الجبهة الثورية .. على وشك الخروج من المعادلة السياسية فى السودان .. والضو أخضر لثورة الشعب

قادة الجبهة الثورية .. في رحلة إلى أوروبا لبحث وسيلة مخارجة سياسية تحفظ لهم ماء وجههم أمام الشعب السودانى الذى أهدروا دماء أبناءه.

أخرون يقولون، أن قادة الجبهة الذين فشلوا في تشييع القائد الحلو .. إن كان ميتاً .. أو إقامة تكريم نضالى يفى بمقامه إن كان مقعداً وحياً، أو أعلام حي يتابع صحته إن كان مريضاً، قرروا أن كل واحد منهم يأتى إلى أوروبا بنفسه لينظر ماذا يستطع أن يجنى لنفسه من مال سحت تحت طاولة المفاوضات كمسهلات لبلع حبوب الموت السياسى.


بريمة

اللهم أرنى فيهم يوماً أسودا

بريمة

الحركة الشعبية قطاع أبناء النوبة والنيل الأزرق، هم الوحيدون الذين يمتلكون الخطة (ب) .. حيث صارت أعداد غفيرة منهم تنضم إلى الجيش الشعبى في مناطق التماس للمحافظة على وجودهم وأسلحتهم.

بريمة

منبر السلام العادل ربما يعد ثوراً أخراً لكن بلون أخر .. وذبح حمامة السلام كدلالة على الأنكشارية السياسية للخرطوم تجاه بؤساء الجبهة الثورية الذين فقدوا مناطق وفقدوا حلفاء النضال، فصاروا كالوحوش الضالة تتحاوم في كوش أوروبا بحثاً عن فتات.

بريمة

الأرضية التى يقف عليها قادة الجبهة الثورية أرضية رخوة .. وهى فقدان أى سند سواء سياسى أو عسكرى ..

وهذه هى الحالة التى أودت بمقتل د. خليل إبراهيم .. ولم يقف العالم وحتى لم يدن مقتله .. أتوقع أن الحكومة الأن تعد في وسائلها لتغييب قادة الجبهة الثورية بطرق أستئصالية ولن تواجه بأى تنديد، لأن العالم قنع من خيراً في قادة الثورية .. وأن الجنوب أتجه بكل ثقله ميمماً صوب الخرطوم بحثاً عن مصالحه الاقتصادية.

الظروف أيضاً مؤاتية لتمرد أبناء أبيى على الحركة الشعبية وتجميع فلول قوات الجبهة الثورية ليشكلوا حجر عثرة أمام التطبييع الأقتصادى بين الخرطوم وجوبا.


نشوف ما تسفر عنه الأيام ..

بريمة

الخرطوم لن تنام هادئة الجفين .. بعد .. فإن إرهاصات وبوادر المد الثورى الشعبى والجماهيرى قد لاحت في الأفق .. وهى أول مرة في تأريخنا منذ عام 1983م أن يجد الشعب سانحة لمعرفة أنه المنوط به وحده لمواجهة التحديدات .. وكانت كل الثورات الشعبية هى نتاج لأحساس الشعب أنه أمام تحدى أن يكن أو لا يكن .. في مثل هذه الظروف.

بريمة

كتبنا في هذا المنبر العامر مراراً وتكراراً أن الجبهة الثورية وفلولها .. عليهم بإلقاء السلاح لصالح الثورات الشعبية .. وحتى يحفظوا ماء وجههم بأنهم تنازلوا لصالح الشعب.

الأن هم أمام التحدى الحقيقى .. تحمل كل تبعات ضياع مستقبل الشعب السودانى الذى طال ما حددوا له ما يجب أن يعمل .. وكاوشوا على صوته بالقوة بالمفرطة كما تفعل الدولة.

أننى أرى اليوم كما ترعى الزرقاء أننا الشعوب السودانية (ليس هناك شعب سودانى واحد) جميعها في مركب كبير ويشق بها عرض بحر هائج بالأمواج .. وأحسن تعبير لهذه الحالة المثل السودانى "موت الكتيرة عرس".

بريمة

وخطورة هذه الحالة هى أننا نعود القهقرى لدولة أو دويلات القبائل .. بالذات في غرب السودان .. وبدل أن كانت الدولة تقاتل تمرد عسكرى .. سوف تواجه تمرد قبلى أثنى أو شعوبى.

وهذه المعمعة سوف يحسمها في غرب السودان القبائل العربية .. ومعروف أننا قوة ضاربة عبر التأريخ الحديث للسودان منذ الثورية المهدية .. ولكن أيضاً الحكومات المركزية تطلق ظلها السياسى علينا ..

وأنا أتوقف هنا عن قراءة الواقع السياسى ما بعد الثورية في غرب السودان .. ولكننا ربما بصورة جماعية فطرية عارفين كقبائل ماذا نعمل حينما تؤول هذا الحالة كواقع مرحلة.

حزب الأمة سوف يكون له دور كبير فيما بعد خروج الثورية .. وسوف يعود إليه أنصاره من أبناء الغرب الحبيب ويشكلوا رأياً سياسياً ربما يقود إلى نفاج سياسى قومى ..

بريمة

وشكراً ..

بوليتكال جنكى، بريمة

*****

بريمة

ول أبا بريمة
أراك دائما قصاص أثر ماهر فقد انتهي دور الجبهة الثورية بفصل جنوب السودان ، والدول الغربية الآن تريد حصاد فصل الجنوب وهو تصدير النفط والاستحواذ على تراخيص أراضى جنوب السودان المنتجة ، اما الجبهة الثورية فقد أصبحت يتيمة أم وهي الدول الغربية ويتيمة أب وهو جنوب السودان فجنوب السودان يسعى للاستقرار ليتفرغ لعملية البناء وخاصة أن كل دراسات الجدوى أثبتت أنه ليس هناك بديل اقتصادي لتصدير بترول جنوب السودان غير السودان الشمالي .

Quote: بوليتكال جنكى، بريمة

العبار بريمة بلل.

أنت فعلا بقيت جنكي.jenky