|
يسقط يسقط هاشم كرار ... الثورة برعاية زين وكذلك كان اختطاف الأمير وليام
|
(*)
1
مد صديقي السلفي يده في محاولة لتمشيط لحيته الكثة وهو يقول وقد عقد حاجبيه في حزم : ما تشكر لي في (هاشم كرار) ده .. سألته : ولماذا يا مولانا ؟
قال وهو يستعيذ بالله من (هاشم) : هذا الصحفي الكافر الفاجر الداعر , الذي يكتب عن مؤخرة النساء ويمجد الزنديق المرتد الهالك (محمود محمد طه )و....
أما صديقي اللبرالي المغترب المعارض للنظام (من قعداتهم) على طريقة من منازلهم , أي أن معارضته وصراخه في وجه الطغمة الفاشستية الحاكمةفي الخرطوم ,لا وجود له إلا في (القعدة ) أيام الخميس وبعض أيام الاسبوع حسب ظروف أكل عيشه وظروفه الاسرية , وعندما يعود الى السودان أيضاً لا ينفك يعارض (من قعداتهم )أيضاً , ولكنها معارضة برعاية حكومية , حيث يضطر هو وأصدقائه إلى (تزبيل)* أحد منسوبي الشرطة لمدهم ببعض قارورات (العرقي) وقود النضال والمحفز على ثورة (من قعداتهم) ليلاً, ونهاراً يمضي يومه في اجازته السنوية في زيارات عائلية والإشراف على تكملة بيته الذي هو حصاد غربته , ثم يعود الى مقر عمله ويتحدث عن الأمل القادم والثورة المنتظرة والتي توشك على الاندلاع في السودان لأن الشعب كل ومل من الغلاء والفساد والفاقة والجوع والمرض , يعود الى مهجره (في انتظار ثورة الجياع ) ليعود الى السودان بعدها ليجني ثمرة النضال من (قعداتهم) ويقدم نفسه لهولاء الثوار الجياع كبديل ديمقراطي موعود , لكنه بديل شبعان متورد الخدين من البيرة الساقطة والتكييف ومتورم الكرش دعة ورغد عيش , صديقي الذي يحلم بالعودة لحكم الجياع بعد ثورتهم , يحدثني عن (هاشم كرار) أيضاً, وهو يمضغ قطعة من جبن (المزة) بعد رشفة طويلة من كأس مليئة بالفودكا : (هاشم كرار) ده راجل ماعندو موقف وينافق النظام ويتملق الكيزان و ...
لم يتبقى إلا صديقي (الكوز) المغترب , الذي لازال يؤيد النظام من مهجره ويذهب الى السفارة مهللا مكبراً عند كل زيارة للرئيس او نائبه , ويتحدث عن أن البلد بخير 0وكل شئ متوفر والله إلا يخونك قرشك بس , أي شئ موجود في السوق , زمان الرغيف كان بالصف والبنزين بنبيت ليهو في الطلمبات والحرامية كانوا بتلبوا في البيوت شايلين ساطور (أسي بتلبوا شايلين المحنة يعني ) , وجون قرنق قرب يحتلا كوستي و....) , هو أيضاً يحدثني عن (هاشم كرار) : لعنة الله عليه , ده إحنا عارفنو شيوعي كبير عامل فيها جمهوري وعارفنو لابت عشان ما يكشف نفسو وينقطع عيشو لو أكتشفوهو , ومرات كتيرة بنزل مواد في الجريدة مسيئة للنظام بأسماء ناس تانية ...
(هاشم كرار ) شقي الحال ده أنا زاتي غلبني أعرف هو شنو بالضبط , أختلف السلفي والكوز واليساري حول كل شئ , إلا أنهم هتفوا معاً : يسقط يسقط (هاشم كرار) ...
يتبع ...
(عدل بواسطة كمال علي الزين on 11-07-2013, 10:04 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يسقط يسقط هاشم كرار ... الثورة برعاية زين وكذلك كان اختطاف الأمير وليام (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
2 الثورة برعاية زين
ويسألونك عن أسباب فشل ثورة سبتمبر المجيدة , لا أظن أن لبطش النظام وتنكيله بالثوار وقتلهم دون رحمة والقمع الدموي غير المسبوق في تاريخ السودان لثورة سلمية لم تكن سوى إحتجاج مواطنون عزل لا يملكون سوى حناجرهم التي هتفت في وجه الظلم والتجويع والتضييق على الأرزاق والغلاء وفساد النظام الذي لم يعد بحاجة إلى مستندات تدلل عليه , فهو فساد طغى على وجه الحياة العامة في السودان وحول عصر الإسلاميين إلى عصر إنحطاط غير مسبوق على كافة المستويات الإجتماعية والسياسية والثقافية ولم تسلم منه حتى أخلاقيات الشعب الذي كان يتفاخر بخلقه , هذا المكتسب الوحيد الذي كان يغطي سوءة السودانيين تم تجريدهم منه بفعل الفساد والإفساد وعصر الإنحطاط الشامل , حتى لم يتبق لنا شئ نفاخر به سوى (موية رمضان في شارع الله) , وأرجو أن لا يصدر قرار جمهوري بمنع الإفطار في رمضان على قارعة الطريق فيجردنا النظام من الشئ الوحيد الذي لم نتخلى عنه قسراً من جملة مكارم عديدة كنا نتحلى بها ونزهو بين العالمين . أسباب فشل ثورة سبتمبر هو أنها لم تكن برعاية زين التي أوعز لهاالوغد هاشم كرار بعدم دفع فاتورة الثورة ورعايتها مقابل أن يكتب الثوار على فنيلاتهم يسقط يسقط عمر البشير وتحتها شعار (زين عالم جميل) , لكن زين (بت اللزينا) إستفادت أيضاً فوائد مجانية من ثورة سبتمبر , فقد أشتعلت الرسائل النصية , وكل من هيأ نفسه لإحتلال سرايا الحاكم العام قام بعملين رئيسين أولهما أنه قام بإرسال بدلته وربطة عنقه للدراي كلين , والثاني أن قام بتكليف مصمم نص كم لتصميم شعار الثورة متمثلا في مسمى ثوري لمجموعة ثورية على نسق (انتهينا) و(نسينا) و(مارضينا) حتى يدعي أنه ومجموعته تلك هم من قاموا بالثورة وأشعلوا التاريخ ناراً وأشتعلوا وهكذا , وتسارعوا إلى إنشاء الصفحات في مواقع التواصل الإجتماعي وفي وضع الشعارات الآنفة الذكر في بروفايلاتهم على الواتساب وأشتعل الإنترنت وتضخمت أرباح زين بعد أن أشتعلت الهواتف الجوالة (وكلو رزق لزين ) , الغريب أن زين تربحت من ثورة سبتمبر (أرزاق ساكت دون تخطيط) ولكن موبينيل المصرية قامت برعاية حقيقية لحملة تمرد وخسر (نجيب سويرس ) دم قلبوا وأسقط مرسي .
وهاشم كرار يضحك ويهرش رأسه ويتفرج دون أن يفتح الله عليه بنص كلمة لمؤازرة الكيزان كما أتهمه المعارضون أو يكتب سطراً لتأييد الثوار كما يدعي الكيزان , أو حتى يسب دين للشعب السوداني ليبرد بطن السلفيين , كل مافعله أنه أكتفى بوضع صورة له وهو في العشرين من عمره مرفقة مع عموده بالصحيفة , ليثبت لنا أنه شاب وثائر . والغريب أنه أوقف شريحة جواله القطرية وتعمد العمل بالجوال السوداني ليثبت للجميع أنه في الخرطوم يشعل الثورة بتغطيته الصحفية وهو نايم غفا في بيته في المنصورة بنواحي الدوحة وسط رعاية بت أب شورة , فهي تراه بطلا وثائرا وربما شاباً كمان فبت أب شورة هي الداعم الأول للثائر الكوز السلفي الجمهوري هاشم كرار في كل حالته . لماذا سمحت زين لهاشم كرار باستخدام شريحة سودانية وهو في الدوحة , ماهي خيوط المؤامرة وماهو دور هاشم في رعاية زين الشبعانة لثورة الجياع ؟ هذا ماستتكشف عنه الأحداثالأيام القادمات ...
يتبع ... لم يتبقى سوى دور هاشم كرار في إختطاف الأمير ويليام ...
نواصل ...
(عدل بواسطة كمال علي الزين on 11-09-2013, 05:31 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|