واسـتشـهدوا البيـض ، هـل خـاب الرجـاء فينـا .....!!؟؟

.. لا نريد أن نكون كالقوم الذين إذا استخصموا كانوا فراعنة .، بل قوما إن حُكمّوا العقل ، كانوا موازينا ..
عندما ننظر لقضايانا وما حل ّ بنا نقف حائرين مما نحن فيه ، وما آلت إليه بلادنا ،كيف أمسينا وكيف أصبحنا ..!
فقد فاض النيل كثيرا ، وكثيرا جدا لسنوات وجرفت مياهه التي حطت بسيل النيل الأزرق من علٍ ، فغيرت مفاهيم وأفكارا برزن لدى شباب اليوم ، واختلطت لديهم أمور وشابها الكثير من المفارقات ، وتغيرلديهم رؤى الثورات وسبل التغيير، منذ أن كانت بواكير ثقافة ثورة أكتوبر المجيدة 1964 م وأعقبتها بعد عشرون عاما ويزيد إنتفاضة مارس / أبريل 1985 وتكررإنتصار الشعب في الواقع العملي بسلاح الإضراب السياسي العام والعصيان المدني ، وكانا خصما عنيدا على الديكتاتوريات اللئيمة وتسلط الأفراد ،

أنجزا مآثرهما ولم يبدآن أذى أو يلحقان ضررا إبان إشتعالهما ثورتان ، حققا نصرا فريدا مقارنة بما نراه الآن من ثورات عربية أدت الى تدخلات أجنية وأجندة مغايرة ..، بل كانت أخلاق وثوابت من تولوا زمام أمرهما شرفا وعهدا ونكران ذات
بل كان عيشهم تعففا ورضا يسابقون للخير وفعل الخيرات ، يحكمون العقلاء بينهم ، ويستشيرون ذوي الألباب والحكمة ، ويوقرون الكبير ويحترمون الصغير ويكرمون نسائهم ووليانهم

هكذا كان دأب موجهى وقائدى تلك الثورتين ، تكاتف وتعاضد ، هدف وتسامي ، يتوشحونه ويؤمنون به ،
زحفت مواكبهم هادرة على تراب المدن تشق غبار صباحها وليلها أستارا ، دم بالدمع ممتزجٌ شهدت به أجيالٌ وأجيالا ...
بني وطني :
إثان وعشرون عاما قد مرت وما ذال ركام اليأس يكسونا ويورقنا ، .. فهل شهدت شوارع أم درمان والخرطوم يوم جلاء بعمائم بيضاء كلوز القطن مشرقة فى وهج وحرٍ محتشد ، تعلوه أصوات حناجرَ مزمجرةٍ تزلزل للطقاة أركانا... ، أم كان القوم غير القوم والحشد غير الحشد ، ..!!؟؟ ودعاؤهم غير آمين ..!!؟ ..

إذن فلنبدى مسلكا جدا ، ورؤى وطنية ثاقبة صادقة فى مناهجنا ، ونعود لسيرتنا وزهوتها ، ولنذكر طود أقوام وشدتهم ، يتنادون فى غير إملاق ، وفى ثقة بلا لين ولا هون ، تؤجج للعزائم أروقة وأفئدةٍ، .. يشمرون سواعدا للعلا غاياتها ، تكلؤها شيم الرجال ، إما للحق وإما الى الموت والقبر ، .. يتطلعون الى عليائهم ولا يلقون بالٍ لهضامٍ ، ومعوقٍ مارق ٍ ، أو مأجورٍ وواشٍٍ،

فيا من قبرتم تحت الثرى ، هل أفقتم لما جرى ، بأوطان سئمت بحكام عصاة باقين أرغاما ، ..
تلكم هى أوطاننا وسوء كبوتها ، ترى هل يعود ذا الزمن ، وينجلى بصبح يزيح أستارا وأغلالا ... !!؟؟

.. تحيتى لكل من قرأ وأضاف .. ...
محمد مختار جعفر

إذن فلنبدى مسلكا جدا ، ورؤى وطنية ثاقبة صادقة فى مناهجنا ، ونعود لسيرتنا وزهوتها ، ولنذكر طود أقوام وشدتهم ، يتنادون فى غير إملاق ، وفى ثقة بلا لين ولا هون ، تؤجج للعزائم أروقة وأفئدةٍ، .. يشمرون سواعدا للعلا غاياتها ، تكلؤها شيم الرجال ، إما للحق وإما الى الموت والقبر ، .. يتطلعون الى عليائهم ولا يلقون بالٍ لهضامٍ ، ومعوقٍ مارق ٍ ، أو مأجورٍ وواشٍٍ،