عبد الرحمن علي "أبو لميس" إليك و أنت مازلت في زنازين الإعتقال

إلى صديقي أبولميس في غيابة الجُب أو سجن عزيز كافوري الذي يحكمنا بالسيف و النار و الحصار و الدمار، إليك يا صديقي و أنا أعرفك جيداً أنك سوف ترسم على جدران الزنزانة عُصفور ليحلق خارجاً عبر الكوة الصغيرة في أعلى الزنزانة، ياصديقي سنوات لم نفترق ولن نفترق فإما أن نصل معاً للنهايات التي ننشدها أو نحترق معاً ولينثروا رمادنا أينما أرادوا طالما أن الرياح حُرة تحملنا بحرية .. ياصديقي أعلم أنك تجلس هنالك تبتسم مشفقاً عليهم و هم يحطمون أنفسهم بفقدانهم لإنسانيتهم و هم يمارسون سفاهتهم عليك، دعني اسألك هل أخبرك أحدهم أنه يحبك؟ بكل تأكيد أن هنالك من أخبروك بذلك .. و أنت طفل أخبرك والدك بأنه يحبك و كذلك أمك، وعندما أصبحت رجل أيضاً بلاشك أن زوجتك أخبرتك أنها تحبك و طفلتك الأولى (لميس) أيضاً بلا شك أنها عندما تاني و تُقبل خدك بفمها الصغير فإنها تهمس لك بأنها تحبك..
أنت هنالك لأجل كل هؤلاء الذين يحبونك وقبل كل ذلك لحبك لهذا الوطن ..

لك الحرية و أنت في الجُب بينما نحن لا سجن يَجِبُّ مابنا من غضب..

الحريه لكل شرفاء بلادى
انها ضريبة الوطن وقول الحق
اللهم فك اسرهم جميعا

تسلم يا أبو غيداء..

الفكرة قولة الحق.. وبكرة أحلى..

الحرية لأبو لميس ولكل شرفاء الوطن الذين يرزحون فى الاعتقال فى زنازين الانقاذ