مابين امدرمان "صاحب القناة" وطوكر "بالعيد"

مابين امدرمان "صاحب القناة" وطوكر "بالعيد"


10-25-2013, 09:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1382733305&rn=0


Post: #1
Title: مابين امدرمان "صاحب القناة" وطوكر "بالعيد"
Author: هاشم نوريت
Date: 10-25-2013, 09:35 PM

الفرق بين البشر يكون فى المفاهيم لكل منا حجته لترجيح وجهة نظره ولكن ان يكون ماتؤمن به هو الاصل وغيره الاستثناء فيه تجاوز لسنن القياس لان ماتمتلكه معتقدا انها الحقيقة المطلقة وتتمسك بها قد لاتكون المرجعية وبل قد تتواضع عند مايملكه غيرك وبل قد يتبين لك بان ماعند غيرك اكثر اصالة واداهاشا

شاهدت كثيرا على قنوات سودانية مازالت تعيش فى عهود التيه الثقافى والتعالى العرقى هذا ليس قدحا بلا دليل بل تنبيه لمن طمرت عقولهم بمثل هذه الغيابات التى اقعدتنا كثيرا ومازالت فتلك القنوات وخاصة فى شهر الفضيلة رمضان يتنافس ضيوفها بسرد حكايات يقولون انها من الماضى ونراها ماثلة فهذه الشقة الاولى يحكون لنا بان امدرمان هى السودان الصغير ونوافقهم القول والا اننا نفارقهم فى تخصيص هذه الخصوصية لامدرمان فيسترسلون قائلين بان "ناس فلان جارهم قبطى وكان يبارك لهم الجمعة وان علان جارهم نوباى ويسلمون عليه قائلين "هاى" واكثر المتمسكين بنظرية تفرد امدرمان صاحب قناة تحمل اسم المدينة ولم يضف مايميز هذه المدينة غير الحكاوى آنفة الذكر الا انه يضيف قليلا من البهارات قائلا بان الشاعر فلان والشاعرة فلانة يسكنون فى حى كذا وكذا هنا ايضا نتفق معه فى انهم من سكان هذه المدينة حاليا الا اننا نفارقه فى انه لم يذكر اصل هؤلاء المهاجرين ومن هم الانصار وماهو سبب هجرة هؤلاء؟
لاشك اننا نكن لكل مجتمعاتنا ومدننا كل حب واحترام ولا نقدح فى خصوصية اى مدينة وتميزها فهذا هو عطاء ربانى ولكننا نقول باختصار بان مايعتقد البعض تميزا وتفردا ليس كذلك وبل يؤكد لنا بان البعض انكب على محيطة الجغرافى الضيق ولم يتفسح فى فضائات الثقافات الاخرى وكما نؤكد بان اعتبار "هاى" او التهنئة بالجمعة تنازل من البعض لقبول الاخر فيه حجر لواسع وتضييق لعلاقات مجتمعة اكبر وبل فيها جعل بانه هو الاصل وغيره من ينتظر العطف وهو عين التعالى الذى عنيناه ولم يقل لنا صاحب القناة وغيرهم عن من حرر امدرمان او روى ثراها بدمائه الزكية او من صنع تاريخ امدرمان فهل كانت معروفة قبل هؤلاء الابطال ؟حتما هذه الفضيلة لم ينلها الا اسماء قد تخدش صحو بعض القنوات فالابطال هم "ود تور شين"الخليفة عبدالله " وخميس واسحق ودقنة واوهاج" فهؤلاء لانصيب لهم فى تاريخ ما تطرحه تلك القنوات ربما لان الهدف هو محو ذلك التاريخ او لان وجوه ناس شين واخوانة لن تغيرها مكياجات ماقبل الجلوس امام الكاميرا

الخال باللعيد عاش فى مدينة طوكر التى كانت فى بورصة لندن وهو يتحدث اربعة لغات العامية العربية البداويت التقرى ولغة الهوسا ولم يكن فريد زمانه بل كل انداده يتحدثون هذه اللغات ولم يخرج علينا احدهم قائلا بانه تنازل من مكانه العلى ليقول "هاى" بل لم تصلهم مفردة هاى بعد لانهم عاشوا اخوة صادقة لم يحابوااو يفضلوا فيها ثقافة على اخرى ولم يروا فرقا بين جنس واخر ومالا يعلمه المتعالون بان فضيلة التواصل المجتمعى عندنا فريضة وليس استثناء كما عندهم وبل انه ياتيا تلقائيا وليس للتفشخر به امام الشاشات ولم نكن نعلم باننا سنرى يوما انسانا يقول سلامه على اخيه السودانى تنازل مؤلم فان قسنا تفسيركم بما نعيش سيستحق بالعيد واخوانه بان نبنى لهم تمثالا لانهم جسدوا الوطنية وحب الثقافات فى اسمى صورها ولكن لاننا اناسا نعيش بتلقائية ونتعامل بنقاء ولانفرق بين مكونات مجتمعنا وتحيتنا دائما للجميع سلاما لا نرى في تواصلنا المجتمعى غير فريضة وعبادة نتقرب بها الى الله فمتى يعى البعض بان تفردهم يكمن فقط فى انهم يجعلون سلامهم الموسمى امام الكاميرات تواصلا

التحية لطوكر هذه المدينة التى طمرتها الرمال وكدرت خضرت خور بركة المسكيت وعاشت خارج تغطية قنواتها وحكومات المركز الاقليم

الله هونينى