البُودة خضراء الدمن التى وقفت عجلة التنمية وهى مصاصة موية الذرة والزحمة أبداً ما فيها رحمة

حِكَمْ
==========
عندما كنت صغيراً كنت اذهب للحواشة وكان جزء من الحواشة مخصص لزراعة البصل والعنكوليب والتبش وعيش الريف والطماطم والجرجير وغيرها....لاحظت ان هنالك نبات جميل ذو زهور جميلة وظننته احدى الزهور وانا اقطف تلك الازهار فاذا بالوالد رحمه الله يقول لى ( امعط هذا النبات بقدر ما استطعت فقلت له لماذا ؟؟ فقال لى هذا النبات بالرغم من صغر حجمه فهو يمتص الماء ويمنع نمو الذرة الا ترى كل نبات ذرة يقوم تحته هذا النبات لون اوراقه مُصْفَرْ .........فقلت نعم وقال لى انظر بعد اسبوع سوف يخضر الجزء المصْفَرّ فحصل.....
والحكمة الثانية هى جدالى معه فى البصل....فكنت ارى بعض البصل ايضاً مصفر.......فقلت لماذا فقال لى البصل الكبار يمتص ماء ذلك البصر الاصفر نسبة للزحمة فى الحفرة التى شُتِل فيها فانزع البصل المصفر واشتله لوحده وانتظر النتيجة........واتبعت النظرية وكل بصلة صفراء عندما احولها واشتلها لوحدها بعد اسبوع تخضر وربما تلحق ذلك البصل الذى كان يزاحمها فى تلك الحفرة فايقنت ان الزحمة احياناً ليست بها رحمة كما قال المثل السودانى................وهنالك حكم كثر سوف اتعرض لكل واحدة اذا ما اتيح لى الوقت. والبُودة الآن ربت لها دقن وحصلت لهاطفرات جينية حتى صارت تمص دماء البشر.......والبصل الكبار اصبح رعديداً فى وجه البصل الاصفر الشاحب اللون.