الآن الانقاذ تحكم بقوة جهاز الأمن فقط!

الآن الانقاذ تحكم بقوة جهاز الأمن فقط!


10-17-2013, 02:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1381973940&rn=0


Post: #1
Title: الآن الانقاذ تحكم بقوة جهاز الأمن فقط!
Author: أيمن محمود
Date: 10-17-2013, 02:39 AM

خلال سنوات عديدة خلت كانت قوة الانقاذ تنبع من عدة عوامل مختلفة
1- كانت لها عضوية فعلية ابتدأت صغيرة ونمت لتصبح عضوية كبيرة نسبياً - ترغيباً أو ترهيبًا - كثيرون كانو مؤمنين بالنهج الانقاذي فعلًا !
2- جيوش من المنتفعين وأصحاب المصالح انضموا لركب الانقاذ طمعاً في المصالح أو خوفاً عليها، وهم في الحقيقة غير مؤمنين بالنهج الانقاذي ولكن في نفس الوقت يؤدون فروض الولاء كاملة وباتقان !
3- المغلوبين على أمرهم والذين وجدوا أنفسهم مجبرين على (دفن الدقن) ويبلغ بهم الأمر أحياناً للتستر على الفساد بأنواعه واللامبالاة.
4- قطاع كبير من السودانيين من منطلق ديني وبحسن النية كانوا يقفون مع الانقاذ ظناً منهم أنهم بذلك يعملون لصالح الدين والوطن.
كل تلك العوامل وربما غيرها، ساعدت في اطالة عمر الانقاذ و حتى قريب كنت أظن أن تلك العوامل ما تزال موجودة بقوة

في العادة لا أنقطع عن السفر للسودان أكثر من عام، ورغم ذلك لم أكن ألاحظ التحول الكبير في نظرة الناس تجاه الانقاذ، الا أنه في سفرتي الأخيرة للسودان والتي كانت بسبب أمر تطلب مراجعتي للكثير من المكاتب الحكومية في الخرطوم
وربما لطبيعة العمل الغير رسمية، أتيحت لي الفرصة للتعامل والتحدث للكثير من الموظفين الحكوميين، والحقيقة كانت دهشتي كبيرة عندما وجدت أن التذمر (العلني) و (الجماعي) للموظفين وحتى كبارهم من الحكومة والكيزان أمر شائع ولا يستدعي خفض الصوت ! وللأمانة حتى الشكل والمظهر المميز للكوز ( اللبسة والشنطة والدقينة) يكاد يكون اختفى !
حتى على مستوى ضباط الجيش والشرطة من المعارف والأقارب لا يتحرجون من ابداء استيائهم، ناهيك عن حديث عامة الناس علناً سباً للانقاذ كلما جاءت المناسبة
أحد المعارف قبل بضع سنوات أخبرني عن انضماموا (للجماعة ديل)، حسب مبررات رآها مقنعة، المرة دي نكر الكلام ده حطب وقال عمروا ما انضم ليه ولا قال الكلام ده قبل كده :) - شكلوا ما أدوهو كدة !!
في اعتقادي ان المياه الكثيرة الجرت تحت الجسر كانت عبارة عن الآتي:
1- الكثير جداً من الكيزان الكانو موهومين بالمشروع الحضاري ومؤمنين بيهوا تكشفت لهم الأمور جلية - فساحوا كلن على طريقته!
2- الكثير جدًا من الكيزان غرتهم (القروش) وغررت بهم فتفرغوا للبزنس بدرجاته المختلفة !
3- ناس البزنس حصلت بيناتهم اشكال مختلفة من تضارب المصالح والكيمان الغير المعلنة (انفرزت) !
4- كتير من الكيزان في المستويات العليا أصبح الأمر بالنسبه ليهم مزايدة لا أكثر وانفصلوا عن ما تبقى من قواعد واهية الا بقدر الحشد في الملمات الكيزانية!
5- تبقى فقط من تم تجنيدهم في جهاز الأمن وهم في الغالب مختارون بعناية وعلى الأرجح بناءاً على اسس ليس من بينها (التدين والتقوى)، وقد تم تربيتهم على أساس أنهم (اسياد البلد دي) والجهاز هو كل حاجة بالنسبة ليهم والمغريات (كارنيه، طبنجة وتاتشر) !
زمان في السودان الكوز كان دايما بحاول يبرر ولو ما قدر بيهرب - حالياً بقول ليك: آي والله في اخطاء في الممارسة ! والحاجة الأهم انو ما بحاول يهرب ... لأنو زمان كان عارف يهرب وين !