عمر البشير وعبادة الشيطان !

صلاة الطغاة أمام الكاميرا، اشتهر بها رجال مثل صدام حسين، وجدوا فيها تأثيرا لايدانيه تأثير لإخضاع الشعوب بإدخال العنصر الإلهي الحتمي كاستمرار لتراث الفراعنة الذين اعتبروا أنفسهم آلهة أو أبناء آلهة، وقد أضاف لها بعضهم العمرة والحج أمام الكاميرا. هذه الأيام أتت الأخبار باستعداد طاغوت السودان للسفر لمكة، وقد مهد لهذه الأخبار بتصريحه الذي أكد فيه أن السماء تحرس ملكه، مواصلا حملته الإبليسية التي بدأت باعتلاء كرسي الحكم بذريعة تطبيق شريعة الله في الأرض، فكان ما طبقه هو الظلم والفساد والإفساد المنسوب لله تعالى عن ذلك علوا كبيرا، فلا عجب أن يواصل الطاغوت كذبه على نفسه وإيهامها بأن السماء تحرس ملكه، فهل تحرس ملائكة السماء ملك من ولغ في دماء المسلمين وظلمهم وأجاعهم وأمرضهم وشردهم وقتلهم قتلا لم يسبق له مثيل في تاريخ الأمة الإسلامية إلا في زمن جنكيز خان وهولاكو ونشر الكراهية والبغضاء ينهم واستحيا نساءهم، كلا بل تحرس ملك هذا وأمثاله مردة الشياطين!

ما هو السر في ارتباط عمر البشير بسفك الدماء بهذه الكيفية، : بضحايا حرب الجنوب ثم دارفور ثم النيل الأزرق وجبال النوبة ومجازر بورتسودان وكجبار ونيالا وغيرها مما لايكاد يحصيه العد؟ ما هو السر الذي جعل صدام حسين يكتب مصحفا كاملا بدمه والدم كما هو معروف يعتبر من النجاسات في الفقه الإسلامي!

يحدثنا التاريخ أن تقديم القرابين البشرية كان من الممارسات السائدة في العالم القديم استرضاء لمردة الشياطين التي عبدت على أساس أنها آلهة، وربما كانت أشد الحضارات تقديما للقرابين البشرية حضارة المايا في أمريكا الجنوبية التي تعالت أكوام جثث القرابين البشرية في بعض مدنها حتى كادت تكون كالجبال وكان ملوكها يتبرعون ببعض دمهم ليحرق كقربان:





وفي أفريقيا القديمة اشتهرت أماكن مثل مملكة داهومي القديمة ـ بنين حاليا ، بتقديم القرابين البشرية بأعداد كبيرة، ولازالت بعض الدول الأفريقية تشهد إلى يومنا هذا تقديم القرابين البشرية للشياطين من أجل الحصول على المال والغني، عدد لايحصى من الأطفال يتم تقديمهم كقرابين بشرية في يوغندا:

هنا يقدم سحرة الفودو قربانا للأرواح:

في مقابل قربان صغير كشاة تقوم الشياطين بأعمال خارقة، هذا توثيق نادر في الانترنت لظاهرة خارقة حقيقية، طقس الزانقبتو الخاص بسحرة الفودو في بنين، وهنا تقوم الأرواح بتلبس الأقنعة وتدويرها بسرعة كبيرة وجلب أشياء لداخل تلك الأقنعة (هم يعتقدون أن تلك الأشياء هي الأرواح نفسها متجسدة بأشكال مختلفة وفي بعض الأحيان تكون ثعابين وتماسيح:

من دم دجاجة أو شاة تستمد الشياطين الطاقة لتجسيد أشياء خارقة، فكيف يكون الأمر بدماء آلاف البشر التي تسبب في سفكها عمر البشير؟ كم من مردة الشايطين يلازمون بلاطه لينالوا وجباتهم الدسمة؟

هل تحرس ملك عمر البشير الملائكة؟

حاشا وكلا!

لك الشكر أخي ياسر مصطفى.

المهمة الأولى للشيطان هي تلبس السلطان، فعن طريق شخص واحد هو السلطان يمكن للشيطان أن يحقق أهدافه في نشر الشر وسفك الدماء وفتنة الناس في دينهم وتعبيدهم لغير الله حتى قال قال أحد شعراء السلطان قديما:
لاشئت ما لاشاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار

فأي شيطان تلبس عمر البشير فحوله إلى الرئيس الراقص سافك الدماء:

يحتفل أهل أهل السودان بعد أيام بالعيد الذي أبطلت فيه عادة تقديم القرابين البشرية واستبدلت بالكباش، فيما يسن عمر البشير سكاكينه ويتأهب لذبح المزيد من الأبرياء لتبقيه الشياطين حاكما!

أحد أبشع سحرة أفريقيا وجزاري أطفالها هو اليوغندي جوزيف كوني. أحد الخواجات قام بإخراج فيلم ينبه في العالم للبشاعات التي يقترفها هذا الرجل فكانت النتيجة أن الخواجة خلع ملابسه وركض بملابسه الداخلية في الشارع وشخص الأطباء حالته لاحقا بأنه قد أصيب بالجنون في حين أنه لم يسبق له أن عانى مرضا عقليا من قبل! سألت طالبة يوغندية في جامعة تورنتو عن تفسيرها لهذه الظاهرة فكان !!
ردها دون أي مزاح أن السبب هو استعمال كوني للسحر!

http://www.cnn.com/2012/03/21/world/africa/uganda-viral-video/index.html





في لقاء معه يقر جوزيف كوني أنه يتعامل مع ما سماها :”الأرواح” معللا ذلك بأنها تخبرهم في الأدغال بالأعشاب التي يتوجب استعمالها لعلاج الأمراض(بعد الدقيقة الرابعة عشر في الفيديو):




جوزيف كوني حظي بدعم نظام السفاح البشير ولا عجب في ذلك فانضمت شياطينه لشياطين البشير!

أخطر ما يقوم بفعله البشير هو محاولته تغيير اسم الله لالفظا ولكن بنسبة السوء إليه تعالى الحق عن ذلك علوا كبيرا!

يكرر ويؤكد أن الملك لله يهبه من يشاء، وهي فكرة يبدو أنها راسخة في عقله رسوخا شديدا! إنها الفكرة التي تجعل وجهه مشعا بالسعادة وراحة الضمير، وتجعله يتصور مستقبلا الحجر الأسود وعليه سيماء الصالحين! إنها الفكرة التي بناها الشيطان في عقله لتتيح له الاستمتاع بحياته وبملكه وبالجلوس على عرشه، ليس هو المذنب ليس هو القاتل ليس هو المخطئ، كيف يكون ذلك وهو ظل الله على الأرض ومنفذ مشيئته في خلقه؟ ألم يؤته الله الملك وبمقدوره أن ينزعه عنه حين يشاء؟ إذن فالله راض عنه ويريد منه الاستمرار في نهجه! لم يسأل نفسه هل آتاه الله الملك مثل طالوت، أم أنه زور تقرير طبي لكي يتفرغ لقلب نظام الحكم ضد ولي الأمر الشرعي الذي ارتضاه الناس في انتخابات صحيحة، وهو ما تفاخر به علنا أمام الأشهاد!

حاله يذكرنا بالنكتة الشهيرة عن الشخص الذي رأى إبليس غاضبا وهو يغادر سودان الإنقاذ، وعندما سأله عن السبب أجابه بأن فاسدي السودان يتبعونه ويستعينون به وحين يجمعون الكثير من الأموال ويبنون القصور يكتبون عليها “هذا من فضل ربي” !