كنت أظنها سفسطة أسافير

ولكنها حقيقة أخرت تحرك أحزاب المعارضة فى الخرطوم للحاق بالثورة..

والمقصود السؤال التقليدي:
ماهو البديل؟

وعندما يصدر من الصادق المهدي علنا يكون السؤال:
من هو البديل؟

فما هو البديل إجابته معروفة
إذ أن الجميع متفقون على أن البديل للنظام الدكتاتوري هو النظام الديمقراطي بعد فترة انتقالية تحديد أهدافها وآلياتها لايصعب على ساسة السودان وجماهيره ..
وأبدا لم تكن المشكلة بعد ثورتين ناجحتين تكمن فى الفترة الانتقالية ذات الأهداف الاسعافية والتمهيدية للفترة الديمقراطية..
ولكن كانت المشكلة دوما تبدأ مع بداية العهد الديمقراطي وممارسته التي تعيق تقدمه نحو حلحلة القضايا الساخنة والمزمنة..

ولكن من هو البديل؟ يعتبر سؤال استباقي لتحديد شخص أو أشخاص أو حزب أو فئة بناءا على حجمها قبل 25 عاما وأكثر..

هل أحزاب المعارضة فى الخرطوم متخوفة من الجبهة الثورية بكل مكوناتها مما يجعلها مترددة؟
وهل التشرذم فى بعض الأحزاب اليسارية حين التوقيع على وثيقة الفجر كان انعكاسا واقعيا لهذا التخوف والتردد؟

يمكن أن نفهم تخوف حزب الأمة من هذه الكتلة الثورية إذ أنها ضمت أغلب مناطق نفوذ الحزب..
ورغم مايقال عن كراهة المواطنين لمافعلته الجبهة الثورية فى هجومها على بعض المدن,
مما يشي منطقيا بأن قواعد حزب الأمة تتشوق لعودة الديمقراطية وتصعيد إمامها وقادتها على أغلبية كراسى البرلمان,
إلا أن مخاوف حزب الأمة تقول أن إمامهم يعرف الحقيقة المرة التي لاتسر..
,ان من يعول عليهم الآن ربما يكون هم نفسهم مليشيات السلطة الحاكمة المسمين بالجنجويد, إذ أنه لايضمن كل القبائل العربية هناك
وبالتأكيد فقد جل القبائل الأفريقية..

ولكن مابال الاتحادي الديمقراطي؟
الذي وصل الأمر بزعيمه أن يحث قواعده في كسلا على دعم مرشح المؤتمر الوطني!!
واليوم مشارك وزعيمه يلوذ بالصمت وقواعده في حالة revolving door خارجين ثم داخلين.
وأيضا أدبياته تنادي بالتغيير السلمي الذي لايستثني أحدا وتسأل عن البديل تارة ماهو وأخرى من هو!
وأخيانا يشترك مع حزب الأمة في المناداة بحكومة عريضة تستوعب كل القوي السياسية وينتظرون أن يبادر بها المؤتمر الوطني وكأنه أصبح المانح العاطي.

وماأدراك ما أحزاب اليسار؟

ومن فرط إحجامها عن المبادرات الثورية والنهوض بمهامها فى قيادة الشارع,
أصبحت وكأنها آمنت بأنها أحزاب لاوزن لها ولاقاعدة تصديقا لمقولة يبثها المؤتمر الوطني على فضائياته ويرددها قادة وقواعد الأمة والاتحادي سرا وعلنا..
فاصبحوا لايتحركون إلا داخل جدران دار حزب الأمة أو داخل جدران بيت الزعيم الأزهري وأمامهم الساحات والميادين المفتوحة على كل الشوارع..

نعم بعض قادتهم كانوا بين الجماهير المتظاهرة أخيرا
ونعم كثير منهم أعتقلوا
ولكنهم كانوا تابعين لحركة الشارع لا هادين لها..

كلما قدموا ساق الثورة أماما تركوا ساق الرجاء خلفهم منتظرة الصادق المهدي والميرغني وعيونهم تسائلهم فى توسل متى الخلاص!

وهذا مؤشر على أن هذه الأحزاب لاتعرف المتغيرات الديمغرافية التي حدثت فى ربع القرن الدكتاتوري هذا..
يحدث هذا في زمن اختصرت فيه ثورة الاتصالات المسافات لمتابعة حركة الجماهير وتصميم الاستطلاعات وبناء قواعد البيانات المتينة ومن ثم التحرك لامالة الوضع نحو توجهاتهم..

والجبهة الثورية...

ظهرت فى الأحداث الأخيرة وكأنها تخشى أن يخوفوا الناس بها
وآمنت بأنها الغول وقاقول الذي إن صرح تصريحا نامت الخرطوم بعده فى أحضان المؤتمر الوطني وهي تصرخ من فرط الخوف
وأحزاب الخرطوم نفسها أصبحت بوقا يردد فرية النظام ويطالب الجبهة الثورية بالتزام الصمت حتى لاتفسد ثورة الخرطوم..

وكانت كريمة ولم تلتزم الصمت في الكلام وإنما آلتها العسكرية بردت نيرانها وهي ترقب حركة العاصمة بين شارع يغلي وآلة أمنية تقتل وأحزاب في دار الأمة تؤبن الثورة في يومها الثالث.

ألم يكن مجديا أن تهجم على ما تستطيعه من المدن التي في محيطها؟
ألا يشكل هذا عبئا على الآلة العسكرية للسلطة لتتشتت بين صدور الشباب ومحاولة الدفاع عن تلك المدن؟
ألا يشكل تحرير مدينة هناك دافعا قويا لشباب الثورة فى المركز؟

ربما يقول قائل ربما يكون مردوده عكسيا..
فنقول إذن فلتسقط الثورة حتى نستعد لها ونعرف أن كل الدم داخل كل السودانيين لونه أحمر.

المهدي والميرغني عندما يتحدثون عن البديل وحكومة ذات قاعدة عريضة
ومشايعوهم يتحدون الناس عموما ويعنون اليسار : ان بيننا صناديق الاقتراع والحشاش يملا شبكتو,
يفعلون ذلك ويكادوا أن يقولوا البديل هو الرجوع لآخر حكومة شرعية وبنفس نسب أحزابها فى الجمعية التأسيسية ورئيس وزرائها,
ولولا خوفهم أن المؤتمر الوطني كوريث للجبهة القومية الاسلامية سيرفض, لصرحوا بها علنا وجعلوها الحد الأدنى للموافقة على تقويض النظام الدكتاتوري..

هل يرضى المهدي والميرغني في حال سقوط النظام بتمرير قانون العزل السياسي للحركة الاسلامية وكل من شاركهم الحكم منذ 1989م؟
أم سيخرج علينا المهدي بمسألة التوبة والندم التي أتى بها بعد مايو؟
وهل سيحاسب النظام وتهدم كل مبانيه السياسية والاجتماعية وكل قوانينه أم ستكون مثل قوانين سبتمبر التي قيل أنها لاتساوي الحبر الذي كتبت به ثم بقت الى يومنا هذا واقعا وليست حبرا؟

Quote: وست مفروض يكون الاول في الصفحة الاولى ... ويكون الاولى بالاهتمام والمناقشة ... ولكن مين يقرا ومين يفهم ... سلام يابلة

وهبة يامستنير

الظيط من الله
ههههه

Quote: وقد صدقت ف جنجويد الصادق هم من يجعلونه يتأخر ولا يتقدم الصفوف = لن يبيع عبد الرسول النور والمسيريه وباقي عرب دارفور من اباله وبقاره لثورة تجعل الجبهة الثوريه هي المسيطره وقد ذكرت هذا الطرح من قبل

شكرا إخلاص المشرف

اخلاص المشرف..حبابك

Quote: وقد صدقت ف جنجويد الصادق هم من يجعلونه يتأخر ولا يتقدم الصفوف = لن يبيع عبد الرسول النور والمسيريه وباقي عرب دارفور من اباله وبقاره لثورة تجعل الجبهة الثوريه هي المسيطره وقد ذكرت هذا الطرح من قبل

اجمل مافي الشعب السوداني ، انو كل ما اتكلم كتير كلما كشف عنصريته و نواياه تجاه مواطنيه الأخرين..دي واحدة..
التانية.. ليس السودان هو الخرطوم فقط.. فمن ينظر الى السودان بمنظار الخرطوم و صوالين النخب التي ادمنت الفشل..فلن يرى السودان على حقيقته..و سيخلق له تهيؤوات و توهمات و يظن انها الحقيقة..!
عبد الرسول و الصادق ما عندنا بيهم شغلة تب يقوموا يقعدوا هم مخيرين ، لكن حكاية مسيرية و عرب دارفور و شنو كده ما عارف فهنا بيكون في كلام كتير للغاية..و هسع ده خلي النخبة المعارضة تفصح عن ذاتها في هذا الإتجاه ، بعد شوية ما ح تلقوا سودان تتكلموا عنو..!!
كل حكومات المركز ظلت تقصي الناس ، كل باسبابه الخاصة ، و يبدو انو مشروع التغيير برضك ماشي في نفس سكة اجدادنا القدماء..و هذه هي سكة الخسران..!

كبر

بله..حبابك يا صديقي
كتر خيرك على التفكير بصوت عالي..
نعم التخوف من الجبهة الثورية موجود ، و لكن بالنسبة لي لا يشكل عنصر اساسي للعجز عن احداث التغيير كفعل سياسي مهم للغاية ، و لكني ارى أن العامل المهم هو الشرذمة و عدم القدرة على احداث الإتفاق..
البعض لازال يتعامل مع الثقل السياسي بموجب خريطة 1989...و لايريد أن يستوعب التغييرات التي حدثت في هذه الخريطة و بالتالي خلق بدائل و تفكير متجدد يتعامل مع هذه المعطيات و توظيفها لصالح عملية التغيير..!
للأسف يا صديقي المؤتمر الوطني و من ورائه الحركة الإسلامية هم اكثر العناصر جدية في التعامل مع الواقع.. و هذه الجدية مفقودة تماما في مكونات المعارضة.. لأن الأسماء كثيرة..التيارات متعددة..و كل يصرخ في وادي لوحده..و ليس هناك اتجاه للتوحد..!!
الواقع ، ليس فقط واقع الأقاليم الواقعة تحت تأثير الحرب ، و انما واقع كل الأقاليم السودانية ، و هذه بعيدة للغاية من مخيلة التفكير السياسي المعارض..قضاياها ، امكانياتها المتاحة للتغيير..فهي مغيبة تماما ، و التفكير المعارض منشغل فقط بالخرطوم..و هذه مسالة ستؤخر عملية التغيير..!
البديل ، يفكر في صناعته نخبة منفصلة تماما عن هذا الواقع ، و هذه النخبة ترفض ان تعترف بان المؤتمر الوطني وصل الناس ديل و خاطبهم من على القرب..!
ثلاثة تيارات تنشط الآن..الجبهة الثورية.. الإجماع الوطني و قوى الأحزاب الحداثية و ما يسمى بالمنظمات المدنية (صوتها عالي و لكن وجودها على ارض الواقع يتميز بغياب الثقل المؤثر)..هذه التيارات لا تفكر في التوحد..و انما تعلن مجرد اعلانات متفاوتة لتقول انها موجودة على الساحة..ولا اعتقد انها تحتاج التذكير بالتوحد ، لأنها سنوات وفشلت في احداث فعل التوحد..!!
وحدة هذه التيارات ، وحدة صادقة و عملية هي المدخل لإحداث التغيير..و في نفس الوقت هي المدخل لصياغة البديل لحكم المؤتمر الوطني..اما اذا ظلت على الحال التي نراها الآن.. فلن يحدث تغيير..و لن يكون هناك بديل..!!

كبر

يا له من واقع بائس
شكراً يا سمي على مجادعاتك الواعية
والشكر موصولاً أيضاً للعزيز كبر
على تفاكيره الناصعة
ولكن....





تحياتي واحترامي

Quote: نعم التخوف من الجبهة الثورية موجود

سلامات يا دكتور بلة

بوست ممتاز

ميزة الحكمة التي تقول: "العين بصيرة والإيد قصيرة"..

قولك هذا يمثل عندي روح البوست:

((وهل سيحاسب النظام وتهدم كل مبانيه السياسية والاجتماعية وكل قوانينه أم ستكون مثل قوانين سبتمبر التي قيل أنها لاتساوي الحبر الذي كتبت به ثم بقت الى يومنا هذا واقعا وليست حبرا؟))

ما لم يرتفع الناس إلى مستوى الوعي بأن المشكلة الكبرى ليست في الدستور ولا في الحكومة الانتقالية التي تمهد لنظام ديمقراطي، وإنما في إسقاط منظومة القوانين التي "وضعت واستغلت لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله".. هل هناك إذلال أكثر من أن يُحكم على المتظاهرين بالجلد؟؟
ما لم تسقط هذه القوانين الرديئة لن ينعدل حال السودان.

ياسر
التعديل لتصحيح كلمة اسلامات إلى "سلامات"

سلام كبر

أتفق معك في نقاط كثيرة في مداخلتك عاليه..

ولكن ماهو سبب التخوف من الجبهة الثورية؟
ولماذا دائما كتابتنا عبارة عن استفهامات؟

كتابتنا عبارة عن استفهامات لغياب الشفافية والمعلومة المبذولة من كل أحزاب المعارضة..
والشفافية غائبة والمعلومة شحيحة لأن الأحزاب نفسها تعرف لامنطقية موقفها من القوى الثورية المسلحة..
أقول القوى لأن هذا الموقف مثله كان من الحركة الشعبية لتحرير السودان..
رغم كل التصريحات ورغم مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية الذي استثمرته الحكومة والجهات الداعمة إقليميا ودوليا لاخراج نيفاشا ومن ثم مآلاتها المعروفة..
فرغم الحديث عن التنسيق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان إبان قرنق وفي عهد التجمع الوطني ومقره القاهري, إلا أن كل حزب وكل مجموعة هرعت الى أرتريا وكونت مجموعة عسكرية لم تدم طويلا حتى تلاشت كما السرعة التي تكونت بها..
فالسؤال المنطقي: إذا اقتنع أولئك بالعمل العسكري ومواجهة الحكومة بالسلاح, لماذا لم ينضموا جميعا للحركة الشعبية لتحرير السودان آنذاك ومن ثم الزحف على الخرطوم من كل الاتجاهات؟

عدم وجود توحد دليل على عدم وجود صدق ودليل على أن هناك انفصال تام بين القول والفعل..
فالكل يقول السودان ويفعل من أجل حزبه أو شخصه, لذا إن وجدت من يقول ويفعل من أجل الوطن ستجده على خط آخر من هؤلاء وسيتركونه حتى تضرسه الحكومة بناب أو تطأه بميسم, يستوي في ذلك المقاتلون غربا أو الشباب في الخرطوم.

بلة محمد الفاضل
شكرا يا أديب

Quote: ظهرت فى الأحداث الأخيرة وكأنها تخشى أن يخوفوا الناس بها وآمنت بأنها الغول وقاقول الذي إن صرح تصريحا نامت الخرطوم بعده فى أحضان المؤتمر الوطني وهي تصرخ من فرط الخوف وأحزاب الخرطوم نفسها أصبحت بوقا يردد فرية النظام ويطالب الجبهة الثورية بالتزام الصمت حتى لاتفسد ثورة الخرطوم..

هذه هي خلاصة الحالة النفسية التي يعيشها سكان الخرطوم فكان بوست الشامي الحبر الذي طالب فيه الجبهة الثورية بتقديم ضمانات سلاحها في الوقت الذي يحصد فيه سلاح المؤتمر الوطني ارواح المواطنين.
بمعني اخر "أي الزول ده قاعد يضبح فيني لكن انا خايف من سلاحك انت لانو قالو بشوي الجلد". الشاة لا تتألم من السلخ حقا.

Quote: اجمل مافي الشعب السوداني ، انو كل ما اتكلم كتير كلما كشف عنصريته و نواياه تجاه مواطنيه الأخرين..دي واحدة.. التانية.. ليس السودان هو الخرطوم فقط.. فمن ينظر الى السودان بمنظار الخرطوم و صوالين النخب التي ادمنت الفشل..فلن يرى السودان على حقيقته..و سيخلق له تهيؤوات و توهمات و يظن انها الحقيقة..! عبد الرسول و الصادق ما عندنا بيهم شغلة تب يقوموا يقعدوا هم مخيرين ، لكن حكاية مسيرية و عرب دارفور و شنو كده ما عارف فهنا بيكون في كلام كتير للغاية..و هسع ده خلي النخبة المعارضة تفصح عن ذاتها في هذا الإتجاه ، بعد شوية ما ح تلقوا سودان تتكلموا عنو..!! كل حكومات المركز ظلت تقصي الناس ، كل باسبابه الخاصة ، و يبدو انو مشروع التغيير برضك ماشي في نفس سكة اجدادنا القدماء..و هذه هي سكة الخسران..! كبر

اخونا كبر,
عليك الله, يا دوب يصلك راس السوط??? زكريا قاعد يكتب كلامك دى لسنوات فى هذا المنبر و قلناه صراحة ان الاعلاج لتركيبة المنظومة السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الاحتماعية هو تفكيكه كاملا و احلال مكانه نظام شمولى ديمقراطى علمانى او بلاش. لييه ???لان طبيعة النظام الذى حل محل الاستعمار طبيعية استعمارية اقصائية و الطبقة المستفيدة منه لن يزول طوعيا و لذا لم يكن للجنوبيين حل غير محاولة تغيره بالقوة او بونجو اى اديو. و هذا سناريو متوقع للجنوب الجديد و للغرب و للشرق و احتمال لاقصى الشمال.

يا د.بله انت (جبته الديب من ديله) ...(جبت الذئب من زيله)زي ما بقولوا المصرين!

محزن ما يحدث بحق

صدقني انا عندي اكتئاب وغلبني النوم كله كله...لما اتذكر دم اولاد وبنات الناس السائل وللاسف بلا مقابل....وعود ساسه عهره كلهم.....
ظلوا يدفوا في هؤلاء الابرياء و آخرتها فضلوا متفرجين.

Quote: وهذا مؤشر على أن هذه الأحزاب لاتعرف المتغيرات الديمغرافية التي حدثت فى ربع القرن الدكتاتوري هذا.. يحدث هذا في زمن اختصرت فيه ثورة الاتصالات المسافات لمتابعة حركة الجماهير وتصميم الاستطلاعات وبناء قواعد البيانات المتينة ومن ثم التحرك لامالة الوضع نحو توجهاتهم..

محزن حال حزب عملاق مثل الحزب الشيوعي

اما الناصري او حق او البعث فلا عذر لهم مفروض ينضموا للقوي الحديثه و لكنهم قاعدين في كناتين حزبيه ومقفلنها عليهم لا بيبعوا ولا بيشتروا.


عشان كده عارف مراهنتا علي حزب مثل الليبرالي و غيره ليست عبث

علي الاقل هؤلاء ما بيخافوا ومصرين يتقدموا لانهم شايفين جديا الفراغ السياسي.

الجبهه الثوريه وهم عارف ليه؟!

لكل مستهبلي الاسافير ديل البتشوفهم عاملين انصارها اتحداهم لو واحد عنده عضويه فيها اهو بيع للاوهام ساكت.

دارفورين كندا ديل كلهم العندهم عضويه بهذا المنبر مافي زول عايز يعلن انتماء رسمي لحركه سملحه وكانها عار ويجوا يقواوا لك الناس بتخاف من الجبهه الثوريه ليه؟!

الناس من حقها تخاف طالما انتم خجلانين من اعلان انتماءكم ليها.

كل واحد و لا وحده عامل ناشط فقط حتي لا يسال قانونيا عن اي انتهاكات لحقوق الانسان تقوم بيها وسط انصارها!

كثر خير ناس امثال خالد كودي وقلة شماليه قادره تقول (علني) انها انتمت فعلا للجبهه الثوريه وتتحمل تبعاتها وتعمل علي تصويب الاخطاء فيها.(وهي كثيره للاسف وان توهموا انها قليله)!

المعضله يا د.بله صعبه

بس علي فكره ما بتحلل بكتابة البوستات انتقولوا لفعل حقيقي للتغير يصب في خانة الوفاء لمن قتلوا ظلما قبل اقل من اسبوعين!

التحيه لك.

كلام في الصميم


متابعين يادكتور بله


تحياتي

دكتور بلة
سلام
بوست و تحليل في الصميم
يطربني النقد البنّاء ياخي
التشخيص والمساهمة في وصف العلاج للعلل يجب أن يستمر في كل الأحوال
قبل الثورة وأثناءها و بعدها
هذا هو النهج السليم .. كنت أسير فيه حتى أيام الثورة .. لكنني أضطررت إلى هجره لبرهة من الوقت
لكثرة ما رأيت من عدم إستحسان الناس له .. و تفضيلهم للكلام الحماسي ، و خشيت أن يصطاد بعضهم في المياه العكرة
فيعكر صفوي و يجعلني في موقف المدافع فنعكر معاً صفو الثورة كذلك.
ويصرفنا عن المفيد
:.
واصل
سوف نتابع .. و ربما نتداخل

بسم الله الرحمن الرحيم


فوق

ويجب ان يظل فوق


ارتيقا

هل أحزاب المعارضة فى الخرطوم متخوفة من الجبهة الثورية بكل مكوناتها مما يجعلها مترددة؟
---------------------------------
نعم تتخوف جدا من الجبهة الثورية
تحالف الجبهة الثورية يضم :
الحركة الشعبية قطاع الشمال
حركة العدل والمساواة
حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور
حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي
هذه الحركات الوطنية تقاتل من اجل مصلحة اهلها وانتشالهم من الجهل السياسي الذي طوق اعناقهم ردحا من الزمن
في حالة سقوط نظام الاخوان المسلمين فان جماهير هذه المناطق عرفت الصليح من العدو
فاحسب معي عدد المقاعد والدوائر الجغرافية ستطير بلا عودة من الامة والاتحادي
بالجد بوست مهم

Quote: والشئ الجميل يا كبر انو شباب المسيريه بنضمو للجبهة الثوريه = هل القبليه اكثر تأثيرآ من المصالح الحقيقيه ؟ هذا ما ستجيب عليه مقبل الايام= ولا زال طرحي قائمآ ما هي المصلحه الحقيقيه لشباب القبائل في الحرب وحياة الشظف ونظرائهم يتلقون العلم = انترنيت ومدارس = ومزرعة البان واجدة في صحراء السعوديه تنتج اضعاف ما ينتجزنه من لبن ولحم

اخلاص المشرف..حبابك

حلة تحت مهم جدا المفاهمة معاها و اعتبارها ،و الإ نكون زينا و زي ناس الأحزاب التقليدية يملوك فقر ديموقراطية و حرية تعبير و شنو كده ما عارف ، و يفشلوا في تطبيق ذلك عمليا.. بالنسبة لينا أي رأي يحسب و يجب ان يضع في الإعتبار و التفاهم معه طالما المسألة مسألة مصلحة عامة..!

حكاية المسيرية دي طويلة خلاص يا اخلاص.. نعم بعضهم انضموا للجبهة الثورية (غالبيتهم في الحركة الشعبية..و نسبة مقدرة في العدل و المساواة..و نسب اقل في حركة تحرير السودان – جناح عبد الواحد و جناح مني)..و بنفس القدر فيهم ناس كتار في المؤتمر الوطني..و فيهم البعض الذي لازال يؤمن بحزب الأمة..و فيهم بعض في المؤتمر الشعبي .. و فيهم بعض قليل (لكن مؤثر) مع الحزب الديموقراطي الليبرالي..و فيهم بعض لازال يؤمن باحزاب البعث..و فيهم بعض لازال يؤمن بالحزب الشيوعي.. يعني باختصار زيهم و زي بقية الشعوب السودانية.. فيهم هلالاب.. مريخاب ..مورداب.. بس لسع ما سمعوا بحي العرب بتاع بورتسودان لأنو لو سمعوا بيهو كلهم حي يبقوا سوكرتا..!!

في غياب مؤسسات سياسية تقوم على المؤسسية الحقيقية ، فالقبيلة بتكون معوض..يعني نظام كيان الناس بتعبر عن روحها من خلاله (غض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع هذه الوسيلة)..مصالح المسيرية مغيبة تماما في المشهد السياسي السوداني..و هم بيفتكروا انهم ليهم وضعية خصوصية.. صناعة البترول و اشكالية ابيي..و هذه الأمور لا تتحدث عنها النخبة السودانية..!!

حكاية مصلحة شباب القبائل في الحروب.. فهذه ظاهرة سيوسيولوجية محتاجة دراسات..و لي قدام لو ربنا ادى السودان سلام ممكن الناس تكتشف هذه التجارب و مبرراتها..ولا ادري تقييمك للأمر .. لكن بالنسبة لي.. انو الناس اتعلمت من التجارب ووقعت ليها حكاية الإستهبال السياسي.. عشان كده الناس فطنت لمبدا عدم وضع كل البيض في سلة واحدة.. لأنو صاروخ واحد ح يخليك متمحن.. في الخمسينات و منتصف الستينات المسيرية كانوا حزب امة بنسبة مية في المية (كل البيض في سلة واحدة- عبد الرسول النور و فضل الله برمة لمن بقوا حزب امة كانوا فعلا بيعبروا عن واقع فيهو وجود لحزب الأمة..!!)..منتصف الستينات و السبعينات القصة اتشكلت شوية (وجود لليسار..شيوعي و بعثي)..الثمانينات..الحكاية جابت ليها جبهة اسلامية..و اليوم القصة اتوسعت للغاية..و بقوا في كل حتة عندهم عود..فبدل ما تكون عندك ريكة واحدة تخت فيها كل البيض.. احسن تقسموا على خمسين ريكة.. لو فقدت عشرين ح يكون لسع باقي ليك تلاتين و هكذا..!!

اللحظة كل المسيرية تجتمع على حاجتين اثنين ، مافي واحد فيهم بيختلف فيهما: حقهم في صناعة البترول و مستقبل ابيي..!!
المشكلة هي مشكلة نخبة لازالت تريد ان تتعامل مع الواقع بمعايير قديمة.. يعني لازالت هناك غالبية ترى أن المسيرية هم ، كان طاروا و كن ركوا ، حزب امة..و هذا فهم معوج للواقع..!!


و دمت..
كبر

مستر جوزيف..جيباك يا قريبي..
راس السوط واصلنا و ناس كتيرة من سنة 1950..لكن هناك معطيات معينة ساهمت في خلق الواقع..

اول بالتبادي.. في ناس كان صوتها و كواريكها عالية للغاية.. لذلك نجحت في لفت نظر العالم ليها و التضامن معها..

ثاني التبادي.. داير النصيحة يا زكريا ولا الجمبها..؟.. حكاية التهميش دي كانت محتكرة من قبل صوت محدد.. عرف كيف يلعب دور الضحية بامتياز..و هذا اللاعب كان بيقول هو المظلوم لوحده..و لمن المظاليم التانيين يجوا يكوركوا و يقولوا نحن برضك مظلومين كانوا بيتم قمعهم و اتهامهم بان لهم مصالح مع الأنظمة الحاكمة في الخرطوم.. يعني نظام يا المجتمع الدولي ما تسمع لي ديل و اسمع لينا نحن..!!

و المؤسف نفس النهج لسع مستمر ..!

المسالة ليست في نظام علماني.. فالسودان حكم بانظمة علمانية من قبل و لم تستطع انجاز الوحدة و الإجماع حولها..و لكن المسألة هي مسالة فقدان ثقة بين المكونات السودانية..و هذه الثقة لا تبنى عن طريق انظمة علمانية أو دينية..و انما تحتاج اهل السودان جميعا أن يجلسوا و يعملوا على اعادة الثقة فيما بينهم..!

ازمة الثقة هي التي جعلت اهل جنوب السودان يختاروا الذهاب..ووجود نفس الأزمة و استمرارها سيجعل اخرين ايضا يختاروا الذهاب..لا امكانية لإستمرار سودان موحد..!!

كبر

بله..حبابك يا صديقي
كتر خيرك على المفاكرة..!
بعد اذن و الحضور الكريم.. اسمح لي بالتعقيب على نقطتين: نقطة التخوف و نقطة غياب الشفافية ..و اثرهما في فهم واقع السودان و مستقبله..

التخوف يرجع الى سايكولوجية الخائف..و هذه يلخصها قول المتنبئ:
اذا ساء فعل المرء و ساءت ظنونه.. صدق ما اعتاد من توهم..
النخبة السودانية في المركز لم تكن صادقة تجاه جماهيرها في اكتوبر و في ابريل و قبل ذلك و بعده..و هي نخبة تقوم على عقلية التآمر.. لذلك تتوقع ان الآخر السياسي يفكر بنفس طريقتها..لذلك هي تصنع خوفها المتوهم و تحاول ان تفرضه كمسلمة..هذه واحدة..
الثانية.. النخبة السودانية تتأفف كثيرا من تأريخ السودان الذي صنعه اجداد هذه النخبة..و تحاول ان تقفز فوق التأريخ لتربط نفسها بتاريخ بعيد و مشوه للغاية.. مثلا لماذا لا نقرأ حلف الفونج و العبدلاب بصورة حقيقية و نستخلص منه ما يفيد..في صناعة مستقبل السودان؟..
فان كانت الناس تحرص على انها تريد أن تفرز الصراع على اساس مكونات عربية و مكونات افريقية..مافي مشكلة.. فهذه المكونات نجحت من قبل في التحالف و تكوين دولة استمرت مئات السنين..فلماذا لا تستسصحب النخبة مثل هذا الواقع التأريخي و تعمل على تطويره لخلق دولة التساكن و التعايش و احترام التنوع؟.. لاحظ المكونات العربية التي نجحت في الإشتراك في حلف مع الفونج كانت اقرب الى العروبة من مكونات اليوم..و كانت اقرب الى الإسلام من مكونات اليوم..و كانت اكثر واقعية من مكونات اليوم ..!
نيفاشا كانت ستكون اعادة انتاج لهذا الحلف..و لكن الأطراف دخلتها و هي تداري ازمة الثقة بزخرف الكلام.. لذلك لم يصمد الحلف..!!
و ان كنا فعلا نريد أن نكون واقعيين و نعمل للمستقبل فلابد من اعادة بناء الحلف ، و فوق ذلك اعادة بناء الثقة..
الواقع الذي اراه امامي..محدود الخيارات..و مستقبل السودان سيكون:
اما تنهار الدولة و تموت موتا طبيعا..أو
تحدث عملية مصالحة ، و يسمح للهوية الأفريقية تجريب حظها في ادارة الدولة السودانية..أو
اعادة اكتشاف حلف الفونج و العبدلاب ( مكونات افريقية و مكونات عربية)..على اسس من الثقة الواضحة..و لو حدث هذا باخلاص..فلن تكون هناك تخوفات أو مبرر للتخوف من عنصر تجاه الآخر..!!

الشفافية غائبة..و اتفق معك في هذه النقطة..و غيابها يرجع لتكوين المكونات السياسية..و هذه اسست وجودها على شعارات زائفة..مثلا الجبهة الثورية (على خطى الحركة الشعبية) انحازت اكتر للوجهة الأفريقية..و بنت جيوشها على هذا الأساس.. ثم جاءت فيما بعد بالتبريرات..و صدقني لو انتفت الأفريقانية من خطاب الجبهة الثورية اليوم ، بكرة ما ح تلقى عسكري واحد معاها..الطرف الأخر ، الأحزاب الطائفية و احزاب المركز و بقية المكونات التي تدعي الحداثة.. هي الأخرى وجدت نفسها تروج لمواقفها وسط واقع اجتماعي جعلها كأنها اختارت خندق الدفاع عن وجود العروبة في السودان..و لوتراخت عن هذا الخطاب فلن تجد من يقف معها (لاحظ هذه القوى دون ان تشعر جيرت نفسها للعمل في خندق المؤتمر الوطني.. لأنها ترى أن الصراع صراع وجود)..!!

غياب المؤسسية و بناء المكونات السياسية باسس واعية تتجاوز التخندق في خندق معين..و تجاوز محاولة حسم الهوية يا اما افريقية و يا اما عربية..فهذا ايضا اوجد حالة التفكك و التيه الذي نراه..!

هذه الوضعية ستفرز طريق لكتل اخرى تنتظر دورها ، و تظن ان لها الشرعية للخوض في صناعة مستقبل السودان..يعني يا صديقي ليس الأمر الآن فقط مؤتمر وطني او قوى اجماع معها منظمات مدنية و احزاب حداثية أو جبهة ثورية.. هناك اخرين كثر ينتظرون دورهم..و هؤلاء لا يؤمنون بالمفاهمة لأنهم يعتقدون جزما أن الشعوب السودانية اهدرت طاقات كبيرة و ازمان طويلة في المفاهمة و لم تتوفق في انجاز دولة تحترم الجميع.. لذلك مثل هؤلاء يرون ان الأمر يحتاج طريق اخر..و صدقني طريق قاسي خلاص..!!

كبر

ناس الجبهة الثورية ديل هم الحفروا قناة السويس!!!!



( علي غرار تلك النكتة القديمة: الود جا من المدرسة و هو يبكي ... و عندما سألته أمّو: مالك يا ولد؟ ... قال لها: الأستاذ في الحصة عاقبني لأني ما عرفت منو الحفر قناة السويس. ... فقالت له أمّو: أنا عارفاك يا الصايط تكون إنت الحفرتها !!! )

..

..

و عليه ... ناس الجبهة الثورية هم مذنبون حتي النخاع في كل شئ.

مستر جوزيف..جيباك يا قريبي..
راس السوط واصلنا و ناس كتيرة من سنة 1950..لكن هناك معطيات معينة ساهمت في خلق الواقع..

اول بالتبادي.. في ناس كان صوتها و كواريكها عالية للغاية.. لذلك نجحت في لفت نظر العالم ليها و التضامن معها..

ثاني التبادي.. داير النصيحة يا زكريا ولا الجمبها..؟.. حكاية التهميش دي كانت محتكرة من قبل صوت محدد.. عرف كيف يلعب دور الضحية بامتياز..و هذا اللاعب كان بيقول هو المظلوم لوحده..و لمن المظاليم التانيين يجوا يكوركوا و يقولوا نحن برضك مظلومين كانوا بيتم قمعهم و اتهامهم بان لهم مصالح مع الأنظمة الحاكمة في الخرطوم.. يعني نظام يا المجتمع الدولي ما تسمع لي ديل و اسمع لينا نحن..!!

و المؤسف نفس النهج لسع مستمر ..!

المسالة ليست في نظام علماني.. فالسودان حكم بانظمة علمانية من قبل و لم تستطع انجاز الوحدة و الإجماع حولها..و لكن المسألة هي مسالة فقدان ثقة بين المكونات السودانية..و هذه الثقة لا تبنى عن طريق انظمة علمانية أو دينية..و انما تحتاج اهل السودان جميعا أن يجلسوا و يعملوا على اعادة الثقة فيما بينهم..!

ازمة الثقة هي التي جعلت اهل جنوب السودان يختاروا الذهاب..ووجود نفس الأزمة و استمرارها سيجعل اخرين ايضا يختاروا الذهاب..لا امكانية لإستمرار سودان موحد..!!

كبر


برافو يا كبر أبوالزيك مجتهد شديد أكتر من أى شمالى ليصنع
تغيير فى الشمال ولو قمنا إسبوع واحد بطريقته تلك سنصنع
عشرين تغيير فى الجنوب وما يقوم به أظنه
سيتضرر منه الجنوب على الرغم من أنه ون مان شو!!

محمد حمزة الحسين
شكرا

ولكن ماهو رأيك في هذا الخوف..

خوف الصفوة ناتج من معرفتهم لقواعدهم التي تآكلت
فربما لسان حالهم يقول مادام نحنا ماحنجلس على السلطة فلا ضير أن يجلس عليها من يشبهنا..
أو ربما يحسون بأنهم أعشاب طفيلية تحجب الشمس لذلك تخشى أن تطالها عملية تحضير الأرض للبذرة الصالحة والحصاد الناجح..
أو ربما يخافون من هواجسهم تجاه الجبهة الثورية وقواعدها.
أو ربما يخافون من أشياء يمسكها عليهم أبالسة التنظيم الاسلامي, ويجدون التخوف من الجبهة الثورية وبث ذلك يخدم الكاسر عينن وفي نفس الوقت يحفظ لهم أشياء أخرى..

أما تخوف الشارع العريض من الجبهة الثورية وقواعدها مبني على جهل مصدره تجهيل وهذا مصدره الحكومة ومن معها خفية من المعارضة..
وهذا يقع عبء تبديده على الصفوة من المركز التي خرجت عن شبكة التجهيل والجبهة الثورية نفسها عبر إعلام واعي وواصل وفعال.

وعندها سترى الشباب تحرك من الوسط والمركز نحو معسكرات الجبهة الثورية أينما كانت وحينذاك تأكد أن السودان القادم لن يكون سودان مابعد الاستقلال وحتى تاريخه.

Quote: ما لم يرتفع الناس إلى مستوى الوعي بأن المشكلة الكبرى ليست في الدستور ولا في الحكومة الانتقالية التي تمهد لنظام ديمقراطي، وإنما في إسقاط منظومة القوانين التي "وضعت واستغلت لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله".. هل هناك إذلال أكثر من أن يُحكم على المتظاهرين بالجلد؟؟ ما لم تسقط هذه القوانين الرديئة لن ينعدل حال السودان.

سلام دكتور ياسر الشريف

في أكتوبر وأبريل كانت البذرة تقاتل الأرض ثم تشقها وتخرج ولكنها لاترى الشمس بحكم تخلف المزارع الذي يضعها داخل كونتينر لاهواء لاماء لاشمس فتموت و يموت مريدوه من الجوع وهم في انتظار الحصاد الموعود!

شوف يا بلة يا أخوي أنا حا أختصر ليك الطريق ببساطة على الرغم من أنه طويل ويبلغ طوله ما بين ثلاثمائة إلى خمسمائة عام سيرورة .
الثقافة العربية الإسلامية هي المسئول الأول والأخير عن هذا الطول ولا أظنني سآتيك بجديد حين أردد لك مقولة إبن خلدون :
( إن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بالعصبة أو أثر من الدين على الجملة ). يعني البديل لازم يكون من إثنية قوية ومعترف بها أو من بيت دين لكن تقولي لي عرمان والا عقار أقول ليك يفتح الله !!!!!.
هذا ما عليه الشعب السوداني الذي هو أبعد ما يكون عن الحس العميق بالقيم المجردة فهو يحتاج أصنام محسوسة ملموسة على الرغم من قناعتهم بسقوط الأصنام الحالية وأنت تعلمهم !!!! .

أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

Quote: بمعني اخر "أي الزول ده قاعد يضبح فيني لكن انا خايف من سلاحك انت لانو قالو بشوي الجلد". الشاة لا تتألم من السلخ حقا.

محجوب
سطرك دا معبر لما قاطع دفة الخوف :)

Quote: مستر جوزيف..جيباك يا قريبي.. راس السوط واصلنا و ناس كتيرة من سنة 1950..لكن هناك معطيات معينة ساهمت في خلق الواقع.. اول بالتبادي.. في ناس كان صوتها و كواريكها عالية للغاية.. لذلك نجحت في لفت نظر العالم ليها و التضامن معها.. ثاني التبادي.. داير النصيحة يا زكريا ولا الجمبها..؟.. حكاية التهميش دي كانت محتكرة من قبل صوت محدد.. عرف كيف يلعب دور الضحية بامتياز..و هذا اللاعب كان بيقول هو المظلوم لوحده..و لمن المظاليم التانيين يجوا يكوركوا و يقولوا نحن برضك مظلومين كانوا بيتم قمعهم و اتهامهم بان لهم مصالح مع الأنظمة الحاكمة في الخرطوم.. يعني نظام يا المجتمع الدولي ما تسمع لي ديل و اسمع لينا نحن..!! و المؤسف نفس النهج لسع مستمر ..! المسالة ليست في نظام علماني.. فالسودان حكم بانظمة علمانية من قبل و لم تستطع انجاز الوحدة و الإجماع حولها..و لكن المسألة هي مسالة فقدان ثقة بين المكونات السودانية..و هذه الثقة لا تبنى عن طريق انظمة علمانية أو دينية..و انما تحتاج اهل السودان جميعا أن يجلسوا و يعملوا على اعادة الثقة فيما بينهم..! ازمة الثقة هي التي جعلت اهل جنوب السودان يختاروا الذهاب..ووجود نفس الأزمة و استمرارها سيجعل اخرين ايضا يختاروا الذهاب..لا امكانية لإستمرار سودان موحد..!! كبر

معقول يا كبر كل ما فى الامر هو لعب دور الضحية???
الحكاية ليست بهذا البساطة, لقد قدمت الاطروحة فى مؤتمر جوبا منذا 65 سنة و تلاها اطروحة اخرى فى فجر الاستقلال و كلها قوبلت بعنف و ملاين من الضحايا. الفرق هو ان الجنوبين فطنوا لخبث المنظومة التى تتحكم فى السودان لليوم و لذا شرعت النخبة الجنوبية, و منذا 1963, على مواجهة الاسس الفكرية للمركز "الاسلمة و الاستعراب" و بدون تردد . و قدم امثال وليم دينق نيال و جوزيف اودهو و اقرى جادين و الاب ساترينو اطروحة واضحة, يا تقبلوا يا مع السلامة . رد المركز باغتيال بعض من هولاء و نفى بعضهم.
استقلال الجنوب لم يتحقق لان الجنوبين لعبوا دور الضحية, بل لانهم رفضوا ان يكونوا ضحايا فى بلادهم و لم يكن ليعطوا الجلاد فرصة التلذذ بجرائمه. الحرية ثمنها غالى و دفعنا بملاين من الاروح و نلنا احترام العالم نتيجة لنضال شعبنا العظيم.
للاسف الشديد,التمسك بهذا الاجماع السودانى دى لعبة سياسية من الطبقة الحاكمة فى السودان و الجنوبين عرفوا دى منذا مؤتمر جوبا سنة 1947. المقصود بالاجماع السودانى او الوطنى او الدعوات المماثلة هو ايجاد مخرج للازمات التى تجد الطبقة الحاكمة نفسها فيها, لا لاصغاء امثالكم يا اخوى.
الحل, و قلت الكلام دى كم مرة, هو التحرر من الاوهام الاسلامو-عروبوية التى صيغت من اجل جعل البعض اعلى شانا من الاخرين. و اعنى بالتحرر اقتلاع المنظومة و تفكيكها و استبدالها بنظام سودانى جديد.
اخونا ود المفتاح,
الانتباهة انشئت من اجل خلق فتن فى الجنوب.
شنو اللا ما اتقيل فى الجنوب او فى الجنوبى?

Quote: بس علي فكره ما بتحلل بكتابة البوستات انتقولوا لفعل حقيقي للتغير يصب في خانة الوفاء لمن قتلوا ظلما قبل اقل من اسبوعين!

سلام ياتراجي

وماهو الفعل الحقيقي الذي يجب أن ننتقل إليه؟

أخشى أن تكون أصابتك الأقوال التي تحقر دور القلم في المعركة ضد الظلم..
الكيبورد الآن هو القلم والأسافير هي الصحافة الشعبية التي أصبحت مبذولة للجميع دون مقص رقيب..
واليوتيوب هو فضائيات خلقها الله للمقهورين والمظلومين ليفرجوا العالم على ظلامتهم..
بالقلم وعبر هذا الهواء الطلق يمكن أن تصل ملايين الشكاوي لمنظمات حقوق الانسان ولكل الخيرين في العالم.

إذن ماهي الطريقة الأنجع حتى ينتقل إليها الناس تاركين سلاح القلم؟

شكرا يا الجنيد
ولك التحية

Quote: التشخيص والمساهمة في وصف العلاج للعلل يجب أن يستمر في كل الأحوال قبل الثورة وأثناءها و بعدها

سلام أحمد أبكر

المشكلة لا أحد يحب النقد ولا أحد يستمع له..
تعرف الناس الحريصين على التطور بيدرسوا جميع أخطائهم وبكونوا حريصين على احصاء كل ماكتب عنها ثم يصححوها.

مشكور أرتيقا جيلاني

شكرا خالد العبيد

منصور المفتاح
محمد سليمان
مشكورين