علمانية حسين خوجلي المتدينة

شاءت الظروف ان اتواجد أمام التلفاز بعد الثانية عشر مساء امس
واشاهد نصف عمود على الهواء الذي يذيعه حسين خوجلي على الهواء
وكان عن محاورة جبريل عليه السلام مع الرسول صلى الله عليه وسلم
وكيف ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر الصحابة ان هذا جبريل اتاكم ليعلمكم امور دينكم
وخلص العمود ان امور الدين لا خلاف عليها
وان امور دنيانا هي التي نختلف فيها
جميل يا حسين خوجلي
ما هو ده سبب اختلافنا معاكم من قبل الانقاذ
الجد شنو اليوم خلاكم تغيرو رايكم بعد ربع قرن من الحكم؟
كنتم في الجامعات في حلقات النقاش كل من ياخذكم للنقاش الغلمي تتهمونه بالكفر والعلمانية
لم تحاولو ان تأخذو من الجانب الاخر مجرد راي قد يحتمل الصواب
وها انت اليوم تخرج علينا بعلمانية صريحة ان الدين لله
والوطن والدنيا للجميع

هل تجرؤ على اقامة حوار
على الهواء في قناتك
بين منسوبي الاسلام السياسي
وبين آخرين

عن مفهوم الدين والدولة
وما اكثرهم
وتقييم تجربة الاسلاميين في الحكم

بعد ربع قرن من الحكم
اين مفكري الحركة الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها
ليخرجو لنا مجرد مسودة ما كان يطالبون به 80 عام
كان قمة ابداع الحركة في الدستور الاسلامي
ما جادت به قريحة الشيخ حسن وما عرف بدستور التوالي

امس وانا استمع لحسين خوجلي في قناة امدرمان
احسست بالرثاء تجاهه
فلا هو بقادر ان يهاجم ظلم الانقاذ مباشرة
ولا هو قادر ان يعتذر لما تبقى ممن الشعب السوداني الفضل