اعزي اشقائى من ارتريا والصومال فى ضحايا قارب الموت

ـ لم يتردد بعض المعلقين في القول ان سواحل جزيرة لامبيدوسا في الجنوب الإيطالي تعيش مشاهد ‘الكوميديا الإلهية’ لدانتي التي تتحدث عن الجحيم بعدما سجلت أمس الخميس أبشع مأساة في تاريخ الهجرة السرية بانتشال أكثر من تسعين جثة وفقدان 250 أخرى في سفينة انطلقت من سواحل ليبيا محملة بالأفارقة. وما يجري دفع ببابا الفاتيكان الى رفع صوته بالقول ‘ما يجري عار’.
ورغم الأزمة السياسية التي تعيشها جراء مناورة سيلفيو بيرلسكوني بالإطاحة بحكومة اليساري إنريكو ليتا لتفادي دخوله السجن بعدما حكم عليه القضاء بأربع سنوات في ملف تهرب ضريبي، هيمن الحزن على الإيطاليين جراء غرق سفينة الهجرة التي انطلقت من سواحل ليبيا نحو الجنوب الإيطالي وغرقت بالقرب من مياه جزيرة لامبوديسا.
وحتى مساء أمس الخميس، أوردت وكالة الأنباء أنسا أن فرق الإنقاذ قد انتشلت 94 جثة من ضمنهم أطفال ونساء حوامل وتبحث عن 250 آخرين، بينما استطاع فقط 150 النجاة . وينتمي المهاجرون الى دول إفريقية مختلفة وخاصة الصومال وإريتريا وبعض الجنسيات العربية مثل المغرب وتونس.
ايطالبا توقف ربانا تونسيا لسفينة مهاجرين غير شرعيين غرقت قبالة سواحلها (الخارجية التونسية)
وأعلنت وزارة الخارجية التونسية ان إيطاليا اوقفت الربان التونسي. وقالت الوزارة في بيان ان السلطات الإيطالية أبلغت القنصلية التونسية في باليرمو انه ‘تم التحفّظ على ربّان المركب المذكور، وهو تونسيّ الجنسيّة’.
وتلخص رئيسة بلدية لامبيدوسا ما يجري قائلة ‘رعب حقيقي نعيشه، الجثث في كل مكان، لم يعد هناك مكان لاستقبال الأحياء فبالأحرى الموتى، على وسائل الاعلام القدوم الى هنا لرؤية ما يجري، على الإنسانية أن ترفض مثل هذا ‘.
وأوضحت رئيسة بلدية لامبيدوسا ان السفينة غرقت بعدما اشتعلت فيها النيران جراء اضرام ركابها النار طلبا للنجدة، اثر عطل فني.
وتنقل وسائل الاعلام الإيطالية عن شيوخ المنطقة أنهم لم يسبق أن شاهدوا مثل هذا حتى إبان الحرب العالمية الثانية عندما كانت منطقة لامبيدوسا مسرح مواجهة بين الحلفاء ضد الإيطاليين والنازيين.
وقدمت قنوات التلفزيون بعض الأشخاص الذين ساهموا في عمليات الانقاذ وهم يبكون بهيستيريا لأنهم لم يسبق أن شاهدوا هذا العدد الضخم من الجثث لاسيما وأن الجزيرة صغيرة. ومن المنتظر أن يتدخل الجيش لمعالجة موضوع الجثث لأن الأمر يتجاوز السلطات المدنية التي عادة ما تتعامل مع نسبة محدودة من جثث الغرقى وليس مثل هذه الحالة.
وتعد هذه المأساة الأكبر والأخطر في تاريخ الهجرة السرية أو ما يسمى بقوارب الموت. وهذه الظاهرة بدأت في مضيق جبل طارق ثم من سواحل إفريقيا الغربية نحو جزر الكناري الإسبانية وانتقلت الى سواحل إيطاليا، حيث تنطلق القوارب من سواحل ليبيا وتونس. ولم تسجل الهجرة في مضيق جبل طارق أو جزر الكناري غرق وفقدان أكثر من خمسين شخصا دفعة واحدة. وعليه، يبقى ما وقع في سواحل لامبيدوسا المأساة الكبرى منذ بداية الهجرة السرية في أواخر الثمانينات من شواطئ المغرب العربي نحو جنوب أوروبا.
وصرح البابا فرانسيسكو في تعليق له على هذه المأساة ‘تسعفني كلمة واحدة، عار، عار ما يجري أمام أنظار العالم’.

عن القدس العربى

شباب هارب من بطش الدكتاتوريات ورصاص التكفريين باحثا عن الحريه او لقمة العيش.
ماساة تتكرر لكن هذه المرة كانت الاسواء فى تاريخ الهجرة السرية

الله يصبر اand#65275;مهات واand#65275;حباب

ببالجد كارثة انسانية





شكرا ناظم