الانقاذ باقية بسبب هذا الرجل

ثار الاحبة من مناصرى الامام علينا فى هذا المنبر قبل سنوات لمن وصفنا السيد بالاوصاف التى تناسب تاريخه السياسى. الرجل, و منذا جيبوتى, هو المتحدث الرسمى للمثلث الذى ساهم حزبه فى تكوينه. ظننا, انه قام بتسليم السلطة لصهره و جماعته كما يعتقد انه فعل نفس شئ مع مايو و سبقه عبدالله بك خليل. انها عملية معقدة تتقاطع فيها مصالح المثلث العليا و لعل السيدة اشراقة لخصت المشكلة بقولها ان انهيار الانقاذ يعنى انهيار الثقافة و الحضارة السودانية.

زكريا .. سلام

مرة دكتور جون بتكلم مع بعض اصحآبه....
وقالها مازحا :
لو أنا ونقد والصادق ما رحلنا من الدنيا دى..
السودان ما حيتعدل..
.....
الصآدق لّسه قآعد..
ومشكلتنا لّسه قآعدة..
....
الصادق المهدى هو أحد المخآطر التى تهدد ثورة 23 سبتمبر..

الامام احسده فى مواقفه الواضحة و المتماسكة ضد من ينادون بالثورة ضد الانقاذ, حيث ظل يردد بخطورة "و مغبة الاطاح بالنظام دون تمهيد للبديل" منذا رجوعه للسودان و اشار الى بابا يوسع للجمال لمن حاول مسالته بعض من اتباعه.
الانقاذ مدينة للامام.
و الطبقة الحاكمة مدينة له كذلك.
و الرجل بيقول لمن لا يريدون مواجهة الحقائق بان الثورة المنتصرة ضد الانقاذ دون اعداد بديل وطنى "مثلثى" يعنى انتصار و حكم للاطراف "المهمشين."

زكريا.


ديل حرس السودان القديم.

الاستاذ نور سلامات.
مرة دار حديث بين الاستاذ نقد و الراحل قرنق حول النضال المسلح و قد شدد قرنق على معرفة سبب معاداء الشيوعيون السودانيون للنضال المسلح و كان رد الراحل نقد جرئ جدا حيث قال للراحل قرنق بان الوسط و الشمال لن يقبل بتحرير من الجنوب ابدا . الصادق المهدى لم يكن اقل دموى من البشير تجاه الجنوبين بل نعتبره الاسوا و هو من ابتكر سياسة استهداف المدنين و خطف النساء و الاطفال.

الاخ دينق,
و اظن ان السودان مقبل على تحولات كارثية طالما بقى هولاء مؤثرين فى الساحة السياسية.

يازكريا
الصادق ستتجاوزه الثورة رغم أنفه
وسيفقد كثيرا وهو أصلا قد فقد شعبيته فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

دكتور بله,
تسالت انت مرة هنا, قبل سنوات, ان لم يكن الصادق راس مؤسسة الجلابة فمن سيكون... اذكر ذلك لان تلك المداخلة كانت الاهم و مرت عليها الناس مرور الكرام.
نعم الامام فقد القاعدة الجماهيرية فى الغرب و الوسط كما ان القداسة راحت و ما بقى له و لاسرته هو المثلث و تحديدا المؤسسة الحاكمة و هو مستثمر فيها و لا رجوع الى الوراء سوى المضى مع الانقاذ الى النهاية الماساوية التى يتوقعها كل من يدرس تاريخ الانظمة المستبدة.

محنة الحكم فى السودان يتجسد فى افكار هذا الرجل.
كل شئ شئ الا شخصه.
ازكر اتفاقية الميرغنى/قرنق و كيف ناور قبل عودة الميرغنى و حديثه عن لجنة "قومية" لمراجعة الاتفاقية. و القومية تعنى الامام نفسه و اسرته. نميرى قلعها منه ثم سار عضو فى الاتحاد الاشتراكى و البشير قلعها و اصبح متحدث الانقاذ الاوحد. من قومية و عريضة و لجان اهل السودان و اهل القبلة و الان يتحتم على سيادته ايجاد بديل للنظام قبل الثورة. انا لو كنت حزب الامة لجننى الامام .

الصادق المهدي.... زعيم حزب الامة المتعورض...... راجل إفسائي كبير (يستطيع افساء اي حاجة...مقدرة علي الافساء غير مسبوقه
كمية من الافساءت تزكم النفس..... يذكرنى بشخص زمان كان في الجريف اسمه "ابوجكة" كان مستعد لأحداث اصوات في اي وقت مقابل قرش واحد...اما الصادق مستعد دوما علي الافساء دون مقابل
الرجل تاريخه كله افسائي.... رئيس وزراء منتخب يهرب و يفك البيرق عندما تسقط حكومته بإنقلاب عسكري انظر ماذا فعل سلفادور اليندي في تشيلي و مشهود ابيولا في نيجيريا و الان مرسي في مصر......يأخي الرجل ده من زمن المصالحة الوطنيه مع نميري عام 1977 خان المعارضه و ذهب للقاء النميري في بورتسودان دون علم رفقاءه... إضف لذلك موقفه من إتفاقيه الميرغني – قرنق
اول مرة أشوف لي رئيس وزراء شرعي عنده ولدين في حكومة عسكرية و بنتين متعورضات.... يعني البيت نصفه حكومه و نصفه متعورض ..... معقولة!!!! هل هناك مسخرة أكثر من كده.... طبعا حا يجي واحد و يقول ليك كلو زول برأيه و الصادق غير مسئول من تصرفات أبنه....!!! أنا غايتو لو ولدي أو بنتي شاركو في جريمه حا يكون موقفي كالأتي... إما أن يتراجعو و يتوبو أو أن أتبرأ منه أو منها

اذا كان السودانيين جادين في التغيير فيجب عليهم ان يتقدموا بملفات انتهاكات هذا الرجل
لمحكمة العدل الدولية.

سلامات يا اعو الزيك

أخ زكريا، تحية طيبة لك ولضيوفك في هذا البوست.
لقد طرقت أمرا هاما جدا. فاسمح لي بالمشاركة والتي هي من وحي مساهمات لي في هذا البورد في بوستات سابقة في الشهور القليلة الماضية، مع بعض تنقيح طفيف. عزوف الشعب عن المقاومة وتأخر الهبة السودانية أسبابة طويلة وعريضة؛ من أهمها أن الجسد السيا سي للأمة السودانية معلولٌ تماما بما يشبه السرطان الذي ينخر فيه دون أن بتم تشيخصة بدقة (دع عنك البدء في علاجه)! إنها (الطائفية) بكل أشكالها (كراع برة وكراع جوة في كل حكومات القهر)! فبينما عارض الأمة الأنتخابات الأخيرة أرسل الآخر أبنه لشرق السودان لدعم مرشح الوطني وقس علي ذلك.كلهم وجوه لمكعب واحد بما فيهم المؤتمر الوطني والشعبي والأمة والختمية وبقية احزاب الفكة. .
البلاد مهيأة تماما منذ فترة لحل كامل شامل يحقن الدماء وينتزع الحكم باسم الشعب ويؤسس لدولة المواطنة الا انه ليس هناك من يقود هذا العمل الوطني الهام.. عوّل البعض علي فخامة الرئيس في السابق عسي أن يفعل ما فعله اف دبليو ديكلارك في جنوب افريقيا. لكنه باختصار لا يملك امره (بسبب منظومة رأس المال الطفيلي التي تسيطر علي البلاد وعليه) وبسبب تشبثه هو (في اللاشعور ربما بمبدا السودان القديم). عوّل البعض الآخر علي تفعيل ما بقي من بنود نيفاشا لما لها من سند عالمي الا انهم (درفسوا) الموضوع كله بعد انفصال الجنوب كدولة مستقلة وكأن نيفاشا لم تحدث أصلا.
هل ستتأخر الهبة الشعبية للأبد؟ قطعا لا ما من ذلك أدني شك. فللشعب السوداني طريقة مميّزة في الغضب لا اعتقد أن فقهاء الأنقاذ أو حراس أبوابهم يعرفون عنها شيئا! وما حدث في الشهر االماضي هو مقدمات فقط ليس الا.
هذا الرجل الذي جعلته عنوانا للبوست هو (بورتكلِس) السودان القديم بجدارة. فالجبهة الوطنية الأفريقية بقيادة مانديلا، مثلا، زلزلت اركان اعتي نظام للظلم في العالم وانتزعت حق (امّتها) الغالبية بالقوة الأخلاقية البحتة (PURE MORAL AUTHORITY) دون الحاجة للسلاح. كل هذا وزعيمها (مانديلا) داخل زنزانة لمدة 27 عاما وهو مقيّدٌ محكوم عليه بالحبس والأشغال الشاقة. بينما زعيم (الأمة السودانية) ورئيس وزرائها الشرعي حر طليق لما يقارب نفس المدة؛ يجتمع وينفض مع الدكتاتور ويقبل الدعوات الرسمية والخاصة ويعين ابناءه في أمن الحكومة وقصر حكمها!

محمد شمس الدين
سفيان بشير نابرى
BALLAH EL BAKRY
شكرا على تعليقاتكم القيمة و ساعلق لاحقا.