اللون الرمادي والكتابة بأقتضاب لوحة لقاع مريض #

اللون الرمادي والكتابة بأقتضاب لوحة لقاع مريض #


10-03-2013, 10:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1380837349&rn=0


Post: #1
Title: اللون الرمادي والكتابة بأقتضاب لوحة لقاع مريض #
Author: زهير عثمان حمد
Date: 10-03-2013, 10:55 PM



أن السقوط في سجال مع أي كائن كان ليس من العقل في شيء ولقد قال النبي (ص) أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ) وقد تكلم العلماء عن الجدل والمجادلة كثيراً ، وألفوا فيها المؤلفات، وبينوا أهدافها ومقاصدها، ورسموا آدابها وأخلاقها، ومن ذلك ما قاله ابن الجوزي في كتابه الإيضاح: أول ما تجب البداءة به: (حسن القصد في إظهار الحق طلبا لما عند الله تعالى، فإن آنس من نفسه الحيد عن الغرض الصحيح فليكفّها بجهده، فإن ملكها، وإلا فليترك المناظرة في ذلك المجلس، وليتق السباب والمنافرة فإنهما يضعان القدر، ويكسبان الوزر ، وإن زل خصمه فليوقفه على زلـله ، غير مخجل له بالتشنيع عليه ، فإن أصر أمسك، إلا أن يكون ذلك الزلل مما يحاذر استقراره عند السامعين، فينبههم على الصواب فيه بألطف الوجوه جمعا بين المصلحتين) أ.هـ.
وهذا النوع من المجادلة مأمور به،
ومن الأدلة عليه قوله تعالى:" وجادلهم بالتي هي أحسن" [النحل: 125]،
وقوله: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن"[العنكبوت: 46]
، وقوله :"قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"[البقرة: 111]، وقد فعله الصحابة رضي الله تعالى عنهم، كابن عباس – رضي الله عنهما- لما جادل الخوارج والحرورية، ورجع منهم خلق كثير، وفعله السلف أيضا كعمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه ، فإنه جادل الخوارج أيضاً.
وأما الجدال الذي يكون على وجه الغلبة والخصومة والانتصار للنفس ونحو ذلك فهو منهي عنه،
وعليه تحمل الأدلة التي تنهى عن الجدال، كقوله -صلى الله عليه وسلم – الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجة:" ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل"،
ثم تلا قوله تعالى"ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون" أخرجه الترمذي(3253)، وابن ماجة(48) من حديث أبي أمامة –رضي الله عنه-.
وهذا النوع من الجدال هو الجدال بالباطل فيكون كالمراء، وكلاهما محرم
وبهذا يتضح الفرق بين المراء والجدال
وأن المراء منهي عنه ومذموم على كل حال؛ لأنه لا يقصد منه تبيين الحق، وإنما يقصد به الانتصار على الآخرين وتحقيرهم وإذلالهم.
أما الجدال فله حالتان:
الأولى: الجدال المحمود، وهو الذي يكون لتبيين الحق وإظهاره، ودحض الباطل وإسقاطه، وهو الذي أمرت به الأدلة الشرعية ، وفعله العلماء قديماً وحديثاً.
الثانية: الجدال المذموم ، وهو الذي يقصد به الغلبة
والانتصار للنفس ونحو ذلك وهو الذي تحمل عليه الأدلة الشرعية الناهية عن الجدال، ويكون الجدال هنا كالمراء ، وكلاهما محرم.
ويمكن للإنسان أن يعرف أن الشخص يماري أو يجادل من خلال طريقته في الكلام، وموقفه مما يُعرض عليه من الأدلة والحجج.
فالذي يجادل من أجل بيان الحق يقبل الأدلة الصحيحة ويعمل بمقتضاها إلا إذا كان عنده ما يعارضها مما هو أقوى منها،
ولذلك فإنك تجد كثيراً ممن يجادلون بالحق يرجعون عن أقوالهم إذا تبين لهم خطؤها ويأخذون بقول الآخرين
؛لأن هدفهم الوصول إلى الحق لا الانتصار للنفس.
أما الذي يماري فتجده يصر على رأيه من غير دليل ، ولا يقبل من الأدلة إلا ما يوافق رأيه
ولذا فإنه يتكلف في رد الأدلة وتأويلها وصرفها عن دلالاتها ونحو ذلك مما يدل على أنه لا يريد الحق ، وإنما يقصد الانتصار لنفسه وتحقير غيره. ومن هذا المنطلق تركت خصومة مع زميل أري فيها سقوط قيم الدين في ممارسة لاترتقي لما أدبنا عليه الاسلام ورسم لنا طريق فاضل
في ممارسة الحياة الانسانية ورفع مستوي الانسان المسلم لمصاف اليقين بأن أخوة الدين أعظم من كل علائق الارض و التواضع في فهم الاخر ليس ضعفا أنما سلوك يحتاج لعقل وحكمة وصبر يقتل الغضب ويزكي النفس من شرور الامراض
لذلك كنت علي حق وصاحب قضية تركتها بعد أن تأملت سخف اللون الرمادي ولعنة الحياد الخائب في هذه الممارسة بالرغم من أدعاء المعرفة والثقافة وعميق الوعي من خلال كتابة قليلة الاسطر لكي تحدث فعلا ما قد يكون الكدر والازعاج أو مدخلا لأ غتيال الشخصية

انها ممارسة قاع مريض يستحق الشفقة قبل الحسم والمعارك والسجال والي متى لا نواجه مشكلاتنا بشجاعة؟ ما زلنا نضيق بالنقد ونعشق المدح ونطرب للثناء ونخفي جراحنا وندفن أخطاءنا ونرفض الاعتراف بمآسينا، مثقفونا يتراشقون بالتهم، ما أجهلهم بحالهم
من خلال ما أقرأ في تاريخ الاعراب من سنة وشيعه أذكر هذه القصة علها تكون مدخلا لرؤية عقلانية (في عصر الإمام الكاظم عليه السلام كان يعيش في بغداد رجل معروف يقال له بشر. وكان ممّن يشار إليه بالبنان، وحدث يوماً أن كان الإمام الكاظم عليه السلام مارّاً من أمَّام بيت بشر، وكانت أصوات اللهو والطربّ تملأ المكان، فصادف أن فتحت جارية باب الدار لإلقاء بعض الفضلات، وحين رمت بها في الطريق سألها الإمام عليه السلام قائلاً: "يا جارية! هل صاحب هذه الدار حرّ أم عبد"؟!

فأجابته الجارية وهي مستغربة سؤاله هذا وبشر رجل معروف بين الناس، وقالت: بل هو حرّ!! فقال الإمام عليه السلام: "صدقت، لو كان عبداً لخاف من مولاه".)
ويقول المفكر الراحل مصطفي محمود في كتابه يوميات نص الليل (* واقع الإنسان الملموس المرئى الظاهر .. ليس هو الإنسان .. إنه إفرازه .
والعلم يتحسس الإنسان من خارجه فقط .. يفحص دمه وبوله ونخاعه وعرقه ولعابه .. يفحص إفرازاته .
وهو لا يستطيع أن يخطو عبر هذا المظهر .. إلا بالاستنتاج .. ولكن الفن يستطيع أن يدخل الإنسان عبر العقل والمنطق ليخاطبه من داخله .. ليخاطب مكمن الأسرار فيه مباشرة وكذلك الدين .

* والطبيعة فى ضوء العلم وحده كابوس حقيقى .
والحياة بالمنطق وحده سخافة .
والواقع بالنظرة الموضوعية مسطح تمامًا .
الطبيعة بدون شعر .. وبدون موسيقى غير طبيعية .

* القيم لا تقدر بالموازين والمكاييل وتقاس بالأطوال .
ومستقر القيم فى وجدان ذلك الإنسان الذى يخيل إليك أنه شىء ######## حينما تقيسه إلى الكون .
معيار الحقيقة وصورتها فى قلبه .
المثل العليا فى خياله .
المستقبل رؤيا من رؤاه .
لذلك علي العاقل قبل السقوط في براثين الشقاق والتلاعن التفكير في الاخر بمتظار أنساني خالص قبل الهجوم وأختلاق معركة ومعرفة الاخر بحق وتمحيص تجد أنك بخير ومؤمن بما جاء به الاسلام قبل الاتهام وبعد الاتهام بل في سائر الامور الحياتية
أشكر ك أيها الانسان و يا زميلي صاحب اللون الرمادي والعبارة المقتضبة فأنك تحتاج لمساعدة نفسية والمدوامة علي قراءة القرأن وسيرة الحبيب المصطفي وبعض كتب السلف الصالح لكي يكون الشفاء حليفك وفهم الاسلام طريقك في الحياة وأحمد الله أني
أكتشفت كل شيء بلا عنت !