قــاضى ... فى زمن ثورة كان صوت أمة وضمير عدالة

قــاضى ... فى زمن ثورة كان صوت أمة وضمير عدالة


10-03-2013, 08:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1380786260&rn=0


Post: #1
Title: قــاضى ... فى زمن ثورة كان صوت أمة وضمير عدالة
Author: Jamal Mustafa
Date: 10-03-2013, 08:44 AM

المجد للشهداء ولكل الشرفاء
الذين كتبوا اللحظات الفارقة
فى تاريخ هذه الأمة الفتية

Post: #2
Title: Re: قــاضى ... فى زمن ثورة كان صوت أمة وضمير عدالة
Author: Jamal Mustafa
Date: 10-03-2013, 08:48 AM
Parent: #1

21 أكتوبر وتماما فى مثل هذاالشهر وقبل 49 عاما من تاريخ الوطن .. يكون من الظلم واللؤم لنا كأمة سودانية وإنصافا لدور القضاء ورجال القانون أن يغيب علينا المواقف المشرقة والدور الطليعي والسيادي الرائد لرجال تشرفوا يوما بهذه السلطة وكانوا فرسانها وعبروا عن وجدانها وضمير عدالتها الساطع بالحق المبين فهلا وقفتم سادتي معي على هذه السيرة النيرة لهذا الراحل كرجل أنجبته هذه الأمة فكان ابنها الذي ادخرته حين اشتد ليل الظلم في أكتوبر 1964 وخرجت جموع الأمة وقطاعاتها النشطة لتكتب فجر أكتوبر أنه الراحل مولانا عبد المجيد أمام كان بصوته الجهوري الضاج بالحسم والثورية وقوة السلطة القضائية أورد هنا نصا كتب يوما على جريدة الصحافة ونشره بعض الناشطين توثيقا لهذه اللحظة الحاسمة فى مسيرة ثورة أكتوبر :
(( الذين يعرفون عبد المجيد إمام، يعرفون فيه هيبته وقوة شخصيته، والذين شهدوه في مواقف الشدة يعرفون حزمه وحسمه، كما يعرفون صوته الجهوري الطاغي في مثل تلك اللحظات. يوم المواجهة في الرابع والعشرين من أكتوبر، كان صوت عبد المجيد إمام هو صوت الحسم لواقع المجابهة بين سلطة نوفمبر، وسلطة الجماهير التي كانت لحظتها في حالة التكوين. كان عبد المجيد ورفاقه على وشك السير بمذكرة المحامين والقضاة إلى المجلس الأعلى حينما اعترضتهم ثلة من جنود الشرطة قفلت الطريق. طلب منهم الضابط الملازم (وقتها)، قرشي فارس، بأن ينصرفوا لأن لديه تعليمات بعدم السماح للموكب بالتقدم. ولما كانت للقضاء سلطة على الضباط، صاح عبد المجيد إمام في قرشي فارس بصوت رددت صداه ساحة القضاء كلها «أنا عبد المجيد إمام قاضي المحكمة العليا، بهذا أمرك بالانصراف بجنودك فورا».
وقال قرشي فارس بعد ذلك بزمان، إنه لم يكن هناك لحظتها من هو أسعد منه وهو يصيح رداً على القاضي الأكتوبري.. «حاضر سعادتك»، وينصرف بجنوده، فقد كان ضابط الشرطة حائر النفس بين واجب المهنة وحتمية الالتزام بالإرادة الشعبية..كانت تلك اللحظات هي لحظات حاسمة في تاريخ السياسة السودانية. فقد دكت كلمات عبد المجيد إمام حائط الرهبة الذي كانت تقف وراءه سلطة نوفمبر، وأعلت صوت القانون. كان انصياع قرشي فارس لتعليمات القاضي هو رداً للأمور إلى نصابها.. وتعبيراً عن سيادة حكم القانون حتى في أحلك اللحظات وأكثرها ظلاماً.. فعبد المجيد كان لحظتها يمثل سلطة القانون التي سلبت منذ حكم رجال نوفمبر بقانون الدفاع.. وكانت صيحته في قرشي فارس هي صيحة الحق.. وكان انصياع قرشي هو الإيذان بأن الحق حتماً يعلو ويسود )) .

هذه السيرة نعيد ذكرها مع حفظ الحقوق لأهلها حتى يطمئن هذا الشعب الصابر ، أن أمته لم تعقم يوما عن إنجاب الرجال الذين يتصدون للمهام الوطنية والقومية وفقا لضمير العدالة الحقة وسيادة واستقلال القضاء وبصوت جهوري لا ترهبه صولجان السلطة وأدواتها القامعة للثائرين من أجل الكرامة وضد الكبت والجوع ، ونعيد ذكرها حتى يعرف القائمين على أمر القضاء مسئولياتهم في قدسية القضاء ودوره السامي في حفظ الحقوق العامة والدستورية والدفاع عنها والوقوف سندا منيعا ضد تغول السلطة عليها ضميرا وعدالة

Post: #3
Title: Re: قــاضى ... فى زمن ثورة كان صوت أمة وضمير عدالة
Author: Jamal Mustafa
Date: 10-03-2013, 12:37 PM
Parent: #2

دولة العدالة وسيادة القانون
لا تكتبها الأيادى الراجفة
التى شغلها ألإستثمار (القضائي )
فى الأبان والدواجن والخطة الإسكانية
عن قيم العدالة ودولة القانون
وحماية حقوق الإنسان