من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!

من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!


09-29-2013, 08:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1380663907&rn=19


Post: #1
Title: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-29-2013, 08:21 PM
Parent: #0

من أقسى ما يشعر به المرء في سودانيز هذه الأيام،
حالُ الانفعال السلبيّ الّذي يُخيّم على أجواء البورد!
وكلُّنا يعلم أنّ الفعل الإيجابيّ هو الّذي يمكن أن تتمخّض عنه ثمرات
ونتائج إيجابية، إن لم تكن الثورة التي نحلم بها واحدةً منها،
فعلى الأقل ستكون وعداً صادقاً بها.
وخطوة متقدّمة في الطريق إليها!

Post: #2
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-29-2013, 08:22 PM
Parent: #1

طبعاً الكثيرون لا يحبّون هذه اللغة، في هذا السياق الثوريّ!
فخلافاً لما يُظنّ من أن العقل الواعي والفكر الرّشيد، ينبغي
أن يكون موجّهاً وقائداً للأعمال الكبيرة،
يسود الاعتقاد بأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة!
بمعنى : أن تُلغي عقلك، وتدور مع الدائرين في الفلك المرسوم!
وأروع ما يصدر عنك من المواقف، أن تكون مثل مشجع متعصب،
في مباراة لكرة القدم،
تصفق بحرارة للاعبي فريقك!
وتُلقي للاعبي الخصم بالبذاءات والإساءات!

Post: #3
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-29-2013, 08:23 PM
Parent: #2

والدماء البريئة تسيل في الشوارع!
من تلك النفوس البريئة، بسبب تلك الرّصاصات المجرمة!
ولا جديد من هذه الناحية،
فالإنقاذ لمّا تزل تهدر دماء الأبرياء، منذ عهدها الأول!
فهل نسينا إعدام ثمانية وعشرين عسكريّاً،
قبل أن ينالوا ما يستحقونه من المحاكمة العادلة!؟
وفي ليلة العيد!
فحقّاً من أين أتى هؤلاء!؟
وهل نسينا إعدام مجدي ورفيقيه!
وباقة من طلاب جامعة الخرطوم،
ثم طلاب الخدمة الإلزامية، الّذين خُيّروا بين خيارين:
أن يحصدهم الرصاص، أو يكونوا طعاماً لأسماك القرش!
حقّاً لقد أدمنت الإنقاذ سفك دماء الأبرياء!
فليس جديداً هذا الّذي نراه اليوم!
ولكن ما نريده أن يكون جديداً هو أسلوب تفاعلنا مع الحدث،
حتى نستطيع الدفع به إلى النهايات التي نطمح إليها!

Post: #4
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-29-2013, 08:29 PM
Parent: #3

ما دفعني إلى افتراع هذا البوست،
بوست لزميلنا الدكتور (أمبدة)،
وقد درج في كلّ حدثٍ وطنيٍّ مشابه، على تنوير الإخوة (المغتربين)،
بحقيقة ما يجري في الخرطوم!
وهو مصدر موثوق،
ورجل لا أستطيع من خلال (معاشرته) في هذا البورد،
إلا أن أقول: إنه فوق الشبهات!
قال (أمبدة):

Quote: الهدوء يعود إلى شوارع الخرطوم وحركة المواصلات تنساب..

وطبعاً كان منتبهاً إلى أن هناك أناساً لا يريدون
أن يتعاملوا مع حقائق الواقع كما هي، وأنه إذ فعل ذلك سيكون في قفص الاتهام،
فشعر بالحاجة إلى إبراز الحقيقة التالية، فقال مستدركاً:

Quote: لكن..
لن تموت الثورة فهى حية فى الصدور..
وغداً ستشرق الشمس!

Post: #6
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-29-2013, 08:35 PM
Parent: #4

ولكن يبدو أن ذلك كلّه لم يكن كافياً لإزاحة حالة الانفعال الطارئ
على البورد! وشحذ الرّغبة في النفوس حتى تغلب جانب الموضوعيّة!
فقال له الأستاذ طه جعفر:

Quote: يا امبدة
بوستك يعجب امثال فرانكلي
فما فيش داعي لمثل هذا البوست!

طبعاً لو حاكمت أستاذنا بالمنهج العلميّ الّذي يعتقد به،
وقلت له: لماذا لا داعي له ما دام أنه يعكس حقيقةً واقعيّة؟
فمن الواضح أن الأستاذ طه، ليس عنده ما يستطيع به أن ينقض
مقالة أمبدة في هذا البوست! ويعلم أن أمبدة ليس مؤيّداً للنظام!
لماذا لا يريد الأستاذ طه جعفر أن يتعامل مع هذه الحقيقة الموضوعية؟
وهو بلا شك أهلٌ للتعامل بها!
فلماذا لا يريد أن نبني مواقفنا، بناءً على حقائق الواقع؟
هل قال أمبدة: إذن فكُفّوا عن الفعل الثوريّ والنضالي!
لا بل زوّدك بمعلومةٍ، ينبغي أن توظّفها من أجل الدفع بعجلة الثورة
إلى الأمام!













*

Post: #7
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-29-2013, 08:39 PM
Parent: #6

ونفس هذا الحديث يوجّه إلى الأمير الكوشيّ، الذي كان تعليقه
على الدكتور أمبدة، على النحو التالي:

Quote: كالعادة جرذان نظام القتلة اتخمو واتلمو!
ماعندهم اي مانع يواصلو الجلوس علي كراسي السلطة الكرعيها مغزوزة في احشاء فلذات اكبادنا،
عشان يواصلو الهبر الرسالي باسم الله الرسول والشريعة وماشابه من ادوات التخدير وعصب الاعين
كاي لص نطاط حيط انصاف الليالي!

فوجد الدكتور أمبدة نفسه مضطراً،
إلى أن يكشف لهم عن حال شعوره الداخليّ، فقال:

Quote: هذا ما حدث.. أكتب وطعم الحنظل فى فمى..
تلك هى الصورة التى أمامى..
هدأت الأحوال.. فليصدق من يصدق وليكذب من يكذب..
لن ننساهم..
شهداء ثورة سبتمبر 2013م
دمائهم أمانة فى اعناقنا..
لدى كمية من الصور سأنزلها لاحقا.. فيها قصة ثورة..

Post: #8
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-29-2013, 08:45 PM
Parent: #7

ماذا أريد من وراء هذا البوست؟
أريد أن نعمل على تثبيت حقيقةٍ مهمّة، وهي أن الفعل الثوري
بطبيعته فعل إنسانيّ، يتسامى صاحبه، وهذا ما رأيناه مجسّداً في بشاشا،
منذ إطلالته الجديدة على البورد،
فرأيناه يدعو إلى تجاوز المضايق والأزقة، والاجتماع في الميادين والطرق الواسعة’
التي تؤدي إلى تحقيق الفعل الثوري، وإقامة النظام الذي نريد، والذي نرى بأنه
يحقق إنسانيّتنا وكرامتنا، ورأينا الأمير بشاشا ينصح خالد كودي بشيء من ذلك،
في بوست خالد المعروف.
لكنني لاحظت اليوم أن بشاشا قد خارت عزيمته، وعاد
إلى عادته القديمة، رافعاً راية كوش، مانحاً البعض وثيقة الانتماء إلى دولتنا السودانية،
وحاجباً هذا الشرف عن البعض!

أرجو أن نتعامل مع الواقع كما هو، لا كما نريده،
وذلك من أجل أن يتحقق ما نريده!
ثقة بعضنا في بعض مهمة جداً!
ما ينبغي لأحدٍ أن يمنح صكوك الوطنية، لمن يريد ويحجبها
عمن يريد!
فماذا سوف نترك للإنقاذ إذاً؟!
ثم علينا أن نختط طريقاً واعياً، نحاول به أن ندعم
مسار الثورة في السودان!
فإن كنا لا نملك أن نكون في مواقعهم، فعلينا أن نفيدهم، بما
نملكه من قدرةٍ على رؤية الزوايا المختلفة للحدث،
وبالتالي العمل على رسم أيديولوجية واضحة المعالم للتغيير!

Post: #5
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 09-29-2013, 08:31 PM
Parent: #3

Quote: فليس جديداً هذا الّذي نراه اليوم!
ولكن ما نريده أن يكون جديداً هو أسلوب تفاعلنا مع الحدث،
حتى نستطيع الدفع به إلى النهايات التي نطمح إليها!

فلنستمع.
شكراً أيها الرجل الحكيم.

Post: #9
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-29-2013, 08:55 PM
Parent: #5

شكراً لك أخي الدكتور حيدر بدوي صادق!
هذه الدماء البريئة، لا نريدها أن تروح هدراً،
طبعاً عند الله عز وجلّ لا شيء يروح هدراً،
كلّ شيء مسطر مكتوب ليوم الحساب،
ولكن نحن مطالبون في هذه الدنيا على الأقل ببراءة ضمائرنا،
وغسل أرواحنا من رجس المشاركة في هذه الجرائم،
سواءٌ بالصّمت عنها،
أو بالتغاضي عن المعاني الكبيرة التي سطَّرتها!

Post: #10
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-29-2013, 09:01 PM
Parent: #9

فعلاً تأبى نفوسنا عن تخيُّل أن يُسدل الستار عن هذا الحدث الدامي بكلّ بساطة،
ونعود لندور في الدوائر نفسها،
فذلك هو تفسير الموقف الانفعالي للأستاذ طه جعفر، وكذا للأمير بشاشا!
والمطلوب الانتباه إلى هذه الدائرة الانفعالية التي تؤطر الموقف كلّه،
وتدفع الناس للسير في مساراتٍ لا تؤدي إلى الغاية المطلوبة!

Post: #11
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-29-2013, 09:21 PM
Parent: #10

ما قلته طبعاً، ليس معناه غياب الموضوعية تماماً وسيطرة الانفعال على الساحة قاطبةً،
فثمة كثير من المواقف والرؤى الموضوعية،
ومن أهمها في نظري ما قرره الأخ عبد العظيم عثمان:
Quote: في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به بلادنا .. وشرارة الثورة تنطلق وروتها دماء الشهداء .. من الواجب وطنيا وأخلاقيا
أن تدعم هذه الثورة بكافة الوسائل .. والأهم من ذلك لا نعيــق هذا المسار الثوري والا نصبح معاول لهدم الثـوره ..
عليه لابد من الإنتباه الي الآتي :
هذه نقاط معوقة للثــوره وتؤخــر في إنجاز أهداف الثــورة
1/ التوقف عن المزايدات الحزبـيه ...
2/ ضرورة التوقف عن مهاجمه الأحزاب والكيانات الوطنيه ..
3/ ضرورة الإبتعاد عن القضايا الإنصرافيه ..
4/ تأجيــل كل الخلافات ولا صوت يعلو فوق الثـوره ..
5/توحيــد الخطاب الإعلامي لكل من يدعمون هذه الثــورة ..
6/وقف التشكيك ووقف محاولة إحتكار الفعل الثوري ..
7/وقف الخلافات والصراعات القبليه والعشائريه ...
8/ لايوجد حياد في مثل هذه المواقف (الثـورة او النظام ) ..
9/ فتــح الباب وقبـول تصحيح المسار لكل السياسيين ..
10/ التوقف عن ممارسة الإستعلاء والوصاية علي العمل الثــوري ..


على ما أعتقد أن الأخ عبد العظيم في بوسته:
منفســتو الثــورة السودانيـه سبتمبر 2013
يضع أساساً مهماً، جامعاً!
يصلح لارتضائه موجّهاً للعمل داخل المنبر!
وكذلك في أرض الواقع!

Post: #12
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: Bashasha
Date: 09-29-2013, 10:12 PM
Parent: #11



Quote: إلى عادته القديمة، رافعاً راية كوش، مانحاً البعض وثيقة الانتماء إلى دولتنا السودانية، وحاجباً هذا الشرف عن البعض!


صلاح تحياتي،

كلامنا مطروح علي مستويين:

(*) المستوي العام البجمعنا كلنا كثوار ضد النظام،

(*) والمستوي الاخر او الخاص بطرح بشاشا كمواطن صادف او كان عندو راي محدد.

كلامي المشار اليه اعلاه الخاص بجريقيس نظام القتلة المدعو ملاسي يندرج تحت بند طرح بشاشا الخاص.

هنا لو فهمت من كلامنا اننا بنمارس ايضا التهميش بدورنا فهذا مدهش!

ليه؟

لانو في طرحنا كلنا شعب واحد!

لو ده حاصل فمافاهم مامسوغ تهميش هنا؟

اذن التهميش بجي صحبة راكب مع الذهنية البتفتكر ان هناك عرب في السودان في مقابل افارقة او اننا قوميات متعددة!

اذن بشاشا في كلامو الموجه لي ملاسي بينطلق من معطيات الطرح والواقع الماثل وفق صياغة الاحتلال الثنائي للسودان الحالي الذي جعل من امثال ملاسي سادة او غيرو "فروخ"!

بالذات انو هو بدافع عن هذا الطرح وما ترتب عليه باعتبارو عربي!

اذن المصريين كملاسي انهم عرب او مصرين ينفردو بكل شئ علي حساب البفتكروهم غير عرب، فطبيعي جدا نقول ليهو، مستخدمين خطابو او لغتو انو هو اجنبي ووافد لو مصر انو عربي!

هذه حقيقة تاريخية كيف اسرة ملاسي جات السودان في يوم محدد مع جيوش الغزاة!

اذن لو ملاسي كان رفض هذا التصنيف المدمر المسؤول من محارق الابادة واكتفي بي انو سوداني وانحاز للثورة لما احتجنا لتذكير القارئ بالواقع الانجب طريقة تفكير ملاسي، وليه هو منحاز للنظام، او كيف النموذج ده منتشر بطول وعرض افريقيا!

اذن راية كوش بتقول كلنا جنس واحد ثقافة واحدة بلد واحدة ومصير واحد!

ده تلقائيا بيلغي مفهوم تهميش وينسفو من جذورو!

اذن التهميش كمفهوم وممارسة هو بضاعة البقسمو السودان لي عرب في مقابل افارقة!

Post: #13
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 09-30-2013, 03:47 AM
Parent: #12

شكراً عزيزي بشاشا للرّد الضافي!
وتبقى قناعتكم محلّ احترامنا الكبير!
على أن هناك قناعاتٍ أخرى لا تقلّ أهميّة!
وبالتالي فالهدف المشترك، هو:
قيام الدولة التعددية، التي تحتضن كلّ ألوان الطيف السوداني!












ملحوظة:
المقتبس الّذي أتيت به من كلامك، كان من بوست الدكتور أمبدة،
ولم يكن متعلقاً بملاسي!

Post: #14
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: ombadda
Date: 10-11-2013, 08:09 AM
Parent: #13

للتو وجدت هذا البوست عن طريق البحث باسمى الحركى..
شكرا صلاح فقير..
المشكلة فى المنبر دة الناس تأتى باحكام مسبقة وليس بعقل مفتوح للنقاش..
الان شوف اقرب مثال رد بشاشا ألفوق .. جأى داخل شمال وما عارف نفسه عمل شنو .. لا. هنا ولا هناك..
"لقد هدأت الأحوال" كنت اول من قلتها عاليا فى هذا المنبر.. والان الجميع اقتنع..
دى ما المشكلة.. المشكلة هل استفدنا من السلبيات وعن أسباب هذا الخمود؟
لى عودة استاذنا صلاح فقير
وكل العام وانت بألف خير

Post: #15
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: ombadda
Date: 10-11-2013, 08:14 AM
Parent: #14

رؤية عقلانية جدا من عضو المنبر رافت ميلاد.. لقد اثلج صدرى:
لكى لا يموت أبناؤنا بدون ثمن

Post: #16
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: Bashasha
Date: 10-18-2013, 03:39 AM
Parent: #15



Quote: الان شوف اقرب مثال رد بشاشا ألفوق .. جأى داخل شمال وما عارف نفسه عمل شنو .. لا. هنا ولا هناك..


امبدة شلوم،

ياريت تفصح لمصلحة القارئ او انتا عارف كيف القارئ عزيز علي قلب بشاشا!

Post: #17
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: BALLAH EL BAKRY
Date: 10-18-2013, 03:34 PM
Parent: #16

<<

Post: #18
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: أنور أبو القاسم الهادى
Date: 10-18-2013, 05:27 PM
Parent: #17

الاستاذ صلاح
نصحت واخلصت النصيحة ولم تقل غير الحق بارك الله فيك. الواقع ان الاحوال في السودان هدأت في وقت مبكر جدا. ابكر مما جاء في رسالة الدكتور امبدة وقد كنت انا شخصيا في السودان ايام الانتفاضة.
ولم يكن ذلك مستغربا لان هجمة جحافل النظام المسلحة على المدنيين الابرياء من المنتفضين كانت شديدة القسوة. وردة افعل على تلك القسوة لم تكن متناسبة. بمعني انه حتي العالم الخارجي انفعاله كان محدودا.
كيف نتوقع ان تستمر التظاهرات ورجال السلطة في الشوارع يضربون الرصاص الحي في المليان بقسوة لا مثيل لها. يستهدفون الرؤؤس والصدور دون الارجل والاقدام. وكأن الاوامر كانت صريحة لا تخشوا شيئا اضربوا في المليان.
طبيعي ان الناس سيمنعون اولادهم وبناتهم من الخروج الى الشارع وكيف لا يفعلون وهم يرون العشرات قتلي برصاص الامن؟؟؟؟؟؟؟؟ وقبلها في نيالا حين قتلت السلطة اعداد كبيرة في الشوارع بدم بارد. كما قلت طبيعي ان
يتردد الناس في الخروج لان المعادلة غير طبيعية وغير عادلة والافتراض ان المواطنون لا مانع لديهم ان يقتل اولادهم امام اعينهم افتراض غير منطقي
علينا ان نفكر في كل ذلك قبل ان نجنح الى الحماس المفرط ومحاكمة الاخرين ونجن عاکفون داخل مساكننا الآمنة في اوربا والخليج وامريكا.
دعوتك للموضوعية والعقلانية والبحث عن بدائل وسبل استمرار المد الشعبي وبقاء جذوة الثورة في النفوس في مكانها تماما ولا اعتقد ان هناك من يختلف معك. والنظام سيسقط ان آجلا او عاجلا.
لك التحايا مرة اخري وللمشاركين الاكارم.

Post: #19
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: جمال المنصوري
Date: 10-18-2013, 09:45 PM
Parent: #18


الأخ الكريم / صلاح عباس فقير
تحية طيبة لك ولضيوفك الكرام
عيد سعيد وكل عام وانتم جميعا بالف خير..
شوف يا صلاح..
انا ح اقول ليك رأي بكل صراحة وبعيدا عن اي عاطفة علي قاعدة (سجن سجن غرامة غرامة)
يا ابو صلاح..
خلينا في الاول نكون واضحين ونقرر الحقائق التالية:-
- العاصمة المثلثة هي المكان الوحيد المعني بالثورة، بحكم المركزية المركزة، بمعني انو اي ثورة لا تسيطر علي السلطة في العاصمة، مهما امتلكت من قوة لن يكتب لها النجاح ، وعشان تسقط السلطة في الخرطوم، لازم يكون عندك فكر مقنع ومتفاعل مع قضايا اغلبية سكان العاصمة، يقنعهم بضرورة العمل لاسقاط هذه السلطة..
- وجود قطاع كبير جدا من الصامتين، وديل حياري بحكم انهم (مرضي) ضحايا للألة الاعلامية الرهيبة المملوكة للنظام التي تعمل علي تحديثهم بالمعلومات الموجهة علي مدار 24 ساعة في اليوم. يحتاج الثوار الي جهد كبير وتطمينات كثيرة عشان يجذبوا هذا القطاع الي معسكر الثوار..
- الحركة الاسلامية ممثلة في روافدها (المؤتمر الوطني، المؤتمر الشعبي، والأخوان المسلمون (جناح صادق عبدالله عبد اللماجد ، والحبر نور الدائم،) والوهابيون ، يعملون ليل نهار شل العقل المجتمعي بافكار (غض النظر عن اختلافنا معها) اذا لم تكن هناك فكرة او رؤية واضحة للتغيير (بعيدا عن العاطفة) يلتف حولها دعاة التغيير اولا، ومن ثم تطرح للشعب ثانيا، ويري فيها اغلبية الشعب نفسه لن يكتب لها النجاح حتي لو تم اسقاط الحكومة الحالية، ستفضي الي فشل مرة اخري، بحكم ان هذه المؤسسات ستعود للعمل مرة اخري وبنفس المستوي من السيطرة، وعندنا تجربتين (اكتوبر - ابريل)قامتا علي العاطفة فقط، ماذا كانت النتيجة؟
تم اجهاضها من هذه المؤسسات، وافضت الي هذا الوضع الكارثي..

زيادة خير:
التغيير ليس غاية في حد ذاته انما هو وسيلة لغاية، فان لم تكن الغاية واضحة بالاتأكيد ستقودك الوسيلة الي الجهة الخطأ.افتكر في مشكلة كبيرة في تقديم الاولويات ، فمثلا الانسان السوداني يجب ان يكون هو الغاية و محور التغيير بمعني ان التغيير يجب ان يعمل علي نقل حياته الي الافضل، قبل ما تكون المسألة مسألة تداول سلمي للسلطة، بعض الأخوة يطرح النظام الديمقراطي كغاية للتغيير، في حين انو الديمقراطية في المرحلة التي تلي التغيير لن توفر حياة كريمة للمواطنين اللهم الا لأولئك الذين ليس لديهم عمل او مهنة يمارسونها سوي السياسية، وديل قلة اذا ما قيسو ببقية الشعب، ومن بيوت ومعروفة، لا هم لها الا ان تكون في خانة المستفيد في كل الظروف والأحوال، سواء من النظام الحالي او النظام القادم.. لذلك اعتقد ان يطرح الجميع من الان فترة انتقالية تمتد لأكثر من 4 سنوات ليتم خلالها توفير اكبر قدر من العدالة في توزيع الفرص بين الفعاليات السياسية لتمارس دورها في توعية للشعب بالديمقراطية و باهمية صوته في الانتخابات، وان يملك الوعي الكافي الذي يساعده علي حسن الاختيار، وفي نفس الوقت تتم عملية اعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وتطهير الخدمة المدنية والعسكرية من اثار 24 عاما من الهيمنة الاحادية.
احترامي الذي تعرف.

Post: #20
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: Adel Mohammed Abdulrahman
Date: 10-19-2013, 08:50 AM

صحيح يا منصوري
هنالك تراجع ,وانهيار في الوعي انظر علي الاوضاع ,الفكرية في السودان يتراجع الوعي والفكر,لمصلحة
التهريج,ويكفي دليلا علي هزال الثقافة ,حضور حفلة للفن الهابط يفوق بالاف من حضورهم لندوة للوعي .ولذلك اتفق مع جمال الوعي اولا ثم الانتخابات ثانيا
محبتي

Post: #21
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: جمال المنصوري
Date: 10-19-2013, 09:25 AM
Parent: #20

Quote:
صحيح يا منصوري
هنالك تراجع ,وانهيار في الوعي انظر علي الاوضاع ,الفكرية في السودان يتراجع الوعي والفكر,لمصلحة
التهريج,ويكفي دليلا علي هزال الثقافة ,حضور حفلة للفن الهابط يفوق بالاف من حضورهم لندوة للوعي .ولذلك اتفق مع جمال الوعي اولا ثم الانتخابات ثانيا
محبتي



كيفكيا عادل
كل عام وانت واسرتك بخير وعافية في الدين والبدن والخلق..
دي مشكلة المشاكل وام الازمات التي يعاني منها السودان في الخصوص وبقية دول العالم الثالث علي العموم ، بدون العمل علي ازالة هذه الامية الثقافية ح تتكرر المشكلة بنفس الصورة، بل يمكن لاي انسان بسيط ان يتنبأ بوضع السودان علي مدار قرن من الزمان ، لا زم الناس تنتبه ليها.
محبتي التي تعلم

Post: #22
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 10-19-2013, 11:02 AM
Parent: #21

الإخوة الأعزاء الّذين شرفوا البوست بتوقيعاتهم!
السلام عليكم،
وجاييكم بإذن الله بمهلة!

Post: #23
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 10-19-2013, 07:23 PM
Parent: #21

الإخوة الأعزاء الّذين شرفوا البوست بتوقيعاتهم!
السلام عليكم،
وجاييكم بإذن الله بمهلة!

Post: #24
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: بدرالدين بابكر مصطفى
Date: 10-20-2013, 09:04 AM
Parent: #23

شكراً يا فقير



كتابة عاقلة وحكيمة
العقلاء هم الذين يتماسكون في مثل هذه الظروف

Post: #25
Title: Re: من دائرة الانفعال السّلبيّ إلى دائرة الفعل الإيجابيَّ!
Author: Mohammed Sedeq
Date: 10-20-2013, 10:42 AM
Parent: #24

سلام اخ صلاح ولضيوفك وكل عام وانتم بخير
اسمح لي ان احييك على هذه الكتابة العقلانية الواقعية وإن كان الكثير لا يقبلها لانها تبدو مؤلمة
ولكنها الحقيقة التي لا مناص منها
لقد ظللت شخصيا اكتب منذ عام ونصف ان اركان الثورة في السودان لم تكتمل بعد فبدلا من ان نضيع كل جهدنا في النفخ لايقاد نار لم نجمع حطبها علينا ان
نوجه جهدنا لجمع وقود هذه النار و هذه الثورة وهذا التغيير المنشود فهو اجدى وانفع
واسمح لي ان اعيد نشر ما كتبته في اخر بوست لي هنا طالما انه يصب في مسار البوست

Quote: في مظاهرات العام السابق كنت قد كتبت اكثر من بوست عن هذه المظاهرات قطعت فيها بعدم وصول هذه المظاهرات لمراميها ولاهدافها
ليس رجماً بالغيب ولكنه رأي نابع من تحليلي للواقع
فلنجاح اي ثورة لابد من توفر كل شروطها ولا اعني هنا اسبابها فاسباب الثورة في السودان متوفرة وبصورة اكبر منها في بقية بلدان العربي
لكن ما نفتقده هو الوعي الثوري فحالة التغييب المتعمد الذي مارسته الانقاذ تجاه الشعب السوداني باستخدام التها الإعلامية وكوادرها الموزعة في الاحياء بصورة منظمة جدا.
ان اسقاط حكومة الانقاذ ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض هنا ممن يحسبون على النخبة لدرجة انهم اصبحوا يفكرون فيما بعد الانقاذ وفي دور كل حزب في المرحلة القادمة .
ان الثورة في السودان ينقصها بعض الشروط لتتحقق او لنقل لتكتمل لان الحراك الثوري بدأ فعليا اهم هذه الشروط من وجهة نظري هي التوعية الافقية و الرأسية وافضل وسيلة
لذلك هي تجنيد كوادر شبابية وسط الاحياء بالاضافة للاستفادة من كل المنابر الاعلامية المتاحة و إبراز قيادات جديدة تتصدر العمل السياسي و الدعوي و الطوعي ولتحقيق هذا
نحن بحاجة لجسم جديد واعتقد ان نفير يمكن ان تقوم بهذا الدور شريطة ان تسعى لضم بقية الكيانات الشبابية وتوحيد جهودها و توجيهها في اتجاه رفع الوعي في اوساط الشعب
و المساهمة في تحريكه نحو الانتفاضة

الثورة ليست بعيدة ولكنها ايضا ليست قريبة فالرهان على هبة شعبية عفوية من غير تنظيم و توجيه و توعية هو رهان فاشل
على الاقل في الفترة الحالية

ختاما اقول ان هنالك شريحة كبيرة لا تدري بحقيقة الوضع في السودان رغم انها تعيش فيه وتعاني من ويلات الحكومة
لكن حكومة الانقاذ نجحت بالاستعانة بالتها الاعلامية و كوادرها في القاء المسؤولية على عاتق الاخرين و تغمصت هي دور المنقذ
الامر الذي قابله تخاذل كبير من الاحزاب و تقصير في القيام بدورها تجاه توعية الناس و كشف زيف النظام و فساده ومن هنا يجب ان تبدأ الثورة
وحينها يمكن ان ننتظر هبة شعبية عفوية