ضرورة توسيع و استمرار العصيان المدني:بعد ست شهور لن تجد الحكومة ورق لطبع النقود..!!!

التحية لشهيدات و شهداء ثورة السودان في المدن السودانية بدءا من نيالا مرورا بمدني ، سنار، بورتسودان و العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاثة..
هذه خواطر متفرقة عن ثورة سبتمبر 2013..و نتمنى ان تكون هي الأخيرة في ذاكرة شعوب السودان..


كبر

في كل احاديث النظام عن الإجراءات الإقتصادية التي اجبرت الناس للخروج للشوارع ، لم يتحدث النظام عن اهم عنصرين للإنهيار الإقتصادي و هما حروب النظام التي يحرص على استمرارها و الفساد الذي عم بطانة السلطان من اصغر مسئول الى اكبر مسئول في الدولة..

تجاوز النظام الحديث عن الحروب لأنه ينوي الإستمرار في الحروب و دفع فواتيرها من دم الشعوب السودانية المغلوبة على امرها.. النظام يظن أن استمرار الوضع سيجبر المعارضة المسلحة للتسليم و انهاء الحرب تلقائيا..و هذا تفكير معوج للغاية..
الإجراءات الإقتصادية التي اتبعها النظام ، هي محاولة لمعالجة اخطاء النظام المتراكمة..و هذه الإجراءات لن تجدي و لن تحل مشكلة النظام ولا مشكلة الشعوب السودانية.. فبعد ست اشهر (لو افترضنا استمرار وجود النظام) لن تجد الحكومة الورق الذي تطبع فيه النقود..و لن تجد موارد لدفع البند الأول (مرتبات الناس)..و ستصل مرحلة اشهار الإفلاس..!!

كبر

أي اصلاح اقتصادي يحتاج اصلاح سياسي و هذه الأمور لو حدثت ستؤدي الى اصلاح علاقات السودان الخارجية و بالتالي فتح الإستثمارات و ضخ اموال للدولة السودانية..و النظام يعرف جيدا أنه لم يتبقى له حليف في المجال الدولي.. حتى الصين باتت تنظر الى النظام بريبة و وضح لها عجز النظام في فرض هيبة الدولة..و بالتالي مثل هذه البيئة لن تعجب الصين و ستجعلها تفكر كثيرا في اعادة تقييم استثماراتها في السودان.. الدول العربية تفكر بنفس الطريقة اللهم الإ دويلة قطر..و هذه لا يهمها احداث نهضة حقيقية في السودان بقدرما ينحصر تفكيرها في حفظ ماء وجه الإسلام السياسي في العالم و الإحتفاظ باحد معاقله في السودان..

في ظل هذه المعطيات ، ليس هناك خيار امام شعوب السودان الإ الإستمرار في العصيان المدني و توسيع دائرته لمدن كثيرة في السودان..


كبر

ما يحتاجه اهل السودان حقيقة هو علاقات طبيعية مع كل العالم ، و مثل هذه العلاقات لا يستطيع النظام الحالي احداثها بالرغم من انه سعى مرارا لتبييض وجهه بالمشاركات الرمزية المحسوبة من قبل بعض الأحزاب السودانية التي لها تمثيل ضعيف في حكومته..
العلاقات الطبيعية و الودية مع العالم لن تأتي الإ في ظل غياب للحرب في المجتمعات السودانية و حدوث استقرار تام .. اليوم كل الدولة السودانية لا يشعر المواطن بالأمن و السلامة الشخصية..فهيبة الدولة اصبحت قيمتها صفرا كبيرا.. كل فرد في السودان يتحسس امنه الخاص..و كل فرد يشعر انه لو خرج عن منزله لن يضمن العودة الى اسرته سالما..خلايا التطرف الديني النائمة .. الكل يعلمها و يعلم اجندتها و مدى تسليحها و تدريبها..و هذه ستخرج في وقت ما لتحدث الفوضى..!!

الحرب السودانية لن تتوقف الإ بوجود صيغة عادلة لسلام شامل و عادل و اعادة بناء الدولة السودانية بصورة ترضى جميع شعوب السودان..و صيغة السلام الشامل العادل لن تحدثها اجراءات مثل رفع الدعم عن الوقود و زيادة مساحة الضائقة المعيشية على شعوب السودان..و لن تحدثها حماية بطانة الفساد بالصرف على المؤسسات القمعية و الدستورين والدستوريات الذين كل وظيفتهم تزويق الفساد و تجميله حماية لأنفسهم و ثم حماية نظامهم..!!

كبر

ركز النظام على حماية الخرطوم ، و لقد اذهلته ثورة اهل الخرطوم.. فالنظام كان يعلم بحدوث هذه الثورة..و لكنه كان يظن انها ستكون عابرة و خاطفة.. و بحسب تصريحات خبيرهم الأمني دكتور جلال تاور.. فلقد كان التصور أن المتظاهرين سيحروقون اطارات السيارات في الشوارع و الشرطة سترد عليهم بالغاز المسيل للدموع وينتهي الأمر..و لدهشة الخبير و نظامه أن الأمر تطور الى غاية استخدام الذخيرة الحية في مواجهة المتظاهرين و المتظاهرات مما احدث خسائر لم يتحسر عليها احد من مسئولي النظام حتى اللحظة..

اهل النظام ممن تناول الأحداث.. تناول الأمر بصورة استفزازية.. فهم يتحدثون و يتحسرون على طلمبات الوقود التي احترقت..و في هذه غابت على النظام فطنة و ذكاء الشارع السوداني.ز فلقد تساءلت مجموعات كبيرة عن نقطة جوهرية و هي لماذا لم تنفجر طلمبة واحدة؟..و عدم الإنفجار يوضح ان اعمال التخريب تمت بدقة من قبل اهل النظام و ذلك باحداث اضرار طفيفة و تأمين الجوهر..عدم انفجار طلمبة واحدة في الخرطوم يثير علامات استفهام كبيرة..!!

كبر

صحيح ان شعوب السودان يائسة تماما من اداء احزاب المعارضة..و صحيح ان البعض له رأي في المعارضة المسلحة..و لكن الأهم أن الغالبية لها رأي في النظام الحاكم..و الأهم بالنسبة لنا أن شعوب السودان عليها ان تقود امر تقرير مصيرها بنفسها ، و هذا لن يحدث الإ بعصيان مدني شامل..و اكبر المعوقات في سبيل تقرير المصير هذا هو وجود هذا النظام الذي ما عادت له حيلة تنطلي على احد..و ليعمل جميع اهل السودان لذهاب هذا النظام..



فليستمر العصيان المدني ليس من اجل الضائقة المعيشية فقط..و لكن من اجل ان يكون هناك بلد اسمه السودان..

كبر

و كما قال صديقي و استاذي دكتور احمد عثمان عمر ، ان المرء يشعر بضآلته حينما يتصدى للكتابة في مثل هذه اللحظات ، و البعض يبذل روحه رخيصة في سبيل كرامة السودان و انسانه ، و كما قال البعض ، حينما لعلع الرصاص في شمبات (ياهي دي السلمية)..و لكننا نتحدث رغم الحزن و الأسى.. فالرصاص لن يخيف احد..و على شعوب السودان ان تعي هذه الحقيقة..نعم ستسقط الضحايا في سبيل التغيير و الكرامة..و سبيل الخروج لا مفر من المسير فيه..كلنا كتبت علينا هذه الخطى و يجب ان نمشيها برؤوس مرفوعة للغاية..فالمحك نكون او لا نكون..

يتحدث البعض بيأس و خوف عن سرقة جهود الثوار و الثورة في السودان..و قلناها و نقولها الأن لا احد يستطيع ان يسرق مثل هذه الجهود.. لأن الشعوب السودانية قد مشت خطوات في دروب الوعي..و انها امتلكت ادوات ووسائل عديدة لإحداث الرقابة الصارمة..و هي تعمل بكل جد و اخلاص ان تخوض معركتها الأخيرة في ان تكون في وضع الكرامة و الإنسانية..!!

كبر

يكفي الإسلام السياسي ربع قرن من التجريب في السودان ، و قد فشلت كل خططه و عليه ان يذهب طائعا او مجبرا.. فما حدث في مصر يكشف هذا الأستهبال و ما حدث في تونس يكشف هذا الإستهبال..و ما يحدث الآن في سوريا و تعنت المجتمع الدولي في دعم ثوار سوريا هو فضيحة.. لأن المجتمع الدولي ، و في كسر من الثانية ، اكتشف ان بشاعة نظام البعث العربي في سوريا افضل من بشاعة الإسلام السياسي..و نحن في السودان ندرك جيدا ، قبل أي كائن في هذا الكوكب ، عن مدى بشاعة الإسلام السياسي الذي يضحي بوحدة السودان دون ان ترمش له عين..و يرتكب الموبقات الكبيرة من شاكلة جرائم الإبادة العرقية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية في سبيل ان يبقي في السلطة...!!!


من يظن ان بقاء دولة البشير و نظامه في السودان هو بقاء من اجل حماية الهوية العربية الإسلامية في السودان فهو مخطئ.. و من يظن ان بقاء دولة البشير و نظامه في السودان هو حماية للفئة النيلية فهو مخطئ.. هذا نظام البؤس و القهر الذي طال الجميع ، من ضحايا السدود ، مرورا بضحايا بورتسودان ، لغاية ضحايا اقاليم غرب السودان و جنوبه الجديد.. كلنا ذقنا العذاب و كلنا ذقنا الفواجع..و لن تنطلي علينا حيلة اخرى..!!


فليستمر العصيان المدني ، و بالضرورة توسيعه لكل مدن السودان ، فألأمر لم يعد جعليين و شوايقة و دناقلة و غرابة و جلابة ، فهؤلاء عينهم طلعت مثلهم و مثل كافة شعوب السودان..!!

التحية لشهيدات/ شهداء ثورة السودان..ولا مفر من المضي قدما...!

كبر

up

التحية لشعوب السودان وهي تسير في درب ألإنعتاق من نظام القمع,,
نعم لابد من توسيع دائرة العصيان المدني لتشمل جميع مدن السودان..
لم تبقى للنظام حيلة اخرى..حتى الإنشقاقات داخل النظام يجب ان لا تكون مسكن ومهدئ..

كبر

حذف للتكرار

التحية لشعب السودان قهر الدكتاتوريات..........

و التحية ليك حبيبنا كبر.....................

كلامك عين العقل ود أبا كبر .. لكن سؤالي:
لماذا لم نشاهد صور عن مظاهرات في مدن ولايتي نهر النيل والشمالية خاصة مدينة عطبرة وهي عاصمة الثورات في السودان سابقاً؟
وأين مدينة كسلا التي سيرت قطار الموت في أكتوبر العام 1964؟ واين مدن شندي والدامر وكريمة ومروي ودنقلا؟ نحن لم نر شيئاً ومن يعرف فليقل لنا الحاصل شنو في تلك الأصقاع.
تحياتي.

كبـّاشي الصـّـافي
(العوج راي والعديل راي)

نادر ..حبابك يا صديقي
كتر خيرك على المرور..
لم يتبقى شئ..ولا بديل غير الإستمرار في العصيان المدني..النظام يترنح و يتهاوى..

كبر

ول ابا كباشي..حبابك يا صديقي
كتر خيرك على المرور هنا..
هناك تعتيم اعلامي كبير للغاية.. والنظام يريد ان يخفي الحقيقة على ارض الواقع..
صحيح لم يحدث حراك حتى الآن في مدن نهر النيل والشمالية..ولكني موقن بحدوثه في مستقبل الأيام..
حدثت مظاهرات في مدن الشرق في بورتسودان ،كسلا ، والقضارف..
وفي الوسط حدثت مظاهرات في مدني ، سنار وربك وكوستي..
اضافة لمظاهرات الأبيض ونيالا..
وهذه خريطة جيدة للغاية وهي توضح امكانية اتساع العصيان المدني..
ستكون التضحيات كبيرة وغالية ومكلفة..ولكن لا بديل غير الإستمرار..
توسيع دائرة العصيان المدني ستجعل سقوط النظام اسرع..

التحية لجميع شعوب السودان..
التحية لأرواح الشهيدات/الشهداء..

كبر

Quote: ضرورة توسيع و استمرار العصيان المدني:بعد ست شهور لن تجد الحكومة ورق لطبع النقود..!!!

وبعد ستة شهور لن تجد النقود مواطن كي يتعامل بها....

راني..حبابك ياصديقي
كتر خيرك على المرور من هنا..
وحتى لا يحدث ذلك..لابد من العصيان المدني..عشان يكون عندنا حياة كريمة..ونقود ومواطن يتعامل بها..

كبر

اقروا مداخلات كبر في البوست :

معارك شرسة علي مشارف الدلنج وقتل قائد احد المتحركات واسر الضابط .....

يا للهول وياللنفاق ويا للفضيحة
والله ما سبقك احد في هذا المنبر علي مثل هذا النفاق والكذب
لا حولة ولا قوة الا بالله
لم اكن ان اتصور ان يصل الانسان الي مثل هذا الدرك وفعلا الكيزان فاقوا سوء الظن

فوق
لفضح جيف الكيزان

قال ايه : قال ضرورة توسيع ألعصيان المدني
ومالو نوسع .............