يادكتور غازي .. شعبنا عقله ليس فى اذنيه ؟!(1/2)/ حيدر احمد خيرالله

سلام يا .. وطن

حيدر احمد خيرالله

يادكتور غازي .. شعبنا عقله ليس فى اذنيه ؟!(1/2)

مارشح من اطروحات فى مؤتمر د. غازي صلاح الدين اول امس يدعو للضحك حيناً ويدفعنا لسخرية قاسية من رجل نكن له الكثير من الإحترام .. فاللسان الذى يحدثنا به يؤكد ان هؤلاء القوم ينظرون لشعبنا على انه شعب منزوع العقل .. ومنزوع الذاكرة .. ومنزوع الفكر ..وحاشا لله ان يكون شعبنا كذلك ..فالرجل يحدثنا : (بانهم فى لحظة ميلاد جديدة ، وتمسك ببقائهم فى المؤتمر الوطنى وقطع بانه فى حال المفاصلة بين مبادئه والحزب سيختار المبادئ) الدكتور الفاضل بعد ربع قرن مع الحزب يحدثنا عن شبح مبادئه ومبادئ الحزب !! وننعى عليه هذا القول لأنه قول لم يقله د.احمدبلال او ايّاً من المؤلفة قلوبهم مع الوطنى انما صدر عن احد مهندسي مذكرة العشرة ، واحد الامناء العامين للحزب ..والوزير والمستشار ورئيس الهيئة البرلمانية .. فهل كان الرجل فى كل هذه المسيرة متسقة مبادؤه مع مبادئ الحزب .. وفجأة صحا ليضع لنا فرضية مبادؤه ومبادئ الحزب ؟ .. ليقول لنا انه رجلا مبدئياً ؟؟ ياخي بالغت!! وايضاً استدرك سيادته قائلا :( لن نقفز من السفينة وهى تغرق ، ولن نولي من المعركة يوم الزحف ، ومن يقفون معاً يؤخذون معاً او يتركون معاً) لم نعرف ان د. غازي مغرم بالشعر لذا سنأخذ كلماته مأخذ الجد : فقبل ان نقرا هذه العنتريات عن السفينة الغارقة كان الأولى ان يجيب على السؤال المهم من الذى اغرق السفينة ؟؟علما بان هذه السفينة ليست لصيادين عند اهلى فى الشمالية انما هى هذا الوطن المرزوء.. فماذنب السودانيون وهم يأتمنونكم ربع قرن وفى النهاية لاتعطونهم السفينة مثقوبة ناهيك عن ان تقوموا بتعديل الثقب .. بل ياتى الحديث الملئ بالعنتريات التى تغرق ولاتصلح ثقباً .. والمعركة التى تتحدث عنها سيدى الدوق ، هى حق هذا الشعب فى الحياة الحرة والكريمة .. وان اردت ان تقدم عربوناً لإخوانك فى المؤتمر الوطنى طمعاً اورهباً .. فلاينبغي ان يتم هذا على حساب امتنا الصابرة .. ويتاكد هذا المعنى عندما يقول ( لاتعارض بين انقاذ الوطن والوطني ) فاذا كان الامر كذلك فلماذا اذن المبادرات واصلاحيون وسائحون وضائعون ، ولطالما ان لاتعارض بين الوطن والوطنى فمامعنى قولك (انها لحظة ميلاد جديدة) وكيف طاب لنفسك البقاء فى جماعة ظلت ربع قرن وهى تنتظر حملاً كاذباً ؟! د. غازي ان ماذهبت اليه فى هذه الجزئية من مؤتمرك الصحفى .. شئت ام ابيت هى محاولة فجة لإعادة عقارب الساعة ..وهيهات.. وشئت ام ابيت هو إضطراب يلبس ثوب ( الرجالة ) ونحن نرى ان الرجولة الحقيقية ليست فى العنتريات اللفظية ، ولا فى التخفي خلف دسامة اللغة انما الرجولة فى ان تخرج على هذا الشعب وتمارس نقداً ذاتياً تدعوا له كل المؤتمر الوطنى وتقولوا : نحنا قدفشلنا كمشروع ، وفشلنا كحكومة .. وفشلنا كحزب .. خذوا بلادكم وادركوا ثقب هذه السفينة قبل ان تصل مرحلة الغرق .. نرى ان هذا خير لك ولجماعتك ولحزبك .. فاننا شعب عقله ليس فى اذنيه ..وان ظننتم ذلك .. وسلام ياوطن..

سلام يا

كشفت وزارة الصحة عن حاجتها لمبلغ ( 540) مليون دولار لتنفيذ الخطة القومية لصحة الام والطفل ..ضحكت جدتى حتى استلقت على ظهرها .. وهمهمت وهى تكركر قائلة .. سجم امكم اكان منتظرين ليكم صحة .. وسلام يا..