العدل والمساواة : سلام الفرصه الاخيرة!!/حيدر احمد خيرالله

العدل والمساواة : سلام الفرصه الاخيرة!!/حيدر احمد خيرالله


11-08-2013, 06:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=444&msg=1418964798&rn=1


Post: #1
Title: العدل والمساواة : سلام الفرصه الاخيرة!!/حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 11-08-2013, 06:11 AM
Parent: #0

سلام يا .. وطن

حيدر احمد خيرالله

العدل والمساواة : سلام الفرصه الاخيرة!!

ملتقى ام جرس الذى دعا له الرئيس التشادى ادريس دبي مع الحكومة وواطراف النزاع فى دارفور قد استقبلته العديد من الحركات بلاحفاوة ان لم نقل بروح عدائية ، ونظرية المؤامرة التى تسود القضية الدارفورية جعلت من الخطوة تعانى الكثير من العثرات .. الا ان حركة العدل والمساواة السودانية الموقعة على وثيقة الدوحة نظرت للامر بشكل مختلف فيما اورده بيان الناطق الرسمي للحركة الاستاذ / الصادق يوسف زكريا إذ رحب البيان بالخطوة وارتفع بها الى وجه من اوجه المصالحة بين الخصماء فى الميدان ويقول البيان [ من الواضح جلياً ان منطق الإحتراب ثبت انه منطقا مهزوماً ولاينتج منتصرا اومنهزم بل ان انسان دارفور وتنميته ونهضته وسلامه هو المنهزم الأكبر فى كل مراحل الصراع .. سواء ان كان صراع حكومة وحركات او صراع الحركات مع بعضها البعض .. وهذا مادعا حركتنا لأن تنظر للسلام على انه حاجة حياة او موت ] واليوم اذ تعلن هذه الحركة عن حضور رئيسها السيد / بخيت عبد الكريم دبجو فى اول زيارة له منذ توقيع الاتفاق وإستشهاد الرئيس السابق / محمد بشر ورفاقه ، وهذه العودة تؤكد على ان وثيقة الدوحة قد انزلت الى ارض الواقع .. والتفاؤل السائد فى ان تكون هذه آخر محطات الدم المسفوك فى دارفور.. اما منطق المناهضين لملتقى ام جرس فانهم يرونه قد هزم منطق الحكومة الذى تتذرع به وتشيعه عن دولة الزغاوة الكبرى ويعتبرونها فكرة صنعتها الحكومة ولاوجود لها فى ارض الواقع .. وينظرون لهذا اللقاء على انه مؤامرة من الحكومة وتحالفا بين تشاد والسودان ضد الحركات المسلحة ، وواقع الحال يجعلنا ننظر للامر على انه فعلا خطوة نحو التراضي الدارفوري .. ولطالما اخذت الحرب كل هذا الوقت .. وسالت كل هذه الدماء .. فلماذا لاياخذ السلام فرصته ؟ وعلى الحكومة ان تتعامل مع هذه الخطوة بقدرٍ عالٍ من المسئولية .. فالتجارب مع الاتفاقات مع الحركات الدارفورية تجعل اي محاولة للحلول تكون مشوبة بالكثير من التوجس والريبة .. ودونكم تجربة اتفاق ابوجا واتفاق الدوحة والان ميثاق الدوحة الذى يعمل موقعوه على ان يكون نهاية درب الالام ..فالمطلوب من الحكومة ان تمهد الارض لاي محاولة تصنع السلام فى دارفور .. وان تتأكد ان الحقوق ستبقى هى الحقوق وان الحاجة للسلام هى حاجة حياة او موت كما ذكر البيان ..وعلى كافة الحركات ان تصل لفهم محدد بان انسان دارفور قد دفع الكثير من دمه ودموعه .. وان السلام هو حاجته الملحة والعاجلة وقضية الساعة عنده .. فاذا اتى من ام جرس او من امدرمان فهو المطلوب .. وسلام ياوطن..

الجريدة الجمعه8/11/2013