ستين يوم فى ستين داهية !!/حيدر احمد خيرالله

سلام يا .. وطن

حيدر احمد خيرالله
المؤتمر الوطنى أعلن عن مراجعات فى مناصب ولاة الولايات مؤكداً على ان تغيير الولاة ليس بها تضارب ومتروكة لتقديرات الرئيس ، غير ان د. عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم قد بادر بإستباق الاحداث ومايمكن ان تسفر عنه فاجتمع المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى وأعلن تشكيل حكومته ، ومما تسرب من الاجتماع العاصف ان رفضاً كبيراً لقيه اعادة تعيين بروف حميدة وزيراً للصحة وتوصلوا الى منحه مدة ستين يوماً كما اعلنها السيد الوالي على استحياء فى المؤتمر الصحفى ليتسق الامر مع مشروع دمار الصحة وكأن الستين يوماً تقول فى ستين داهية ..للصحة . والوالي تحدث عن وزيره وعبقريته وانجازه غير المسبوق ولذلك تمسك به المكتب القيادي .. قال هذا وهو يعلم انه قولا غير صحيح، والوالي ايضاً يصر على الفجاجة وهو يحاول تسويق بضاعته الكاسدة فى وزارة الصحة .. فهل عطاء حميدة كان اكبر من عطاء النائب الاول ود. نافع ود. عوض الجاز واسامة عبدالله ؟ فاين هو البروف من دهاقنة الانقاذ الذين ترجلوا ؟ والنائب ود. نافع قد كانا من اكبر الداعمين لهذا الوالي فلماذا صمت عنهما ويدافع عن البروف بإستماتة ؟ فاذا اتفقنا بان الرجل اقل من هؤلاء فيبرز السؤال الطبيعى عن سر تمسك الوالي بوزير التدمير ؟؟ هل يمكن ان يكون هذا السر خارجاً عن إطار المصالح الظاهر منها والمستتر والذى سنعمل على تبيانه خلال هذه الستين يوماً العجفاء..على اية حال ان كان فى الوجوه مزعة حياء عند السيد الوالي ووزيره فإن حادثة السيدة احسان عبدالوهاب اليوم تمد لسانها هزؤاً من الوالي ووزيره فالعملية تجريها مستشفى الزيتونة فى الركبة السليمة بدلا عن المعطوبة .. ويصر الوالي على انه افضل وزير وافضل وزير هذا يعجز عن ادارة مستشفاه ولكنه فى نظر البيطري افضل وزير ..ويطلبون ستين يوماً بدلا عن ان نقول لهم فى ستين ...والوالي ينساق خلف التهافت وتهافت التهافت ليذكرنا بانه والي منتخب وقرار الاستقالة لايشمله انما يشمل الولاة المعينون والمؤتمر الوطنى يقول ( ان تغييرات الولاة ليس بها تضارب ) فمن نصدق المؤتمر الوطنى ام والي الخرطوم ؟) ام ان السيد الوالي يريد ان يستبق الحزب والرئيس والشعب ليؤكد انه الوالي ومن يعين ومن يعفي وأنه اكبر ممن جلسوا على مقاعد المتفرجين الآن بعد ان اتوا بالانقاذ نفسها والوالي يود لنا ان نقول معه قد خلا لك الجو ياحمامي فبيضي واصفري.. لكن هل خلا الجو حقا ام ان الذى خلا هو السند ؟! احذروا ستين يوماً تعنى ستين داهية للصحة والعياذ بالله والاحتماء بارادة المناهضة ..سيادة الرئيس نأمل الإطاحة بهذا الوالي ووزيره .. فانهم ليسوا ببشباب ولامن ذوي المواهب ولا هم الافضل من شيوخهم ..افعلها وقل لهم : فى ستين .. وسلام ياااااوطن..

سلام يا

آه ياوطن منحور على عتبات الصراع .. رغم الذبائح والنواح .. سينبلج الصباح .. ولن نسكت عن الكلام المباح .. او غير المباح .. صراخ فى الصاح .. وسلام يا..

الجريدة الجمعة 13/12/2013