سلام يا .. وطن / مقالات بعد الايقاف بامر الامن/ د . الترابي للبرلمان : جيتكم ماني زاير ..

حيدر احمد خيرالله

د . الترابي للبرلمان : جيتكم ماني زاير ..

المشهد السياسي فى بلادنا يتفتح كل صباح جديد عن جديد من المحن والإحن فلقد زار زعيم المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي البرلمان بعد منعه من دخوله قبل نحو خمسة عشر عام خلت إثر المفاصلة الأولى التى وقعت بين جماعة الإسلام السياسي ، وبجرأة غريبة (اعتبر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي "المعارض" احتشاد التيارات الإسلامية تحت مظلة مبادرة "أهل الله للحد من الصراعات القبلية"، محاولة لتحقيق الترابط من جديد، مؤكدًا أهمية الطرق الصوفية في وحدة المسلمين وحقن الدماء.

وقال الترابي - في تصريحات صحفية ، في أول زيارة له للبرلمان السوداني بعد منعه من دخوله نحو 15 عامًا-: "لقد انشرح صدري اليوم وأنا أدخل البرلمان بعد أن أقصيت منه قبل أكثر من عشر أعوام، وما قدرت يوما قط أنني سأعود فهذه رحمة من الله تجلت في بركة أهل الذكر".
وشدد على ضرورة وحدة الإسلام ونصرة الدين وتجاوز المحن والفتن لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد) .. ان يصطلح الاسلاميون كإسلاميين فهذا عمل مقبول ومفهوم ومطلوب فى إطار التسامح الاسلامى ، اما ان يدخل الشيخ البرلمان ويقول بالفم المليان ( لقد انشرح صدري اليوم وانا ادخل البرلمان ) فان الشيخ كان ينطوي على إنقباض لازمه خمسة عشر عاماً ، فلما رضي عنه ابناؤه لم يتمالك نفسه وهو يعلن عن انشراح صدره بطفولة لاتليق بزعيم .. كان المفترض ان يعتلي المنصة ويقول للاعضاء انكم لم تعملوا على إلغاء القوانين المقيدة للحريات ، وانتم تمثلون الشعب لم تقوموا باي دور من شأنه ان يُعلى راية التحول الديمقراطي ..وانكم اضعتم الزمن السودانى وانتم تناقشون ( عفانة البنت غير المختونة ) ولاول مرة راى الشعب السودانى تقبيل الرؤوس بين الرئيس القادم والقديم ..وأفرزتم تحت القبة ظاهرة الشيخ حسبو .. واجزتم القروض الربوية ، وصفقتم لميزانية تهلك المواطن .. وحولتم الكوارث الى اعياد .. والشيخ مثل قومه كان همه انتصاره الشخصي الذى جعل قلبه ينشرح لمجرد دخوله البرلمان ، ويقر باعتراف اقرب للبلاهة ( وماقدرت يوما اننى ساعود، فهذه رحمة من الله تجلت فى بركة اهل الذكر) والواضح ان الشيخ اليوم يزايد على اهل الله الذين سخر منهم كثيرا فى مسيرته ، والان يقر بان لهم بركات ادخلته البرلمان ..فان كانت للصوفية بركات تتجلى فيها الرحمة الالهية التى ادخلت الشيخ البرلمان فمالذي يمنعه من ان يلزم سجادة التصوف ويتتلمذ على يد مسلِّك ويخرج من حياتنا السياسية والى الابد؟؟ بل كيف يتسق هذا الرجل مع نفسه بعد ان كان ادنى سقف لمطالبه : اسقاط النظام .. وفجاة وببركة اهل الله ينشرح صدره لمجرد دخوله البرلمان ولسان حاله يقول : ( جيتكم مانى زاير ....؟) وسلام يااااااااااااااااوطن..
سلام يا
سيلتقي غدا الشيخ الترابي والرئيس البشير فى اول لقاء رسمى .. هذا ان - صدق القول بانه اول لقاء – ترى ماهى الأكذوبة الجديدة ، بعد حكاية ( اذهب الى القصر رئيسا وساذهب للسجن حبيسا) .. وسلام يا..


الجمعه 14/3/2014