وإذا المغتصب سئل باي ذنب سحل

ظلوا يغتصبون المواطنين وحقوقهم

مرة بإسم الشريعة ومرة بإسم الجهاد

إبتدعوا كل وسائل النهب المخطط

من بيع لموارد البلاد في سوق الله أكبر

إلى تشريد سكان المنازل والإشلاقات والقطاطي الحكومية التي كانت منذ مئات السنين

ملك الدولة وتابعة لوزارات وإدارات بعينها سكناً لموظفيها وعمالها

باعوا حتى شواطئ النيل وكورنيش البحر الأحمر

باعوا ظاهر الأرض وباطنها من معادن وثروات

كحتوا موارد البلد كحتاً (اللهم أكحت مؤخراتـهم بحديد صدئ)

لم يضعوا أيديهم القذرة على بقعة أو جزء من الوطن إلا دمروه تدميرا

أتوا يهللون بمشروع حضاري

فكان أول ما كان أن دمروا الأخلاق

وغيروا النفوس من طيبة إلى خبيثة

فنفثوا في المجتمع سموماً أنهكت الأبدان وقبلها الأرواح

عملوا جاهدين على تقسيم الوطن إلى شمال وجنوب

متعللين أيضاً بأنه بعد الإنقسام سيؤسسون دولة الإسلام

متحججين بأن الجنوب والأغلبية المسيحية فيه كانت حجر عثرة أمام دولتهم الإسلامية

إنهم لا يكذبون على المواطن فالمواطن يعلم تمام العلم ماذا يحيكون وإلى ماذا يرمون

إنهم يكذبون على خالقهم

إنهم يوهمون أنفسهم حتى يحلوا لأتفسهم حرمة أرادوها لخاصتهم

إنهم اسوأ من السوء

ولكن اليوم وإن لم يأتي عاجلاً فهو يؤكد أنهم ذاهبون

وبلا رجعة مغادرون

ونقسم هنا بأننا سنقتص منهم ومن أبنائهم طال الدهر أم قصر

القصاص القصاص القصاص