هـــذا المـشـــــير

هذا المشير
يغتال اصوات العنادل والزهور
يخاف من صوت الحقيقة
صدح الحناجر بالهتافات الرعود
هذي الحروف الباذات
كالدانات تخرج من صدور
ترعب قلواب الراجفين
الكاذبين
الزائفين
حين تمعن في السفور
تخرج كنور الفجر يشرق بالنقاء
يشق استار الدجور
هاقد تكشف عريكم
اين المفر
كل الدروب مليئة بالحق
يرشح من هتافات
يشع بريقها
وفؤاد كالتنور
يغلي مرجلا
اين المفر
وكل زاية بركن الشارع المقهور
تصرخ
هذا الذي اغتال زغب حواصل
بدم جليد
اليوم بيننا ثار اعوام عجاف
اليوم نوفيها النذور
تبرج النهر العتيق
بدم الشهيد
والضفاف تجرتقت
النخل والجرف الذي
عاش الظمأ
وحنين ساقية تدور
هذا زمان الكلمة الطلقة
هذا اوان حروفنا الجرانيت
صوت صبية
حين شقت بالزغاريد البشارة
حلق السماء
فتفتحت في الروض الاف الزهور
هذا اوان الخصب
والخير الوفير

مدينة تنام بالطوارئي
وليلها يموج بالجموع
حينما تثور
لن ننام
وفي اكبادنا من الرصاص حشوة
وفي صدورنا من البارود
نفثة
وقلوبنا من لانضال جذوة تفور