أنا ضد اسقاط النظام ومع اصلاحه وضد العنف ومع السلمية

قناعتي الشخصية اسقاط النظام لن يساعد في دفع الإقتصاد وتحسن الخدمات ولا حتى في المدى المتوسط والبعيد فالأزمة السودانية بشقيها الحكومي والمدني أزمة أجيال متراكمة تداخلت فيها الحقب الديموقراطية مع الحقب العسكرية

فلنكن واقعيين ونطالب باصلاح النظام وصقل استخدام الوسائل السلمية للوصول لكرسي الحكم بناءً على برامج انتخابي ملزم التطبيق يصوّت عليه الشارع السوداني أجمع من المؤهلين للتصويت.

سقطت حكومة الصومال فماذا كانت النتيجة؟؟؟ معاناة وفوضى لا حد لها وتفلت أمني فظيع بعد أكثر من 20 عام من سقوط النظام

سقطت حكومة العراق فماذا كانت النتيجة؟؟؟ معاناة وزيادة أسعار وتضخم فات الحدود وتفلت أمني مريع حتى بعد أكثر من عشر سنوات من سقوط النظام في العراق

سقط النظام في افغانستان ولم تجد الحكومة قطعة ارض تحكمها غير كليومترات معدودة في العاصة وحتى هه تشهد عنفاً وعدم استقرار وفقد أمان ومعاناة سكان

والأمثلة كثيرة

قد نتوسع فيها لاحقاً

الأستاذ فرانكلي بعد السلام
لكل الحق أن يؤيد من يؤيد أو يعارض حسب فهمه للوضع أو كما يقولون نظرته للكوب النصف ممتلئ بالماء. هل هو نصف ممتلئ أم نصف فارغ؟
نتحدث عن عدة جوانب في الفترة التي حكمت فيها الإنقاذ وبعدها نقرر هل تسير الأمور في الصالح والتقدم أو تسير من سئ إلى أسوأ؟
الجانب التعليمي: الإنقاذ فتحت جامعات كثيرة ولكن هل الكم يغني عن الكيف؟ هل مستوى تلك الجامعات مثل جامعة الخرطوم مثلا ذات يوم؟ وما هو مستوى جامعة الخرطوم اليوم مقارنة بسبعينيات القرن الماضي؟
الواضح لكل مراقب أن مستوى التعليم الجامعي صار صفراً إن لم يكن أقلّ. لا تجد خريج كلية جامعية يتحدث لغة ثانية وأخص اللغة الإنجليزية! وعن مستوى اللغة العربية فحدِّث ولا حرج.
التعليم العام صار هباءً منثورا. هل تجد اليوم طالب مدرسة ثانوية يعرف جغرافية السودان ناهيك عن جغرافية العالم؟
إنهار التعليم مما جميعه ولن تتقدم الدولة والشعوب بدون تعليم ولك في ماليزيا خير مثال ولا يحتاج لشرح. لن ينصلح حال التعليم لأنه صار Business والرجوع للحال السابق ضرب من المستحيل لأن أصحاب المدارس الخاصة أصبحوا مافيا لا يمكن تجاوزها بسهولة ومن يشرفون على التعليم في أروقة الحكومة هم مالكي أو مشاركين في تلك المدارس الخاصة سواء كانت مرحلة أساس أو ثانوي أو حتى جامعي. الأمثلة أمامك لا تحتاج لدليل.
نواصل عن الصحة.

تحياتي.

كبـّاشي الصـّـافي
(العوج راي والعديل راي)