اياكم ودعوات العسكرة والتسليح

رغم الجراح ورغم الاسى والوحشية ورغم نفي الحكومة انها قتلتهم مع ان اولى واجباتها هو حماية المتظاهرين الا ان الدعوات التي انتشرت على بعض المواقع على الانترنت والداعية للتسلح والعسكرة هي دعوة جاهزة للخراب والفوضى لاسقاط الدولة والوطن وليس الانقاذ فالانقاذ لن تنجو هذه المرة الا اذا هلك شعب السودان عن اخره وكل الشواهد واستمرار وتمدد الحراك الجماهيري يثبت ذلك.
التسلح يؤدي الى ظهور مليشيات يصعب السيطرة عليها بعد سقوط النظام وسوف تعيث في الارض خرابا وليكن لنا اسوة في غاندي ومانديلا واون سان سوتشي الذين ركعوا الطغاة بدون رصاصة واحدة.
الى متى سيستمر القتل؟ وهل يجدي نفعا؟ لا اعتقد
اود فقط ان اذكر بعض المتحمسين لهذه الفكرة ويعيبون على من بالخارج ان ايديهم في الماء البارد وانهم هم فقط من يواجهون الرصاص، اود ان اذكرهم واسالهم ان كانوا يعرفون شخصا بالخارج ليس له اخ او ابن او اب او ام بالداخل معرض لما يتعرضون له؟