حماية الثورة المسلحة لشقيقتها السلمية .. ما هو الفهم الصحيح لهذه المعادلة ؟

ليس الآن
لكن بعد سقوط النظام مباشرةً
حيث من المتوقع ان تعمل قوى النظام المنهزمة على تجميع أنفسها و القيام بثورة مضادة
في تلك اللحظة ، الثورة المنتصرة حديثاً تحتاج إلى حماية مسلحة
أما الآن
فمن الأجدى و الأفيد للثورة المدنية ان تنشط اختها المسلحة خارج المدن
و ذلك لتشتيت مجهود الخصم و تركيزه
:.
مارادونا كان بيراقبوه 3 من اللعيبة ، و عندما يستلم الكورة بينضم اليهم رابع
ودا كان بيعطي زملاءه ناس كانيجيا فرصة انهم يلعبوا بارتياح و يجيبوا أهداف

نماذج من الثورة المضادة
في ربيع مصر ، كانت هناك:
1- ثورة مضادة لمرسي
2- ثورة مضادة للسيسي
:.
أما الثورة المسلحة المضادة لمرسي فلقد كانت في ظهور قوات
امن مبارك الى السطح في شكل ( عصابات البلاك بلوك)
بالإضافة للثورة المضادة السلبية عبر تمرد البوليس (غير المعلن) عن العمل
مما ساهم في تفاقم الوضع الأمني بعد انتصار الثورة المصرية
:.
و أما الثورة المسلحة المضادة للسيسي ، فهي ما ظل يحدث في سيناء
:.
في حالة السودان:
مثل هذه المضادات ، من لها ؟، و من يملأ الفراغ غير قوات الحركات المسلحة و المنظمة ؟

الفن كل الفن ان تؤلف بين
المختلفين في الهيئة و التفكير والأسلوب ، غير المتعارضين في الهدف
لكن
لماذا بعض الناس
لا يعرفون الا التضاد ؟
أما هذا او ذاك
أما مسلحة و أما سلمية
يمدحون عفوية الثورة .. و كأنهم يذمونها ان تكون منظمة
يتفاخرون بكونها شبابية خالصة .. وكأنهم يفرحون لنقصان الثورة بسبب غياب الشريحة الأكثر تنظيماً (الأحزاب)
مزهوون لكونها بأسلوب سوداني خالص .. و كأن تقليد الناجحين معيب !
و كأن الاقتباس من الفائزين مشين !
:.
هيا إلى العمل المنظم مثل ثورات الربيع
قلّدوا .. فإن التقليد لا يضر
:.
أخشى ان اصل إلى قناعة ان الأمة السودانية أمة متكبرة.. لا ترى في الدنيا افهم منها

هذا البوست يهدف إلى دحض و تفكيك شائعة تعارض العمل المشترك بين الثورتين المسلحة و المدنية
شرح لكيفية حوجة بعضهما البعض دون إخلال بعمل أي منهما
إزالة اللبس حول تداخل الأدوار وتكاملها .. وليس تعارضها
فض الإشتباك المفاهيمي وتطمين المتوجسين ..
فهناك من لا يستطيع أن يتخيل هذا التكامل
لأنه لم يفهم معنى وحدة الهدف مع التنوع في المهام
:.
إحدى علل مجتمعنا السوداني هي النشأة القطبية الحادة
ولذلك لا يستسيغ أحدنا إنتاج غيره
قال ثورات الربيع العربي إنتاج أجنبي قال !
هو أنحنا وصلنا مرحلتهم؟
يادوب عرفت ليه العصبية حالة شائعة عند الكثير من الشعب السوداني
الشعب السوداني كما المصري .. متعصب و مغرور على الفاضي
ولذلك يتقرفص كل منا في موقعه .. ولا يقترب من الأخر
يوم نصل مرحلة التوانسة .. حيث إجتمع تنظيمان .. أحدهما يميني والآخر يساري لقيادة البلاد؟
يومها نكون قد ظهرت علينا علامات التعافي من العصبية
وقبول الآخر المتفق معنا في الهدف مهما كان مذهبه
:.
اليوم نحن أمام إختبار حقيقي .. أن يقبل الكل بالكل .. إلا أعداء الحرية
معاً .. مسلحون ..و مدنيون ..
شباب و شيوخ
أحزاب و غير منظمون