يا عروس المدائن تباً لهم لقد استباحوكى فى وضح النهار..

نيالا المدينة الحالمة و الهادئة و الملهمة للشعراء و الادباء و الفنانين تشهد هذه الاحداث المؤسفة , من كان يتصور أو يتوقع ان تنفلت الامور فيها الى هذا الحد , نيالا ثانى اكبر مدن السودان لا تستاهل ما هى عليه الان , اين الشباب و الطلاب و الفعاليات النيالاوية ؟ ان الوضع يحتاج الى تدخل عاجل من قوة الشباب و عموم مواطنى نيالا لايقاف هذا الهرج , المدينة مدينتكم يا شباب وطلاب نيالا فلا تتركوها لقمة سائغة للوافدين اليها سواء كانوا أمن وطنى أم جنجويد , نيالا مدينة و ليست خلاء و فيافى ليمارس فيها هواة القتل و التدمير هواياتهم المريضة , لا تنتظروا من حكومة الولاية و أمنها المسمى (بالوطنى) خيراً , أخرجو و احموا مدينتكم و اهلكم من اطماع الوافدين.

اتوق الى ذلك اليوم الذى اسافر فيه من مطار نيالا او مطار الفاشر حاملا جواز سفر مكتوب عليه THE REPUBLIC OF DARFOURومتجها الى دول العالم الاخرى معتداً و مفتخراً بانتمائى الى هذه البلد العريقة صاحبة التاريخ التليد. اتوق الى التعريف بنا كشعب دارفور فى المحافل الدولية. اتمنى ان ياتى اليوم الذى يفوج فيه الحجيج من الشعب الدارفورى من مدن دارفور مباشرة الى جدة و بالعكس. اتمنى ان يجيئ اليوم الذى اصل فيه الى دولة السودان الجارة عبر مطارها الدولى مطار الخرطوم و اقدم جواز سفرى لموظف الجوازات و اسمع منه كلمات من المزاح ( شنو يا ناس دارفور خلاس بقيتو دولة و انفصلتو). و الاهم:- ان تكون لنا استقلاليتنا الاقتصادية : لنا تجارتنا ولنا جماركنا دون تحكم من مركز قابض , لنا اتفاقياتنا التجارية مع دول الجوار بما فيها دولة السودان بناء على الندية و السيادة الوطنية الكاملة. حينها ستكون العلاقات الاجتماعية بيننا و بين اخوتنا فى السودان افضل و فيها الاحترام المتبادل. وكل زول عزيز فى بلدو.