اراهن على ان العرب سيغدرون به

اراهن على ان العرب سيغدرون به


09-21-2013, 04:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1379777276&rn=1


Post: #1
Title: اراهن على ان العرب سيغدرون به
Author: Zakaria Joseph
Date: 09-21-2013, 04:27 PM
Parent: #0

و كتاب الراى العرب اصبحوا يشمتون و لا يشفقون كما جرت العادة قديما.
و كما فعل لبنان قبل سنوات حين استضافت القمة العربية إذ حجز للبشير غرفة فى بلكونة نجم واحد, فان اقدام السعودية على إذلال البشير و منعه من عبور اجواء المملكة تعد رسالة قوية لنظام الخرطوم مفادها "ان كنتم تريدون لعبة الكبار, فبه.

Post: #2
Title: Re: اراهن على ان العرب سيغدرون به
Author: Zakaria Joseph
Date: 09-21-2013, 04:34 PM

هذا البلد العريق قسمه هذا النظام وحوله الى دولة فاشلة و رئيسه إلى شخصية مطاردة دولياً.

09-21-2013 07:22 AM
يوسف الكويليت

السودان بلد عربي مهيأ أن يكون مركزاً اقتصادياً هائلاً باعتباره يختزن ثروات لا تملكها أقطار عربية أو أفريقية، لكنه كباقي الدول التي تعيش وضعاً مربكاً ومرتبكاً بسبب حكومات عسكرية أطلقت على نفسها كل الأوصاف، ومرض آخر لا يزال يترسخ حين تحولت الأحزاب من وطنية لعائلية، ومليشيات رسمية للدولة، وأخرى تتحارب رغم الدين والعرق والتعايش التاريخي..

قد تكون رمزية رفض أمريكا إعطاء تأشيرة دخول لحضور البشير اجتماع الأمم المتحدة تعسفياً من حيث القوانين التي تفرضها بعلة أن الرئيس مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمته بسبب عدة مذابح، لكن الرئيس الكوبي «فيديل كاسترو» دخلها وخطب وهاجم الرأسمالية الغربية، وكان وجوده تظاهرة سياسية وأيدلوجية، والمبررات قد تكون نتيجة لأسباب عديدة اقتضت منع الرئيس السوداني، والغريب أننا لا نجد تعاطفاً عربياً ولا دولياً يضغط من أجل رفع هذا الحظر عنه، وربما لأنه بسياساته خلق العديد من التباينات معه والخصومات..

فإشكاله مع مصر جاء بسبب إقليم حلايب المتنازع عليه بين البلدين، ثم تجاهله التام لإقامة سد النهضة الإثيوبي والمؤثر على حصتي السودان ومصر من مياه النيل، وخليجياً فتحه الأبواب لإيران لدرجة عمل على إنشاء قاعدة عسكرية لها وزيارات لأساطيلها، مما عد تجاوزاً لجميع العلاقات بين هذه البلدان..

أما في الداخل فهناك انفصال الجنوب وعدم حل إشكالات البلدين لبناء الثقة بينهما والتخلص من إرث النزاعات القديمة، وتكرار قفل أنابيب النفط والحدود، يضاف لها صراعات القبائل العربية في دارفور، ومعارك أخرى في الأطراف والعمق، ومشكلة السودان ليس ضعف الإمكانات وإنما الفساد الإداري والحكومي، والمأزق الأكبر عدم القدرة على بناء دولة حديثة بدون ثارات وحروب، وخاصة ما جرى من حالات الفشل لحكومات سابقة جربت كل النظريات «الراديكالية»، اليسارية واليمينية، ليأتي الإسلام السياسي بفشل آخر لأنه عجز أن يوحد المجاميع الدينية والقبلية والأثنيات والأعراق الأخرى، والذي بدلاً من أن تكون ثراءً له بقيت مشكلاً اجتماعياً ووطنياً، وقطعاً فإن بلداً بلا روابط وطنية تبنى على تساوي المسؤوليات والحقوق خلق حالة انفصام مع الدولة وخاصة تلك الحروب التي قتلت الآلاف وهجرت مثلهم لدول الجوار مما خلق معارضة خارجية تؤيدها وتسندها تلك الدول..

مشكلة البشير شخصية لا وطنية، فقد وقع العديد من الاتفاقات مع الفرقاء ولكنه لم يلتزم بها فصارت استحالة السلام الداخلي قضية تحتاج إلى صانع قرار وملتزم به خاصة وأن هذا البلد العريق في تاريخه الطويل، لم تقسمه أوضاعه الداخلية سواء في ظروف الاستعمار أو ما بعده، لكن عصر اليوم هو الذي فجر هذه القضايا وبدلاً من البناء المرتكز على الوحدة الوطنية أصبح يطلق على دولة السودان بالفاشلة تبعاً لاستنزاف موارده في حروب داخلية اضطرت إلى تهجير كفاءات هو بحاجة ماسة لها مما دهور معه كل البنية الأساسية، وحول رئيسه إلى شخصية مطاردة دولياً..

الوطن

Post: #3
Title: Re: اراهن على ان العرب سيغدرون به
Author: Zakaria Joseph
Date: 09-21-2013, 04:36 PM
Parent: #2

د. عبدالله جمعة الحاج

أثناء فترة سقوط الأمطار الغزيرة على السودان وما أعقب ذلك من فيضانات كارثية ألحقت أضراراً مدمرة بالمواطنين وممتلكاتهم الشخصية ومحاصيلهم الزراعية ومواشيهم، كنت أتابع ذلك وأنا في حسرة وألم لما كنت أشاهده من جثث بشرية وحيوانات نافقة وممتلكات تجرفها مياه الفيضان. وفي إحدى الأمسيات كانت قناة إخبارية عربية تجري مقابلات مع المنكوبين، فإذا بمواطن سوداني بسيط يقول وعلامات اليأس والتأثر بادية على محياه الكئيب من فرط المعاناة والتأثر هائجاً في وجه المذيع بلهجته السودانية الأصيلة: "أنا ما عندي حكومة... كان عندي حكومة ما كان دا حالي"، ثم انصرف عن المذيع تاركاً إياه فاغراً فاهه، وتركنا نحن المشاهدين بين التأثر الشديد وغصة الألم، وشيء من ابتسامة ساخرة، وشر البلية ما يضحك!

على أية حال، لماذا يصرح أي مواطن في أي بلد عربي أو غيره إذا لم يكن يعني ذلك فعلاً، وإذا لم يكن قد وصل به اليأس والمعاناة أشدها؟ وبالنسبة للسودان، مسألة مياه الأمطار الكارثية والفيضان المدمر ليست بالشيء الجديد، فهي تحدث في كل عام تقريباً، وهي ليست مستغربة، لكن المستغرب هو أن الحال كما هي، ولم تتوفر حتى الآن الوسائل المناسبة لعمليات احتواء الكارثة والاستعداد لمثل هذه الظروف القاسية باكراً، والسيناريو الذي يحدث هو هطول الأمطار، ثم السيل العرمرم ثم جثث وممتلكات تجرف، ثم خروج المسؤولين عبر وسائل الإعلام بأنهم سيفعلون ويفعلون، ثم يطلبون المساعدات من الخارج! والسؤال: أين هي إمكانيات الداخل لمواجهة مثل هذه الكوارث؟

المؤلم في الأمر حقاً أن السودان هو الدولة العربية الوحيدة التي وصل فيها "الإخوان المسلمون" إلى السلطة عن طريق انقلاب عسكري وقع في وقت مبكر نسبياً مقارنة بالدول العربية الأخرى، وها هم يقبعون فيها منذ أربعة وعشرين عاماً وصلت خلالها البلاد إلى الحضيض اقتصادياً وسياسياً وأخلاقياً، وانفصل الجنوب شافطاً معه ثلاثة أرباع حقول النفط المكتشف، وفقد السودان علاقاته الخارجية المتميزة مع محيطه العربي والأفريقي والعديد من دول العالم الأخرى.

لقد بدأ الإخوان عهدهم في السودان بتجيير التركيبة البيروقراطية والإدارة الحكومية في صالح كوادرهم الملتزمة والفئات الأخرى التي تؤازرهم كصفوف خلفية، فحشدوا الآلاف منهم في بيروقراطية الدولة لتسيير أمورها، وقد حدث ذلك بسبب اعتقاد قادتهم بنزاهة وتجرد أولئك الأتباع الذين تمت تهيئهم تنظيمياً لإنجاز مشروع الجماعة في إقامة الحكومة والدولة الإسلامية، ولكي يتم دحض ما تطرحه التيارات الأخرى بعدم إمكانية قيام نظام حكم إسلامي في دولة تضم أقليات غير مسلمة تحصى بالملايين. وتلكم فكرة أثبتت التجربة العملية خطأها الجسيم وأدت بالسودان إلى تفسخ إداري وفساد مالي شبه شامل.

خاتمة القول، هي أن أتباع المناهج المتشددة والخلط العشوائي بين ما هو ديني وما هو دنيوي، دفعت السودان باتجاه أن يصبح حاوياً لشعب يعاني بشكل مستمر ويواجه ممارسات لا مبرر لها من ضرائب ورسوم ومجهود حربي، وأزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية شديدة ولا منتهية، وما الأمطار والسيول والفيضانات سوى غيض من فيض، فمن ذا الذي سينقذ السودان أيها العرب؟

الاتحاد

Post: #4
Title: Re: اراهن على ان العرب سيغدرون به
Author: Zakaria Joseph
Date: 09-21-2013, 04:49 PM
Parent: #3

مسرحية البيزا اصبحت بايخة و قد تم إعدادها حتى لا ينشغل عامة الناس بالسياسات الاقتصادية التى تنوى الحكومة السودانية الاقدام عليها. انتهت مسرحية البلف يا عوض بدون العوض و هاجس الامنى فى جنوب دارفور لا يجد اهتمام احد لانه بعيد جدا من المثلث و ابيي فلتت من يد الحكومة.
الزعيم الكوبى فيديل كاسترو خاطب الجميعية العامة فى نيويورك مرة و قال قولته المشهورة:
and#161;Cuando un pueblo enérgico y viril llora, la injusticia tiembla!
حين يبكى شعبا نشط يرتعد الظلم و يرجف.
و ظننا ان الشعب السودانى اصبح يبكى و يصرخ بصوت عالى و يرتجف النظام الظالم لشعبه.
nyala.jpg Hosting at Sudaneseonline.com