بيان من حزب الأمة القومى و لاية نيويورك إستنكاراً لمزبحة نيالا

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومى-ولاية نيويورك الكبرى

تابعنا بكل الحرقة و الأسى أنباء المزبحة البشرية الثانية التى إرتكبتها عصابة المؤتمر الوطنى فى حق الأبرياء من مواطنى مدينة نيالا الدارفورية منتصف هذا الأسبوع، و التى راح ضحيتها العشرات من العزل و الأبرياء. حدثت هذه الجريمة و مازالت دماء أطفالنا الطلاب من نيالا لم تجف من إزقة و شوارع المدينة عندما أمطرتهم نفس حكومة المؤتمر الوطنى بوابل من الرصاص دونما رحمة، فى جريمة إنسانية إقشعرت لها الأبدان و نفر منها الوجدان و رفضتها النفس السوية، وكان كل ذنبهم الذى إقترفوه أنهم يمارسون حقهم الطبيعى فى التعبير عن رفض سياسات النظام الظالمة. اليوم و فى ظل رضوخ المواطنيين لسياسات القهر و الذل و الإستعباد و لإستكانتهم التامة، يواصل النظام فى غيه و بطشه وجبروته فيعود من جديد و ويرتكب مجزرة أخرى فى حق ذات الأبرياء من نيالا الذين فقدوا بالأمس فلذات أكبادهم وهم راحوا فى طى النسيان.
. نحن فى حزب الأمة القومى بولاية نيويورك الكبرى ندين هذه الحادثة البشعة بأقصى الألفاظ و نستنكر هذا الفعل الشنيع فى حق أهلنا الأبرياء بمدينة نيالا النازفة، و نحمل حكومة المؤتمر الوطنى المسئوولية كاملة فى إرتكاب هذه الجريمة و ندعوا كافة قطاعات الشعب السودانى من مرأة و طلاب و شباب و شيوخ للخروج إلى الشارع تعبيراً عن رفضهم لهذا السلوك البربرى.
فاليجعلوا من خروجهم ثورة عارمة مسنودة بطلائع ثوّار الجبهة الثورية، ثورة لا تهدأ إلا بإقتلاع هذا النظام الفاسد من جذوره، ليعود الأمن و الطمأنينة و السلام للمواطن فى أرجاء البلاد.
هذه الحكومة التى لا تراعى إلا و لا ذمة، لا يستحى رأس نظامها المطلوب للعدالة الدولية نتيجة إرتكابه جرائم إنسانية ضد مواطنيه، لا يستحى من المطالبة بحضور إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك لهذا العام. كيف يسمح الضمير الإنسانى لشخص تلطخت آياديه بدماء أبناء شعبه و لازالت وهو مطلوب المثول أمام المحكمة الجنائية، من حضور محفل هام مثل إجتماعات الجمعية العامة للأمم؟


حزب الأمة القومى-ولاية نيويورك
سبتمبر 2013