ما أشبه الليلة بالبارحة .. بقلم: صلاح حسين

ما أشبه الليلة بالبارحة .. بقلم: صلاح حسين


09-17-2013, 12:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1379416056&rn=0


Post: #1
Title: ما أشبه الليلة بالبارحة .. بقلم: صلاح حسين
Author: محمد الامين محمد
Date: 09-17-2013, 12:07 PM

http://sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-17-3...-2013-09-16-10-05-51


كثيرة هى الهتافات فى الماضى التى كان يهتز لها الوجدان و كانت قوتها و تأثيرها للذى لا صلة و لا علاقة له بالهتافات أن يهتف إيماناً منه بقوة الهتافات و تأثيرها. أذكر منها "الرصاص لن يفنينا", "لن يحكمنا الأمن القومى", "الأمن القومى جهاز فاشيستى", "لن يحكمنا صندوق النقد الدولى", و "لن يحكمنا البنك الدولى". الهتاف الأول لاندرى إذا ما زال حياً أم لا. الهتافان الثانى و الثلاث إندحرا و لا عودة لهما. أما الرابع و الخامس فما زالا موجودان و أحياء يرزقون. صندوق النقد الدولى و البنك الدولى ما زالان يتحكمان فى حياة شعوب الدول النامية و الدول الأقل نمواً التى تزداد فقراً يوماً بعد يوم و و لا ينصلح حالهم بأى حال من الأحوال, كما قسما العالم إلى شمال و جنوب بمعنى آخر الدول الغنية و الدول الفقيرة. صندوق النقد الدولى و البنك الدولى يقدملن للدول إستشارات إقتصادية و مالية بجانب تقديم قروض مالية بشروط قاسية و مدمرة و حكومات هذه الدول ليس عليها سوى القبول و الطاعة إذا أرادت هذه القروض (صندوق النقد الدولى يقدم إقتراحات و شروط للحكومات و يقوم بالتفاوض مع الجهات التى تقدم هذه القروض و يقارب بينها و بين الحكومات. أما البنك الدولى فيقوم بتقديم القروض).
من بين هذه الشروط تغيير السياسات المالية و طريقة الصرف الحكومى و قد تمتد هذه الشروط إلى ما يسمح به لهذه الدول أن تصدره من منتجات و ما لا يسمح به. كذلك تغيير بعض الوجوه من المسئولين فى حكومات هذه الدول. الأسئلة التى أطرحها الآن هى: هل رفع الدعم عن السلع أُمرت به الحكومة من قبل هذين المرفقين؟ و هل هذه الإصلاحات وحدها التى يجب القيام بها أم ما خفى أعظم؟ هل سيتم التغيير الوزارى تلبية للحالة التى تمر بها البلاد أم هى من أوامر من هذان المرفقان و أعضاء نادى باريس؟ ما هى قيمة هذه القروض بالتحديد و ما هى الفوائد على هذه القروض؟
يا ترى هل ستشبه الليلة البارحة أى هل سيقاوم الشعب رفع الدعم عن السلع و يهتف "لن يحكمنا صندوق النقد الدولى" و "لن يحكمنا البنك الدولى"؟ وهل سيخرج الشعب ليعلن للعالم أنه لن يستسلم لهذين المرفقين حتى إذا إستسلمت حكومته؟ لقد عانى الشعب السودانى مُعاناة ما لها أول و لا آخر و كل ما يقول هذه الحالة قد وصلت حدها و يثور يرجع للمربع الأول و يقول " لن يحكمنا صندوق النقد الدولى" و "لن يحكمنا البنك الدولى". طبعاً هذا إذا كان لصندوق النقد الدولى و البنك الدولى يد فى رفع الدعم عن السلع و مما ليس فيه شك أن الشعب أدرى بحاله أكثر مما تدركه الحكومة و هذين المرفقين. متواصلين.
صلاح حسين
16/9/2013م
[email protected]