iثورة غضب فى مواجهة الحكومة قبل أن يتحول السودان الى مستنقع

الظروف التى يمر بها الوطن يجعل من الصمت جريمة وخاصة فى ظل ما يقوم به نظام المؤتمر الوطنى
فى فرض سياسة آحادية وزيادة فى المحروقات وتجزئة وتمزيق الوطن وتشريد شعبه ، وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ..

تاريخ السودان حافل بالثورات والبطولات والأمجاد كما أن السودان رائد الربيع العربى بلا منازع لنضال شعبنا العظيم منذ فجر النضال الوطنى
ضد الإستعمار، وفى إنتصاراته فى إنتفاضة وثورة 21 أكتوبر 1964 ضد حكومة إبراهيم عبود ، وبإنتفاضة سلمية مبهرة مبكرة فى مارس / أبريل 1985
أطاحت بحكومة الديكتاتور جعفر نميري الذي جثم هو الآخر على قلوب السودانيين سنيناً عدداً

لقد فشلت الحكومة طوال السنوات الماضية في إدارة شؤون البلاد وفي خدمة مصالح الشعب السودانى ، وتاريخ السودان يؤكد بأن إرادة الشعوب
تستطيع أن تهزم أى مخطط ، ونحن شعب السودان معلم الثورات وربيع الإنتفاضات ، فما الذى يمنع هذا الشعب أن يثور

أن ما تعرّض له أهل السودان فى عهد حكومة المؤتمر الوطنى فوق الاحتمال والصبر ، فما الذى يريده جماعة حزب المؤتمر الوطنى أكثر من ذلك لهذا الشعب الرابط على بطنه وظهره أكوام من الحجارة !!
.. لأنه لم يتبقى للناس من قدرة على الإحتمال أو الصبر كى يحتملوا زيادة فى الأسعار أكثر مما هو حادث الآن ، وخاصة بعد تثبيت سعر السوق الأسود للدولار رسمياً؟! لم يكن هناك من خيار أمام الفقراء
والمغلوبين على حالهم إلا ممارسة الموت بالبطىء الذى هم فيه أصلاً ميتون ، رغم أن موارد كثيرة ضخمة قد توفرت للخزانة العامة طيلة السنين الماضية كانت عرضة للصرف البذخى والإستعراضى فى إحتفالات
وإستثمارات خاصة داخل وخارج السودان ، إلى أن تحول البعض إلى طبقة جديدة غير مألوفة من أثرياء السلطة ، يتمرغون في النعم والملذات ويتطاولون فى البنيان ، على المستوى المحلى والعالمى.

الحكومة تمضى فى زيادة أسعار المحروقت ، وهى لا تبالى من غضبة الشارع ولكن نقول لهم إتقوا غضبة الحليم الذى طالما أمهلهم كثيراً ، وأن صبره بدأ ينفد بعد أن صبر على الحكومة طويلاً ، وكان يتوقع إنفراجا
على الأزمة الإقتصادية والضائقة المعيشية والضنك الذى يمر به ، ولكن صبره قد طال

لذلك أن زيادة المحروقات تعنى زيادة فى أسعار وسائل النقل والمواصلات المختلفة .. تعنى توقف التنمية .. تعنى شظف العيش وزيادة حدة العوز ..
تعنى توقف الزراعة والصناعة الميتة أساساً .. تعنى إرتفاع نسبة الفقر الى 90% .. تعنى ضياع التعليم والصحة وزيادة الفاقد التربوى ..
تعنى الجوع والوفيات قبل الخامسة .. تعنى الأزمات النفسية جراء الضغوط التى تقود الناس للمشافى والفساد وإرتفاع تفشى نسبة الجريمة ..
تعنى المزيد من التشرد والتسول.

من موقع المسئولية الوطنية نقدم نداء الي كافة جماهير شعبنا وقواه السياسية والمدنية والاجتماعية بكافة قطاعاته التقليدية والحديثة ،
في الريف والحضر الملتزمة بالنضال السلمى من أجل التغيير المنشود ، فى حل أزمة الحكم والتدواول السلمى للسلطة ، وضمان إستقلال
القضاء وسيادة حكم القانون ، وذلك لضمان الحفاظ علي كيان ما تبقى من أرض للدولة السودانية من التمزق والتفتت الى دويلان وكيانات ،
ولإنقاذ البلاد من حالة التردي والفشل والخضوع ، التى تحتاج الى قدر من التنازلات والى عزيمة من الحكومة والمعارضة وكافة القوى الوطنية
وبإرادتهم الحرة وتكاتفهم من أجل تخطي الازمة الوطنية الراهنة من اجل بديل ديمقراطي يعبر عن تطلعات شعبنا في حياة حرة كريمة آمنة ومستقرة

ترقبوا حركة نداء الوطن الأخير من أجل تقديم مليون شهيد لوطن جديد

Quote: فما الذى يمنع هذا الشعب أن يثور

أعتقد هو الخوف من المجهول
كل الشعب السودانى شغال بى المثل البقول جناً تعرفوا ولا جناً لا تعرفوا
:
:
:

Quote: ترقبوا حركة نداء الوطن الأخير من أجل تقديم مليون شهيد لوطن جديد

أظنك نسيت التاء المربوطة فى شهيدة لوطن جديد
مع التحيات لله الزاكيات

التعديل لتلافى خطاء الارسال قبل اكمال الظن رغم عن وضوحه

Quote: أظنك نسيت التاء المربوطة فى شهيدة لوطن جديد

سلامات محمد حمزة الحسين وشكرا على المداخلة والمرور .. ما زال السودان يزخر برجال يستطيعون تغيير وجه التاريخ ، ولكنهم فى ركود وبيات وسوف يصحو المارد ولا تستطيع أى قوة ايقافه