إحدى أشقى النساء في وطننا

أعرف لمرأة ماتت قبل فترة يرحمها الله. كانت عفيفة فلا تسأل.
. امرأة وحيدة قتل ابنها في مشاجرة والثاني مات في طريق العودة من ليبيا في تلك الشاحنة التي تاهت في الصحراء فأنكرت أمه موته والجميع يعلم أنه مات وظلت تنتظره لأكثر من عقدين.وساندها الجميع بالنكران وهكذا لم يقام عليه مأتم.
هي كانت واحدة من أشقى النساء في بلادنا فلا تملك مورداً يعولها وابنها العائد من ليبيا لم يرسل لها لأن النظام الليبي في ذلك الوقت البعيد كان نظام تحويلاته للعملة عقيم ولابد أن كل ما اكتنزه من مال ومن ثياب وعياب قد التهمته الصحراء القاسية في غنيمة من غير حرب سوى حرب الأنانية مع التوحش فلو أن من عثروا على تلك الشاحنة بشر لأفادوا أهل من تعرضوا لهذا الموت الفادح ومن ضمنهم ابن هذه المرأة الراحلة الوحيدة بالخبر و لسلموهم موجوداته بمعرفتهم لأوراقه الثبوتية.
إن أشد وأكثر الناس شقاء في بلدنا هو المرأة الوحيدة المسنّة سيما إن كانت ممن جرى لهن أو لجداتهن أو أمهاتهن خطف في الطفولة من إحدى مناطق السودان المنكوبة لقرن ويزيد ولا تزال .
وهذه المرأة كان بيتها عبارة عن غرفة طينية وحيدة حين انهد لم تستطع بناءه.ولم تكن توقد النار في بيتها ولايوجد في بلدنا خليفة من ذلك النوع الذي ذهبت له امرأة فقيرة تشكو من قلة الفئران في بيتها ففهم.إن نظام الزكاة السوداني نظام بائس ويسيء لمفهوم العدالة الاجتماعية طالما أن امرأة كهذه ماتت دون مأوى.وأشهد ان كل ما ذكرته من معلومات حول هذه المرأة صحيح والمواربة ضرورية في السكوت عن الاسم والمكان.وأمثالها في بلدنا بالآلاف من النساء الوحيدات المعيلات؛ وبما أنهن بالآلاف لا بالملايين فهن أحق بالرواتب الشهرية والرعاية الصحية كأحد أضمن أساليب الرعاية الاجتماعية قبل الآخرين .

قلبي يكاد ينفجر الماً وحزناً على أمهاتنا المسنات وهن يكابدن مشقة الحياة في بلد تلاشت قيمه ومثله
وذهب كل باعث على السرور والفرح من حياة أهله

بكل أسف مثل هذه النماذج تنتشر في طول البلاد وعرضها

تسلم دكتور بشرى

عزيزي محمد على البصير
تحية زاكية
أكثر ما يجعل قلبي يغتم حزناً مراقبة حالة المرأة المسنة المعيلة . قد يعجب المرء كيف تكون مسنّة ومعيلة في آن .وأمثال من يتساءل كيف لا يسعفه خياله أن يتصور حال امرأة مسنّة تعيل اختها المريضة وبنتيها وولدها من ذوي الحالات الخاصة .مثل هؤلاء النساء ينتشرن في نجوع وقرى السودان وبواديه ويحتاج الأمرلا منّا لوةصف الحالة الاجتماعية بالتفصيل ولنبدا بنساء السودان.في الجبال والكهوف وتحت خرق القماش والجوالات حيث لا تقي اشجار الصحراء من الحر .المسح الكلي سيكشف عن نماذج في قمة الفقر والإملاق. السودان الديمقراطي المقبل بحاجة (لمفتسين اجتماعيين ) عن مثل هذه الحالات : نوفر لهن مساكن مجانية ونمنحهن رواتب شهرية ونعمل على تسليتهن بمعارف عن حالة وجودهن في القرن الحادي والعشرين .تسلية تجعلهن في حالة دهشة دائمة وهن يتصايحن
- عجيب ! عجيب!

استاذ بشري تحايا زاكيات
غنين بنات الغرب
ليبيا ان شاء الله تعقري
والله شلتي العيال من بدري
الاغتراب واحد من مآسي الوالدين في أبنائهم ,, فكم من كهلا وكهلة يجلسون وحدهم ولهم من البنين والبنات كثر وهم غياب في مجاهل العالم ويعيشون رغد العيش ,, ثم تناسوا اسرهم ,, فبيت حدادي مدادي كان يضيق بساكنيه صار فيه شخصا واحدا يتفضل عليه اهل الحي بالرعاية والدفن إن مات
ديوان الزكاة لآل البيت فقط

استاذ بشري تحايا زاكيات
غنين بنات الغرب
ليبيا ان شاء الله تعقري
والله شلتي العيال من بدري
الاغتراب واحد من مآسي الوالدين في أبنائهم ,, فكم من كهلا وكهلة يجلسون وحدهم ولهم من البنين والبنات كثر وهم غياب في مجاهل العالم ويعيشون رغد العيش ,, ثم تناسوا اسرهم ,, فبيت حدادي مدادي كان يضيق بساكنيه صار فيه شخصا واحدا يتفضل عليه اهل الحي بالرعاية والدفن إن مات
ديوان الزكاة لآل البيت فقط

عزيزي عبدالحفيظ أبو سن
أنت هنا قلت :

Quote: ديوان الزكاة لآل البيت فقط

وحتى لو تم توزيع الزكاة على مصارفها فالقائمون على ديوان الزكاة من المؤكد هم ليسوا في مقام الخبرة المدنية السودانية القديمة ترباية الإنجليز التي كانت تقوم على الدقة والإحصاء وسد الثغرات. لم يقم الديوان بإحصاء من يجب أن يصلهم العون. في زمن الديمقراطية حين تعود يجب حل ديوان الزكاة وجعل الزكاةاً كما في السابق شاناً فردياً يدخل ضمن تكاليف المسلم في علاقته مع الله.
يجب في الدولة الديمقراطية التعامل بالمواطنة .وبذا يمكن تقديم عون راتب لمن هم تحت خط الفقر وربط ذلك مثلاً بإلزامية تعليم البنات أو الاولاد في المناطق التي بها فقر شديد وعزوف عن التعليم.

عزيزي بشري
الزكاة لآل البيت قصدت انها تذهب لمحاسيب المؤتمر الوطني

عزيزي بشري
الزكاة لآل البيت قصدت انها تذهب لمحاسيب المؤتمر الوطني

عزيزي عبد للحفيظ
بوستاتك دبل دبل .عندك شك في أنها بتصل ؟ هل أنت عبدالحفيظ الليلنا ود أرقي؟
فهمت قصدك والزكاة لا يصرفونها على ناس المؤتمر الوطني .ديل يا سيدي ناس زكاة؟ ديل ممكنين في الأرض حسب خطة التمكين .

عزيزي بشري
تحية واحترام
تدبيل المداخلات من سؤ النت عندي وصعوبة الرد
انا من كوستي مولدا ومعيشة ومن رفاعة موطن الجدود ,, إلتقينا كثيرا منتصف الثمانينات في منزل صديق مشترك آنذاك وهو المرحوم نزار ببحري ,, وتبادلنا النقاشات معك وبمعيتنا الحاج وراق وآخرين , اتذكرك تأتي عصرا من دارك
ثم كاتبتك قبل اربعة سنوات في الايميل ورفدتني مشكورا بقصص نشرتها في موقعي كوستي سيتي , ومتابعا لك وانا يافعا في مجلة الثقافة السودانية وانت تنشر بواكير قصصك حكاية البنت التي طارت عصافيرها والغازات
كثير التحايا لك ولأسرتك

Quote: عزيزي محمد على البصير تحية زاكية أكثر ما يجعل قلبي يغتم حزناً مراقبة حالة المرأة المسنة المعيلة . قد يعجب المرء كيف تكون مسنّة ومعيلة في آن .وأمثال من يتساءل كيف لا يسعفه خياله أن يتصور حال امرأة مسنّة تعيل اختها المريضة وبنتيها وولدها من ذوي الحالات الخاصة .مثل هؤلاء النساء ينتشرن في نجوع وقرى السودان وبواديه ويحتاج الأمرلا منّا لوةصف الحالة الاجتماعية بالتفصيل ولنبدا بنساء السودان.في الجبال والكهوف وتحت خرق القماش والجوالات حيث لا تقي اشجار الصحراء من الحر .المسح الكلي سيكشف عن نماذج في قمة الفقر والإملاق. السودان الديمقراطي المقبل بحاجة (لمفتسين اجتماعيين ) عن مثل هذه الحالات : نوفر لهن مساكن مجانية ونمنحهن رواتب شهرية ونعمل على تسليتهن بمعارف عن حالة وجودهن في القرن الحادي والعشرين .تسلية تجعلهن في حالة دهشة دائمة وهن يتصايحن - عجيب ! عجيب!

والله يا دكتور بشرى تتملكني قناعة داخلية أن أمثال هؤلاء النسوة هناك أيادي خفية تسعى للتخلص منهن متى ما سنحت فرصة لذلك
هذا النوع من البؤساء حينما ينقل للمستشفى يجد معاناة كبيرة للغاية للحصول على خدمة ، وغالباً يقارقن الحياة في ظروف مأساوية

قبل عدة سنوات كلفت من قبل عقلاء قريبتنا بالجزيرة بعمل مسح وسط الأسر محدودة الدخل والأكثر عوزاً وفقراً، لتحديد مستحقي إعانة أبدى بعض الميسورين خارج القرية تقديمها بصورة راتبة للفقراء بالقرية ،
أ. أ ـ كانت إمرأة مسنة تسكن لوحدها فر غرفة متهالكة ، يأتيها رزقها من إبنتها الساكنة على مقربة منها ومن بعض الجيران ، حينما جلست بجانبها في عنقريب أكل عليه الدهر وشرب ، وشرعت في طرح أسئلتي عليها وتدوينها ، صاحت فيني بقوة وزجرتي يعنف ـ شوف يا ود حاج علي أنا ما محتاجة ذكاة ، ولا دايرة لي حاجة من زول ـ أنت عاوز تكتب أسمي مع المحتاجين ؟ والله أما دا كلام فارغ ـ
رفضت بكل أنفة وعزة نفس أن يكتب إسمها ضمن قوائم مستحقي الإعانة ، رغم محاولاتي المستميتة معها

بالله دا شعب يستحق ذلة وإهانة أوباش المؤتمر الوطني

عزيزي سيف الدين نجار
كيف لا أذكرك واذكر تلك الأيام صالون عم أحمد ايوب بحلة حمد حين جئت ووجدت شباباً جديداً ومليئاً بالافكار ووالأمنيات للوطن. كان فترة خصيبة من عمرنا لكن تفرقنا وكم هو مؤلم رحيل نزار أحمد ايوب .نزار الالق المليء بالافكار والمشاعر الإنسانية. كنت اخاطبه وزوجته بالمستشفى بالأردن تعازي الحارة لك على فقده إنه فقيد وطن بحاله.وكتبت عنه بعد رحيلة كلمة قرئت في تأبينه. سارسلها لك فارسل لي بريدك على ايميلي التالي
[email protected]
يسرني انك تعرفت على اهلي في أرقي نعم الفنان صديق احمد وصحبه من أهلنا.
عزيزي محمد علي البصير
عذراً
نعم ماقلته هو عين الحقيقة المراة الوحيدة والمراة المسنة سيما المعيلة هي ما يجب ان يكون الهدف الأول لحكومتنا
حين تجيء وحكومتنا هي دولة المواطنةوالديمقراطية التي تصمت عن اي ايديولوجيا وتبني السودان بافكار خارج الصندوق
كم كتبنا عنها. وحالياً يسبق هذه المرأة ، بضرورة مد يد النجدة السريعة المراة المشردة في الكهوف في جبال النوبة وفي فيافي ومعسكرات اللاجئين بدارفور .
لا بد من التفكير في العدالة الاجتماعية بعقلية علمية منصفة.