المحامي حافي القدمين "محمد علي خوجلي" .. النقابي الكاره للأحزاب

المحامي حافي القدمين "محمد علي خوجلي" .. النقابي الكاره للأحزاب


09-13-2013, 11:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1379066741&rn=0


Post: #1
Title: المحامي حافي القدمين "محمد علي خوجلي" .. النقابي الكاره للأحزاب
Author: Frankly
Date: 09-13-2013, 11:05 AM

Quote: المحامي حافي القدمين
محمد علي خوجلي.. النقابي الكاره للأحزاب


الخرطوم- يوسف حمد

لا يتخذ محمد علي خوجلي، مكتباً يأوي إليه في مهمته العظيمة، فقط يختار بشعره الأشيب مقعداً قصيراً إلى جوار بائعات الشاي بوسط الخرطوم.. يجلس الساعات الطوال في عمل دائب، يقدم الإستشارات القانونية للموظفين والعمال، ويحتقب شنطة سوداء حتى أنها بقيت جزء منه. في الشنطة بعض من متعلقاته، وأوراقاً مهمة. ويطول به الجلوس للدرجة التي يحتاج معها لأن يخلع نعليه ويتمدد،:( أجد نفسي في هذه العوالم، وأتعلم من مرتادي هذه الأماكن طبيعة عمل المؤسسات، أكثر من تعلمي من المثقفين).

يجسد خوجلي وصف "المحامي حافي القدمين"، وهو تعبير يستخدم للشخص المنقطع للدفاع عن حقوق الناس قانويناً، دون أن يحترف المهنة، أو يتلقى بشأنها دروساً منتظمة.

ورغم من ابتعاده عن مجالس المثقفين، كما يشير، إلا أن محمد علي خوجلي مستغرق في حياة الأنتلجنسيا: يؤلف الكتب القانونية، وصدر له منها حتى الآن كتابين، ويكتب المقالات السياسية في الصحف، وينشط في عدة منظمات حقوقية وإنسانية. وينفق على نشاطه الحقوقي من ماله الخاص، رغم حساسيته العالية حيال التعامل بالمال وقبوله، وخاض في ذلك عنتاً ممتداً، (لا أستطيع أن أحصي، بدقة، عدد الإستشارات والمرافعات القانونية التي أقدمها في الخرطوم وخارج الخرطوم، لكن يمكن تخمين ذلك ما بين الـ30 والـ50 في اليوم الواحد، ولا أتقاضى عليها أجرا)، لأن خوجلي لا يرغب في أن يضع نفسه في موضع الشبهات. وخاض معاركاً قانوينة ضارية لصالح العمال والموظفين المفوصولين للصالح العام في مصلحة البريد والبرق، وقضية نواب الإختصاصيين من الأطباء، وجاهر برفض تدخل الأحزاب فيها، ويشهد أصحابه على تبنيه الأبوي لأسر كثير من المفوصولين المتوفين.

بلغ خوجلي، المولد بحي العرب أم درمان، نحواً من سبعين عاماً، لكنه ما زال نشطاً، لا ترتجف له قامة، إذ بلغه نصيب وافر من فوائد التدريب العسكري الشرطي الذي غادر محطته وهو برتبة الملازم، وكان ذلك غبّ عملية سياسة نفذها بعض الشيوعيين العسكريين في 1971م، وطاله الإتهام بمساندتها، وأحيل بذلك إلى المعاش رغم صغر سنه وقتها. ويتفق أصدقاؤه ومعارفه على توصيفه بأنه، وحده: "منظمة مجتمع مدني مكتملة".

يتعامل محمد علي خوجلي بحساسية مفرطة مع الأحزاب السياسية، تصل في أحايين كثيرة إلى أن ينتقدها بعنف، لكونها على حد قوله (تهيمن على الجماهير)، وتسعى لخطف الكيانات النقابية الجماهيرية الموجودة، ويقترح على الأحزاب أن تقدم أفكاراً، فقط، حول القضايا العامة، لا أن تفرض تعليمات واجبة النفاذ. يقول: (هناك فرق كبير بين: الاتحاد المهني واتحاد العمال، وبين النقابة، وما يسود الآن هي اتحادات مهنية تسيطر عليها الأحزاب، ولا وجود لنقابات... على الناس السعي من اجل استعادة نقاباتهم).
يعيش خوجلي وضعاً ملتبساً مع الحزب الشيوعي السوداني بخاصة، وكان قد التحق بالحزب في العام 1962م منذ أن كان طالباً في الثانوية، ونشط فيه تنظيماً بإسم حركي هو: الزميل معتز، وكان سكرتيرا سياسيا وسط العمال الشيوعيين بمنطقة بحري، وغير ذلك من المهام التنظيمية حتى حدثت له بعض المواقف مع أعضاء في الحزب من بينهم الحاج وراق والراحل الخاتم عدلان، انتهت به لا مقالاً ولا مستقيل، (قدمت إستقالة أولى، لكنها رفضت، وبعدها لم أقدم ولم يطالبني بها أحد)، لكن من وضعه هذا ظل كثير الانتقاد للحزب الشيوعي. يقول (سار الحزب في الأخطاء سنينا عددا ولم يع الدرس، خصوصا بعد انهيار تجربة الشيوعية الأم في الاتحاد السوفيتي، وغياب المفسر الأوحد للماركسية).

يقول المقربون منه إن موقعه الحالي من الشأن الحزبي أتاح له أن ينشط بحرية كاملة في الكتابة المرتبطة بالكادحين، وبالعمال والعمل النقابي. وبالفعل تلجأ لخوجلي مختلف الفئات العمالية والنقابية تحت ظل شجرة بوسط الخرطوم، لإعانتهم على حلحلة مشكلاتهم مع أرباب العمل، وبالطبع يجدون حلولا كثيرة، حتى أن بعض الصحافيين يلجأون إليه، طبقاً لما قاله الصحفي علاء الدين محمود وهو يتحدث لـ(القرار)، ويشير محمود إلى أن خوجلي يعمل بلا ملل في التبصير بالثقافة القانونية وثقافة الحقوق.

تكشف المعلومات عن حياة خوجلي الدراسية الأولى أنه شارك في التظاهرات التي قادها أستاذه بمدرسة بيت الأمانة وقتها، القيادي الإسلامي الحالي إبراهيم السنوسي، وكانت المظاهرات بسبب الذكرى الأولى لإعدام الضابط علي حامد الذي قاد انقلابا فاشلاً في 1959م ضد الرئيس الراحل إبراهيم عبود. يقول خوجلي وهو ينفض رماد سجارته المشتعلة: (كنت ألعب كرة القدم في ساحة قريبة من المدرسة، ورأيت جلبة التظاهرات فدخلت فيها بلا وعي، لكن البوليس فرق التظاهرات؛ فدخل السنوسي المسجد يدعي الصلاة، فدخلت خلفه).

بعدها عرف معنى العمل السياسي. وفي ذلك الوقت، كان خوجلي قد أظهر بالفعل اهتماما بالشعارات السياسية التي يرددها الشباب، حيث كان يطلب من أقرانه الكبار في حي العرضة بتوضيح مضامينها، فقادته تلك الشعارات ليتمكن من معرفة شيء من الشيوعية والماركسية بنفسه، ثم بدأ بعدها في محاولة ترجمة مقولاتها في الحياة الواقعية التي يعيشها.

يردد خوجلي مرارا وتكرارا، أنه يحلم ببناء (مركز سوداني للإستشارات القانونية والإقتصادية، ليستوعب أموال السودان المرصودة لعضويته في الأمم المتحدة)، ويقول إن حقوق السودان ضائعة لأنه يفتقر حتى الآن للمؤسسات التي تستوعب تلك الأموال. وحتى قيام هذه المؤسسات (يظل هاتفي مفتوحاً لإستقبال الجميع).



المصدر: القرار

Post: #2
Title: Re: المحامي حافي القدمين andquot;محمد علي خوجليandquot; .. النقابي الكاره للأحزاب
Author: Nasr
Date: 09-13-2013, 07:40 PM
Parent: #1

مرور علي سبيل التحية للعزيز محمد علي خوجلي

Post: #3
Title: Re: المحامي حافي القدمين andquot;محمد علي خوجليandquot; .. النقابي الكاره للأحزاب
Author: Frankly
Date: 09-14-2013, 08:36 AM
Parent: #1

Quote: (لا أستطيع أن أحصي، بدقة، عدد الإستشارات والمرافعات القانونية التي أقدمها في الخرطوم وخارج الخرطوم، لكن يمكن تخمين ذلك ما بين الـ30 والـ50 في اليوم الواحد، ولا أتقاضى عليها أجرا)

Post: #4
Title: Re: المحامي حافي القدمين andquot;محمد علي خوجليandquot; .. النقابي الكاره للأحزا
Author: عمر صديق
Date: 09-15-2013, 01:12 PM
Parent: #3

التحية والتقدير للاستاذ محمد علي خوجلي هلاوي



وشكرا صاحب البوست مع التحايا

Post: #5
Title: Re: المحامي حافي القدمين andquot;محمد علي خوجليandquot; .. النقابي الكاره للأحزا
Author: Frankly
Date: 09-15-2013, 06:05 PM
Parent: #4

شكراً أخي عمر صديق للمرور والتحايا