جزور الأزمة السياسية في السودان

جزور الأزمة السياسية في السودان


09-11-2013, 08:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1378885090&rn=0


Post: #1
Title: جزور الأزمة السياسية في السودان
Author: مجاهد علي الحسن
Date: 09-11-2013, 08:38 AM

أساس أزمة الوطن لم تبداء مع الانقاذ ولكن ....

خطاء كبير وقع فيه الرعيل الأول من السياسيين عندما عقدوا أحلاف بينهم وبين الأحزاب الطائفية في زواج النفوذ هو ما جر لنا هذا الوبال حيث أصبحت تلك البيوتات بغض النظر عن الكفاءة السياسية مسيطرة علي مقاليد الأحزاب خاصة الفترة التي أعقبت الحكماء الذين أسسوا تلك الأحزاب لأدركوا في تلك الفترة تقديم النخب السياسية التي كانت في الساحة علي مصالحهم الشخصية فكانت هناك أحزاب تعمل بشكل فيه استقلالية الي حد كبير حتي انني وبصفه شخصية اعتقد انهم كانو متقدمين في الفكر الاستراتيجي مقارنة مع من تقلد زمام الامور في فترات اعقبتهم
فمثلا السيد الامام عبد الرحمن المهدي زعيم طائفة الانصار كان صاحب نظرة ثاغبة عندما قال كل انصاري حزب امة ولكن ليس كل حزب امه انصاري هنا استطاع بهذه المقولة ان يصبغ الحزب بصبغه قومية وكان اكثر حكمة عندما اعلن انه جندي في الحزب لا بل جعل له استقلالية مالية عن شخصة عندما انشاء موسسة مالية مستقلة تشرف علي توفير المال اللازم لادارة العملية السياسية فكانت الدائرة

كذلك امتاز السيد علي المرغني بنفس الحكمة عندما قدم النخب امثال الزعيم اسماعيل الازهري
ولكن حدثت الانتكاسة عندما تعاملة تلك البيوتات مع هذه المنظومة السياسية علي اساس انها ميراث ويجب ان لا تفلت زمام الامور من تحت أيدهم فأصبحت تقصي هذه الكفاءات السياسية لصالح السيطرة الطاىفية او البيوتات
هنا ذاد الطين بله

والحكومات الشمولية لعبت علي هذا الوتر جيدا فبنت عليه وقدمت لهم مصالحهم الأسرية علي طعم السنارة فتلقفه القائمين علي أمر تلك الأحزاب مقدمين مصالحهم في بقاء السيطرة لهم علي تلك الأحزاب حتي ولو علي مصلحة الوطن فضاع الحس الوطني وماتت القضية

حتي الأحزاب زات المرجعيات الفكرية التي تم تكوينها لم تسلم من هذا الداء ( السيطرة الأحادية ) مثل الحزب الشيوعي و البعث والجبهة الإسلامية حيث لعب فيها الشخوص نفس أدوار زعماء الطوائف فكان المرحوم نقد علي سدة السكرتارية فوق الأربعين عام وكذلك حسن الترابي
إذا الكل ان لم يزبح أو يسلخ المنظومة السياسية ودورها و مكتسباته فقد سكت عنها أو شارك في الوليمة

اذا السال ما هو الحل؟

وأحدمن أمرين

أما ان تعي تلك الكفاءات السياسية الوضع وتغادر تلك الأحزاب مكونة أحزاب أخري مقدمه نفسها وكفاءتها كبديل

او ان تعمل خارج المنظومة عاي إسقاط النظام ومن ثم العودة بعد نهاية معركة النظام لتطوير و تجديد أحزابها وتطوير الممارسة الديمقراطية فيها