أخيرا .. النظام يسقط نفسه

الغرور , والجشع , وغياب العدالة , عوامل إجتمعت لتعمى بصر النظام عن الهاوية التى يسعى بحافره ليسقط فيها ..

سيرفع النظام الدعم ..
وسترتفع الأسعار بصورة جنونية ..
وسيزداد الشعب فقرا وخوفا ويأسا وجوعا ..
وعندها لن يعرف الشعب أحزابا ولا قياداتا سياسية ...
سينتفض وحده ويثور , وسيقتلع هذا النظام من جذوره , ويحاسبه عسيرا ..

وليأتى بعدها , كالعادة , راكبوا الموجات .. ليعيدوا دورة المأساة للشعب من جديد !!

هل حقا توجد معارضة سياسية فى السودان !!

فى بلد تحكمه عصابة من القتلة واللصوص وقطاع الطرق لعقدين ونصف من الزمان ..

دمروا البلاد وقسموها , ولا زالوا يحكمون ..
قتلوا وسفكوا دماء مئات الآلاف من سكانها , ولا زالوا يحكمون ..
شردوا الملايين من مواطنيها فى أصقاع الدنيا المختلفة , ولا زالوا يحكمون ..
أعتقلوا وعذبوا وأغتصبوا الآلاف من رجالها وشبابها وفتياتها , ولا زالوا يحكمون ..
إستباحوا موارد البلاد وثرواتها , وجعلوها ملكا خالصا لهم ولأتباعهم , ولا زالوا يحكمون ..

أين هذه (المعارضة) إذا ..!!

واقع الحال يقول , أن معظم الذين تدثروا بلباس المعارضة السياسية فى السودان , وتظاهروا بلعب دورها , لهم أحرص الناس على بقاء هذا الحكم الفاسد وإستمراره ..!

Quote: الاحزاب التقليدية بنظامها القديم ووجوهها المستهلكة هي جزء من الأزمة ولا يجب أن تصبح يوما جزءا من المرحلة القادمة. لا يجب ان يكون هناك مقياس سوى الكفاءة لشغل الوظائف العامة، كل من أخطأ يجب الا ينجو من المحاسبة. والا سنعود كما ذكرت نجتر نفس أخطائنا فى زمن لا يحتمل أية أخطاء جديدة

بل هى كل الأزمة يا أخ حمد
فلو عرفت هذه الأحزاب التقليدية منذ البداية كيف تستثمر الفرص التى مُنحت لها لتحكم البلاد , وأستطاعت بناء دولة المؤسسات والديموقراطية الحقيقية فى السودان , لما تورطت البلاد وشعبها فى سلسلة الإنقلابات العسكرية والأنظمة الديكتاتورية التى أوردتنا ولا زالت موارد الهلاك.
ولكنها أحزاب بُنيت وأُسست على نظام أسرى طائفى متخلف , لا مؤسسية فيه ولا ديموقراطية , ففشلت تماما أن تقدم شيئا للوطن .. بل وأدمنت هذا الفشل !

لك الشكر



.