فى مدينتنا شيخ وفتاوى اراجوز وحكاوى سبحة وقنبلة وزمااااااان غير متساوى

ضجت الليالى وعابت النجوم وبكت السماء وانهمرت وسالت دموع القمر وصاحبنا راقد ويتابع فى ذهول اضمحلال كل شى حتى القيم اما الاشواق والامال ارتحلت ووحلت وصفق العصفور هاذئا فى صباح تلك المدينة راح يشاهد وداع الليل للنهار ليرى بذوغ الفجر والشمس ترسل اشعتها على استحياء وفى تلك اللحظة اتكاءت روحى برهة دندندت وترنمت وايقنت بان الفرح سافر ومن هناك يلوح بكلتا يديه
مدينتى يعج لليلها بشتى انواع البيع هذا يبيع الفول الفلافل وذاك يبيع كل شى وبائعات الهوى فى كل ناصية ذاك الصبى يتسكع
مدينة بها الف مئذنة وتسمع الف صوت ينادى للصلاة
واسراب من العصافير والسباع وبعض من الدهماء والرعاع
تثاقلت اقدام احمد ومالديه من حيلة
نظر عبر النافذه للشارع حيث تدب الحياة مع اول خيط للنهار
الشارع يعج بالمارة وكل ينادى ليكسب عيشه
لا تكاد تستبين امرك حيث يختلط صياح الديوك بنباح الكلاب
عجيب امر تلك المدينة تحمل بين جنباتها وبين احشائها كل التنافض
لليلها كنهارها تجد كم سفيه فى ناصية الشارع او عاطل ومدمن يجلس على القهوة
وفى الشارع المقابل شيخ بسبحتة وبين يديه قنبلة
تسمع بين الحين والاخر مكبرات صوت تنادى ايات من ذكر الله الحكيم فى العربات والطرقات
وترتيل وترانيم يشدو بها اطفال بالمعابد
واجراس الكنيسة ودير اليهودية وصوت المؤذن ينادى لصلاة
اتى الجميع لقاع المدينة ووسطها
وكل فى قلبه سر لايبوح به لاحد مهما كانت درجة ذكائك وفضولك
وفى زحم تلك المدينة وحياتها والضجيج
عدة اركان شيخ يوزع فى الفتاوى
واراجوز يحكى للاطفال الحكاوى
وبعض من الناس يضحك واخر يبكى
وهناك غريب غير مكترس لما يدور حوله
تلك هى طاحونة الزمن والحياة المراد بها تسكين الجرخ
هنا لا مجال لمجاملة او مضيعة وقت
الكل يريد ان يعمل والكل يرى لون المدينة بلون نظارته
لا مجال للتواكل والكسل الكل يعمل ليوفر مايسد رمقه
مدينة ليست ككل المدن

تلك هى مدينتى
حالها حاال كل المدن
فى هذا المزماااان