الأعتذار

هي الحياة ... لقاء وفراق
مر بحياتنا الكثير ... عرفناهم ... أحببناهم ... وربما لم نحبهم ... ثم فارقناهم ...
لكن بقيت بدواخلنا صورهم ... كما بقيت صورنا عندهم ..

وهناك نقطة مهمة يجب الانتباه لها عند تقديم الاعتذار وهي ليس بالضرورة أن يتقبل الشخص

الذي أخطأت عليه العذر لأنك الوحيد الذي يتحمل مسؤولية تصرفك

ماأسهل أن نخطيء بحق الأخرين ... وماأسهل أن نجرح مشاعرهم ... ولكننا نرى أن الإعتذار صعب علينا وعلى أنفسنا

س : من الذي علمنا أن الاعتذار ضعف وإهانة ومذلة ؟

ماأسهل أن نخطيء بحق الأخرين ... وماأسهل أن نجرح مشاعرهم ... ولكننا نرى أن الإعتذار صعب علينا وعلى أنفسنا

ماأروع أن نتعلم هذا الفن ... ليس صعباً ... فهناك الكثير حولنا أهم من أن نخسرهم لخلاف بسيط كان بأمكاننا إزالته بإعتذار بسيط

الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ ، وقلما تجد إنساناً يستطيع أن يواجه الآخرين بخطئه أو يعترف به

الاعتذار يحتاج من صاحبه إلى قوة نفسية هائلة تدفعه للمبادرة به

لماذا دوما عندنا الجرئه لجرح والجبن فى الاعتذار
ما اسهل الخطىء وما اصعب الصواب

الأخت رانية شكراً لمرورك فالجرأة والجبن نقيضين وغرائز يضعها الله حيث يشاء
فلاعتذار من شيم الكبار ، وخلق من أخلاق الأقوياء ، وعلامة من علامات الثقة بالنفس التي لا يتصف بها إلا الكبار

بسم الله الرحمن الرحيم
ايوب
الاعتذار لحظة من لحظات التصالح مع النفس
التى تهديك عيب من عيوبك ..
الاعتذار ليس ضعف
ولا هو بالجبن
وليس به منقصة ..
بل هو فضيلة
وتسامى
ليته يكون ثقافة بيننا فى هذا البورد
فالانسان خطاء .. وان فعلها فالفضيلة
والسمو ان يمتلك نفس الشجاعة التى
اخطأ بها ليعتذر ..



ارتيقا

شكرا أخي Artiga Gilani فالخطأ أمر متوقع من الإنسان ، والإنسان بطبيعته ليس معصومًا عن الخطأ : (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي)
فالاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ والندم على فعله ، والاستعداد الكامل لتحمل تبعاته ، وهو ما يعني إكسابك القوة في نظر المتعاملين معك ، وهذا ما يدفع مُحدثك للتعجب وقد يصارحك بأنك شخص "قوي وجريء" ويُجبره اعتذارك على احترامك بل ومساعدتك في تصحيح الخطأ إذا لزم الأمر.

طيب يا ايوب ما تجرب مدى قوتك كدة وتعتذر لي عن البهيتة البهتني بيها وجرى وراك لفحها دحيشتي السيد(ح )

والا شنو..! :)



ـــــــــــــــــــــــ
ثم ازيك وكيف احوالك ان شاء الله عافية ..

أخي HAIDER ALZAIN صدور الخطأ مني أو من أي شخص أمر طبيعي ومتوقع، فما دام ليس معصوما فهو معرض للغفلة وسيطرة الشهوة وغلبة الانفعال ، وتلك هي أرضية الخطأ ومنشأ حدوثه.. فيا حيدر الزين العفو والعافية ياخي فيجب على كل شخص منا عندما يخطئ أن يقدم اعتذاره للشخص الذي أخطأ عليه وأن نكون واضحين وصريحين في اعتذارنا وتأسفنا

ان من أسباب استفحال الخصومة واستمرارها عدم المبادرة إلى الأعتذار ، لا عفو مع مقدرة ولا مع ضعف فضعفت فينا الأواصر والروابط والعلاقات وأستملكنا الكبر وحل فينا الحقد وعشعشت الكراهية والبغضاء في أنفسنا وأنسدت طرق الوئام والود والمحبة فتناثرت القلوب وتباعد ذوو القربى عن بعضهم وسادت الجفوة مسالك التواصل وتلاشت معاني التصالح والتسامح من مفردات اللغة والتخاطب بين الناس كل ذلك لاننا لم ندرك معنى كلمة الأعتذر

لا يوجد إنسان ما لا يخطئ، ولكن هناك كثيرين لا يعترفون بأخطائهم ويرفضون الاعتراف بالأخطاء فضلاً عن الاعتذار عن هذا الخطأ

الأخ أيوب خليل

كيف حالك يا رجل

ما أجمل الأعتذار وما أجمل أن يتم التصافي بين الناس ... كما قلت وأسلفت بأت الاخطاء والمشاكل وارده بين الجميع ربما لسرعة ايقاع عصرنا الحاضر ... فقط يبقى الاعتذر تلك الصفة الجميلة الباقية لمسح كل تلك التراكمات والحواجز في النفوس ..
البعض يربط سياسة الاعتذار بعزة النفس سلبا ( كأنه بتقديم ذلك الاعتذار سيفقد شيئا من كيانه ) أما على نغيضهم أيجابا هؤلاء هم الذين يملكون عزة النفس في مكانها الصحيح لها وهي كن سباقا الى اسياسة الاعتذار ... تكون عزيز نفس ..
تحياتي أستاذنا أيوب

اخ ايوب تحياتي

كلنا نخطئ ولكن عناك اخطاء غير مبرره والخطأ فيها متعمد مع صبق الاصرار والترصد

بي تعنت وتعمد وكيدي رغم ان هذا الخطأ يعلمه حتي الطفل الرضيع ....

سؤالي ...هل يقبل الاموات الاعتذار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سلام

البعض من صغار النفوس ، بدلاً من السعي لتصحيح أوضاعهم ومراجعة أنفسهم ، وإصلاح ما أفسدته تصرفاتهم ، فإنهم يحاولون تبرير أخطائهم

الأنبياء يعتذرون فآدم عليه السلام: اعترف بذنبه لما أخطأ وسارع إلى ذلك ، ولم يُحاول تبرير ما وقع فيه من إثم بمخالفة أمر الله ، والأكل من الشجرة المحرمة عليه هو وزوجه ، لم يُراوغ ، لم يتكبر ، لم ينفِ لكنه جاء معترفاً بخطئه ومُقراً به " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"

عندما تقوم بتقديم اعتذار عن خطأ ارتكبنته أو حتى غير ذلك فعليك أن تُظهر الندم الحقيقي لقيامك بهذا الفعل والرغبة الحقيقة لتحمل المسؤوليّة بالقدر الذي سببت فيه الضرر وان تكون هنالك رغبة حقيقية في إصلاح الخطأ.
"

والاعتذار عن الخطأ يأتي على مرحلتين: لفظيّ وعمليّ

الاعتراف بالخطأ لتصحيحه هو أحد مميزات الشخصيّة السوية الشجاعة

لا يقوي علي الاعتذار إلا من امتلك الرغبة الحقيقية في تصحيح أخطائه، وتشبّع بروح المسامحة والتعاطف مع الآخر

الاستاذ ايوب ..
بوست جميل .. كلام في قمة المثالية
اخي ايوب .. الشكر كثير على إعلاء هذه الفضيلة
لنجعل هذا البوست عنواناً نقرأه يومياً
واصل ...

الأعزاء
عماد شمتُ ، علي عبدالوهاب عثمان معتصم محمد عبد الرحمن
شكراً لمروركم جميعا ً ، للأسف تجدنا عندما نخطئ لا نقدم على الإعتذار ليس لجهلنا بأساليب الاعتذار وإنما بسبب ظننا بأن الاعتذار انتقاص من شخصية الانسان وإهانة له فمن علمنا هذا !

من الأخلاق والآداب الجميلة التي ندعو إليها، أدب أو خُلُق الاعتذار عن الأخطاء. وهذا الخُلُق الرفيع إنما هو من صفات وشيم الرجال .. ذلك أن العيب ليس في وقوع الخطأ منك، سواء كنت تقصده أم لم تقصده، لكن العيب كل العيب أن تعتبر ما وقع ليس شيئاً ذا أهمية أو لا يستحق الالتفات إليه، فتمضي في حال سبيلك غير آبه لما يمكن أن يجر ذلك التطنيش للخطأ من مشكلات.

الواقع يقول إن بعض الأخطاء يكون العذر منها أقبح من الخطأ نفسه فهل يكفي الاعتذار الشفهي (اللفظي) عن خطأ امتد بأثر مستقبلي على الصعيد المادي أو المعنوي

إذا اعتذر الصديق إليك يوماً
من التقصير عذر أخ مقر
فصنه عن عتابك واعف عنه
فإن الصفح شيمة كل حر

اتباع الحق واجب، والرجوع إليه والاعتراف بالخطأ فضيلة؛ لا يفعلها كثير من الناس وربما تكون دليلاً على غياب القيم وتراجع المثل والأخلاق واختفاء القدوة من حياتنا.

لماذا يصعب على الكثيرين من الناس تدارك أخطائهم بتقديم الاعتذار إلى المتضررين؟ ولماذا التردد والامتناع عن انتهاج هذا المسلك الحضاري؟

يبدو أن هناك خلفيات نفسية وثقافية واجتماعية يمكن اعتبارها عوائق وموانع من انتشار هذا الخلق الكريم (الإعــــــتذار)

الأعتذار ينتشل الإنسان من موقع الضعف الذي انحدر إليه يخطئه إلى موقع القوة الذي يرتقيه باعتذاره، وبالتالي فإنه كسب وانتصار للإنسان على المدى البعيد.

دا شنو بوست البنات دا
جاني احساس اني بقرا في دفتر خواطر مراهقة .. ولا في صفحة ما في مجلة سيدتي
علي كدا يا ايوب بتوقع البوست الجاي ليك بعنوان : قيف مي بق هق

إن مثل هذه الآداب أو الأخلاق هي التي ندعو إليها في كل زمان وكل مكان وليس هناك أرقى ولا أرفع من العودة عن الخطأ حينما يحدث
وإننا بحاجة ماسه إلى ممارسة هذا الخلق الحضاري في المنبر وفي تعاملنا مع أبنائنا وعوائلنا ومع المحيطين بنا من زملاء عمل وأصدقاء واخوان وأخوات وو... الـخ

انها ثقافة واجبة وجميلة
لو عمت وسادات لاصبح المجتمع مثالياً
لكن لا توجد شجاعة لذلك

شكراً أخي Zakaria Gabeir Adam نعم انها ثقافة واجبة وجميلة
لأن الاعتراف بالخطأ لتصحيحه هو أحد مميزات الشخصيّة السوية الشجاعة

احتفظوا بأحبابكم وحافظوا عليهم بالاعتذار عن أخطائكم في حقهم
فما أجمل التسامح ... وما أروع التصافح ...!

اللهم ربنا املأ قلوبنا بمحبتك ... وجمل ألسنتنا بذكرك ... وارزقنا التواضع واللين مع سائر خلقك

فكل ابن آدم خطاء لذلك ليس من معصوم إلا الحبيب _ صلى الله عليه وسلم _

ما أجمل الاعتذار بين الإخوان والأصحاب والأحباب !
وليس هو دليل الضعف أو الغباء والسذاجة كما يظن أكثرهم !
بل والله هو القوة ... والثقة ... والنقاء ... والصفاء .... والحب والود

الاعتذار يَتَفَاوَتُ النَّاسُ فِي فِعْلِهِ وَتَطْبِيقِهِ إِلَى أَصْنَافٍ ثَلاَثَةٍ:

- فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُصِرُّ عَلَى خَطَئِهِ، وَلاَ يَقْبَلُ أَنْ يُقَدِّمَ اعْتِذَارًا عَلَى سُوءِ أَمْرِهِ، أَوْ قَبِيحِ كَلِمَتِهِ، مِنْ بَعْدِ نُصْحِ الآخَرِينَ لَهُ، وَتَبَيُّنِ خَطَئِهِ فِي حَقِّ غَيْرِهِ؛ لأَنُّهُ يَتَوَهَّمُ أَنَّ الاعْتِذَارَ عَمَّا بَدَرَ مِنْهُ يُعَدُّ حَطًّا مِنْ قَدْرِهِ, وَدُنُوًّا فِي مَنْزِلَتِهِ.

.- وَهُنَاكَ صِنْفٌ ثَانٍ مِمَّنْ يُقِرُّ بِخَطَئِهِ, وَيَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ, لَكِنَّهُ يَتَبَاطَأُ عَنِ الاعْتِذَارِ, وَقَدْ يَفْعَلُهُ مَتَى مَا بَلَغَهُ النُّصْحُ وَالتَّوْجِيهُ، وَالْحَثُّ عَلَى الاعْتِذَارِ


- وَهُنَاكَ صِنْفٌ ثَالِثٌ مِمَّنْ يَحْرِصُ عَلَى الْمُبَادَرَةِ إِلَى تَقْدِيمِ الْعُذْرِ عَمَّا قَالَ أَوْ فَعَلَ، بَلْ رُبَّمَا يَكُونُ هُوَ الْمُعْتَدَى عَلَى حَقِّهِ, وَلَكِنَّهُ يُبَادُرِ إِلَى رَدِّ الإِسَاءَةِ بِالإِحْسَانِ؛ امْتِثَالاً لِقَوْلِ الْعَفُوِّ الرَّحْمَنِ, الرَّحِيمِ الْمَنَّانِ: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ

اكتشاف الخطأ هو الخطوة الأولى في طريق المعالجة والإصلاح، أما الخطوة الثانية والأهم، فهي إعلان تحمّل المسؤولية أمام الطرف الآخر، والاعتذار إليه من وقوع الخطأ تجاهه.

إنّ حاجتنا إلى ثقافة الاعتذار، وغرسها وتعميقها في نفوسنا، أمر مُلِّح، وأمر نحتاج إليه إن أردنا رضا الله عز وجل، والرفعة لديننا، والنهضة لمجتمعاتنا، فهو يغرس فينا المسؤولية، والوقوف على ما فعلنا من خير فنستمر فيه، وما بدر منا من خطأ فنتراجع عنه، ونقوّمه، بمقياس النقد الذاتي، وبوسائل العلاج السليمة؛ والمجتمع الذي يفقد خلق الاعتذار، ويكابر فيه الجميع، مجتمع يخسر دينه ودنياه

كما أنّ الاعتذار ينسبكِ للتواضع وينفي عنك الكبر ، وينفي من قلب أحبابك الحقد ، والبغضاء، ويدفع عنكِ الاعتراض عليك أو إساءة الظن بك ، ومن أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته، وعلامة الكرم والتواضع أنك إذا رأيت الخلل في عذره فلا توقفه عليه ولا تحاجه

ولعمري لقد أجـلك من جـاء *** مقرا بذلــة الاعــــتراف