سوريا ... قبل الضرب ... وقبل أن تلحق العراق ... هل من صوت عقل؟؟؟

يؤذن خرير البوراج الأمريكية في المتوسط, بسيناريو قصف مركز على المواقع العسكرية الإستراتيجية في سوريا, لكن ... وبالطبع سيكون هناك ضحايا مدنيين, هم الذين سوف يدفعون القسط الأعلى من خسائر الغارات المرتقبة. وربما تستهدف الغارات كذلك مواقع السلطة وقصرها الرئاسي ومحطات التزويد وخطوط الإمداد وأماكن إقامة القادة الحكوميين... أو هكذا سوف يبدأ العمل العسكري ضد سوريا

لكنه سرعان ما سيتحول إلى حرب مدن ... بعد أن تخمد الغارات الأمريكية, بغية وصول المعارضة إلى موقع السلطة, وإن هي به جديرة ... لكنه سيكون كلفا كذلك ... فسوف تسير الحكومة البديلة على جثث مئات الآلاف من شعب سوريا, وسوف تحدث حملات إنتقامية ذات دوافع وغبائن سياسية ودينية وعرقية. فقد شهد التاريخ أن تجاوز السلطة المركزية القائمة على تحالفات تاريخية, يفضي لنفس نتائج القمع والإقصاء اللذين كانت تمارسهما الديكتاتوريات التي سقطت والمأذونة بالسقوط... بل أشد ... وأنكأ

وفي كل الأحوال ... يختبئ القائد الديكتاتور المهزوم, وربما يرسل كم رسالة صوتية ذات طابع تحريضي يدعو للمقاومة ويستنشط ما تبقى شظاياه الإجتماعية والسياسية والعسكرية. ثم يتم القبض على القائد ويملطش به ويعدم في نهاية المطاف .... وما بين سقوطه وموته ... يموت الشعب بالكوم والردوم ... وتتعزز النعرات الإنتقامية , بين شعب أضحي جله يحمل السلاح ... وعينك ما تشوف ... إلا النور

فمائة ألف قتيل في المعترك السوري ... كفاية, فليتنحى الأسد ويكفي { ما تبقى من سوريا } مصير السوادات العظيمة. وكان ما مصدق ... فلينظر ... عراقا.

*

صوت البرلمان البريطاني ضد مشروع رئيس الوزراء, كاميرون,
في توجيه ضربة عسكرية لسوريا

كما صوت إثنان من الأعضاء الخمس الدائمين في الأمم المتحدة ضد القرار,
هما ... روسيا ... والصين ... ففقدت الأمم المتحدة بذلك أهليتها في قيادة مشروع
الحملة العسكرية ضد سوريا.

فيما أدارت الإدارة الأمريكية وجهها للداخل, لتتحدث للشعب الأمريكي ومؤسساته
حول الأمر, وليس معروفا بعد كيف ستكون الوجهة.

فثمة أيام إضافيات حسبن لصالح بشار ولآلياته في فصد الرقاب وإسالة الدماء.

لكن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه,
فلا بد من نهاية لطغيان الأسد, بس حا يتكلف أهل سوريا
المزيد من الموت الكيماوي والمزيد من الجراحات الغير
مشفوعة بالبرء في زمن قريب.

... نتابع ... ونصلي ... لسلام ... لا يتراءآي في الأفق