الفكر العلماني عندما يرفض المتدينين

الفكر العلماني عندما يرفض المتدينين


08-21-2013, 07:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1377067109&rn=0


Post: #1
Title: الفكر العلماني عندما يرفض المتدينين
Author: المكاشفي الخضر الطاهر
Date: 08-21-2013, 07:38 AM

Quote: فكرةٌ وتأمُّلٌ
الفكر العلماني عندما يرفض المتدينين ، وعندما يشترط عليهم ألا تكون أحزابهم مؤسسة على أصول دينية، فهو فكر إقصائيٌّ.
وهو كذلك إقصائيٌّ عندما يزعم أن التدين يتسبب في شرذمة الإنسانية، وكأن بطلان الدين صار عنده بديهيا، فتراه يفترض أن الآخرين ينبغي أن يوافقوه في أحكامه على الدين وأحواله!
والحقيقة أن العلمانية في نفسها أصولية بالمعنى نفسه الذي يسمون به الإسلاميين، لأنهم لا يعترفون إلا بأنفسهم، ويرفضون الآخر، بل هم في أعلى مرتبة من مراتب الإقصائية والأصولية لأنهم مع ذلك كله: يزعمون أنهم يعترفون بالآخر، ولا يجبرون أحدا على خلاف معتقده! وهذا تناقض لا يمكنهم الانفكاك عنه.
وقد سلَّم بعض الإسلاميين أن الديمقراطية عبارة عن آلية لا مذهب ولا إيديولوجيا وراءها، وذلك بناء على ضغوط غربية وشرقية على بعضهم، وبناء على اتباع ما يتهمونه مصالح لدى بعضهم، وهذا التسليم أوقعنا وما يزال يوقعنا في إشكالات عملية ونظرية.
فلا بدَّ من أن نعيد تحليل الفكر الديمقراطي والليبرالي ، لنكشف عما وراءه وما يخبئه من تناقضات ومظالمَ إنسانية، ولا يلزمنا أن نسلم الإنسان وصل إلى نهاية التاريخ بالفكر الديمقراطي، فضلا عن أن يكون وصل إليه بالفكر الليبرالي، فهذه كلها تلقى كما لو كانت من المسلمات أو المبرهنات !! والحال أنها في نفسها أشد الأمور احتياجا للنقد والنقض والتقويم والتحليل.

المصدر : صفحة الشيخ سعيد فودة على الفيسبوك

قلت : بما أن الديمقراطية قد اثبتت فشلها فنحن بحاجة الىة مفكرين يؤطروا لمنهج جديد قائم على الحكم والسياسة الشرعية والشورى يستقي معه محاسن الديمقراطية ليسيقها في قالب جديد يتوافق عليه اهل كل الملل والنحل والا سندور في حلقة مفرغة لا تؤدي بنا الى نهاية مطاف مرض بل سنعيش في صراعات ودوامة من الغبن والانحلال والتفكك ، الشيء الذي يجعل الدول الغربية بمنهجها الذي ارتضته ان تسير وتتطلع الى المستقبل المشرق حسب فهمها وعقيدتها في منهجها السياسي ، المشكلة في مجتمعنا الاسلامي ان العقول قصرت عن ادراك كنه حقائق السياسة الشرعية ،حيث ان المنهج سليم ولكن النفوس ودعاة الانحراف تأباه لذلك تؤجَّج الصراعات ويؤطر لمنهج الجهاد من الجماعات التكفيرية والخوارج ، فالدول الملتهبة هي دول العالم الاسلامي وهذا ليس لان المنهج اعوج لا بل لان العقول عوجاء والعيب في البشر وفي الحكومات وفي الساسة والراعي ليس العيب في الرعية ،