تخلف مريع في الخدمات اللكترونية للمؤسسات السودانية ،

ما قادني لهذا البوست " أذكر وجود بوست لذات القضية " هو ضياع وقتي في البحث عن الجامعات السودانية والدراسات العليا فيها ، حيث كنت أطمح لوجود مواقع تعطي كل التفاصيل وتوفر لك التسجيل اللكتروني ولكن " طمام "
تخلف مريع في الخدمات اللكترونية للمؤسسات السودانية ،،
وتكرر الامر في عدة مرات ولشئون مختلفة ...


قبل رمضان كنت بحاجة لمعلومات عن العمرة من السودان، تكلفتها واجراءاتها ومدتها، تحدثت مع صديقي في السودان بشانها وشكى لي بانه بعيد من المدن ووكلات السفر قلت له سيبها علي انا بجيب ليك المعلومات كاملة " بحسبان تعودي على قضاء كافة الخدمات عن طريسق الانترنت هنا، المهم توسدت امام الحاسب والانترنت واستشرت غوغل ب" العمرة من السودان" واخترت تاريخ " أخر شهر " من خيارات البحث ،
لم يفتح الله على غوغل بشي يتعلق بالسودان والعمرة، غيرت وبدلت كلمات البحث بكل صورة ممكنة وبعد عدة محاولات ظهرت لي كلمة " عمرة" مقرونة بكلمة " السودان " بفرح فتحت الرابط لاجده خبر في وكالة سونا من سطرين ببداية التقديم لعمرة رمضان ،
المهم بعد ثلاثة ساعات من تبديل الكلمات خرجت بالاتي :
أسعار واجراءات العمرة في كل العالم الاسلامي ومواقع وهواتف تلفونات الوكالات التي تقدم خدمات العمرة ماعدا السودان ،
اصبحت خبيرا في أجراءات العمرة من مورتانيا حتى لبنان ولا ادري شيئا عن العمرة من السودان ...

منذ الاحد الماضي أبحث عن معلومات حول الدراسات العليا ، معلومات محددة تحسم بها خيارك " مدة الدراسة، التكلفة، شروط القبول، " وكنت اطمح في وجود تسجيل اللكتروني
وبذات التفاؤل في بحثي عن العمرة توكلت على الله وبدأت البحث ،،
مآسي تعيشها المواقع اللكترونية للجامعات السودانية،
احيانا تجد الرابط معطوب أو منتهي
واحيانا تجد رابط تحسب ان به ماتريد من معلومات وتدخل لتجد " صفحة بيضاء"
واحيانا تجد كلام أنشائي من سطرين لا يسمن ولايغني من جوع ،،
وغالب المواقع اللكترونية متوقفة تماما ولا تعمل
بدأت من أم الجامعات " الخرطوم" وتجد موقع " أستاتيكي" ثابت لايتغير فيه شي ومحشو بكلام انشائي كما الجمعيات الادبية في طابور الصباح
بتبويبات محفوظة " الكليات ، كلمة العميد، صور من الكلية" وخلاص على كدا ...!!!
وتكرر الامر في كل المواقع العاملة ،،،

من المعلوم ان الانترنت والشبكات صارت نمط حياة لغالب الدول
وعبرها تتم كافة الاجراءات للخدمات المختلفة
لا أدري سبب تخلف المؤسسات السودانية في هذا المجال
هل هو عدم تقدير لدور الانترنت في جعل تقديم الخدمة أسهل؟
أم هو عزوف بسبب ضعف استخدام الانترنت في السودان ؟
أم هو الاعتقاد " الكريه" بأن الانترنت وسيلة ترفيه ؟
أتعجب للمؤسسات وبالذات الربحية منها في عدم الاهتمام بهذا الجانب
حيث يمكن لكل وكالة سفر تدشين موقع اللكتروني تقدم عبره التفاصيل والتقديم واخذ الموافقة ورقم مرجعي للسداد وتسليم المستندات المطلوبة
بتكلفة بسيطة للغاية لا تتعدي 500 جنيه سنويا أو اقل من هذا ،،