الحركة الإسلامية السودانية و حكاية حمدان أب قطية..!!!!!

حمدان أب قطية ، مواطن عاش في غرب كردفان ، و هناك تفسيرات عديدة لتسمية أب قطية.. بعضهم يقول أن حمدان كان كثير القمل في رأسه و لكنه يرفض الحلاقة كاملة (يعني نظام نظافة و كده) لذلك كان الحلاق يترك ليهو شوية شعر في نص الرأس..و يسمى القطية..و حتى الشعر الشوية المتروك لا يسلم من القمل.. فالقمل يحب حمدان بشدة..

التفسير الثاني أن حمدان فقير في كل النواحي.. يعني في الذوق فقير.. في اللفظ دايما لفظو عاجز..و كثيرا ما يبادر بالشر..و الأغرب انهم في أي كعة يخرج مهزوم..و عاش فقيرا.. له قطية في خشم الوادي..و ذات مرة دقش الحلة سيل عرمرم..و جرف بعض من قطية حمدان ذاك..و اتلف بعض من زرعو .. اها الناس اتلمت عشان تساعد حمدان..و قالوا ليهو بيتك اتهردم و زرعك تلف بفعل السيل.. عشان كده جايين نساعدك.. فقال ليهم: اعقدوا لي على مريم السكر..و مريم السكر هي اجمل امرأة في تلك النواحي..فعرفوا ان الرجل غير مسئول بالمرة..ولا يستحق المساعدة..

كبر

خرجت علينا الأخبار تحدثنا أن الحركة الإسلامية اخرجت مظاهرات في العاصمة الخرطوم..و لقد بث البعض صور هذه المظاهرات..و يلاحظ فيها وجود خلق كتيرة ..و المظاهرات بغرض دعم الأخوان المسلمين في مصر..!!
السودان فيهو كارثة امطار و سيول في قرابة الخمس ولايات..و هناك ضحايا كثر.. بسبب الموت أو بسبب فقدان المقدرات و التشرد المفاجئ..و كل هذا لا يهم الحركة الإسلامية السودانية..و انما يهمها تبييض وشها امام التنظيم العالمي للأخوان المسلمين و تقول انها اخرجت مظاهرات التضامن مع اخوان مصر..ولا نحجر على الحركة الإسلامية حقها في التضامن مع من تشاء..و لكنا كنا نظن انها هي و اهلها من رحم السودان..و يهمهم في المقام الأول مواطن السودان.. و بعد داك ما زاد من اهتمام يمكن ان يوزع الى أي جهة كانت..

البوسترات الأنيقة التي حملها اهل الحركة الإسلامية في السودان اثناء مظاهرتهم ثمنها يكفي لشراء لبن لكم طفل أو طفلة من الأسر التي عانت من كارثة السيول و الأمطار.. الأعداد الغفيرة التي خرجت.. كان يمكن أن تذهب الى احد ولايات السودان المتضررة (كسلا مثلا)..و تقوم بمساعدة الأهالي هناك..يعني هناك طاقة مهدرة للغاية..و انطبق على الحركة الإسلامية المثل الفصيح.. ده في همو و ده في جيزة امو..

و يبدو أن الحركة الإسلامية استمرأت بطش نظامها القابض على رقاب اهل السودان..فهي لازالت تظن أن الأفعال الإستفزازية التي تفعلها هي و نظامها تجاه مواطني و مواطنات السودان هي من الأمور الحسنة..!!
في الوقت الذي يتدافع فيه اهل السودان ، في داخل و خارج الوطن للمساهمة في اغاثة المنكوبين و المنكوبات بفعل كارثة السيول و الأمطار..و هو العمل الذي يجب ان تقوم به حكومة الحركة الإسلامية في السودان ، فان الحركة الإسلامية تفعل ما يفعل حمدان أب قطية..و تسأل ان تخطب ود التنظيم العالمي عبر مظاهراتها الغالية التكلفة (سواءا في القروش المدفوعة للبوسترات الأنيقة.. أو المدفوعة لوقود سيارات التجييش أو جهد المتظاهرين و هو طاقة مهدرة للغاية في امر لا يفيد انسان السودان في شئ)..!!
هذه اخلاق تشبه كائن القمل ، بالرغم من انو كائن طفيلي.. الإ انه يحب استحلاب أي قطرة دم دون ان ترمش له عين..!!!

كبر