وداعـــــــــــــــــــــــــا ,,, كريــشـنا فاسديـف !

غيب الموت فى الايام القليلة الماضية علما من اعلام القانون
بروفسير كريشنا فاسديف ..
رجل القانون الذى عمل بجامعة الخرطوم
واسهم عبر مراجعه ذائعة الصيت فى تطوير القانون السودانى ...
لم يعاصر كثير من القانونين الرجل ...
ولكن ظل اسمه مرجعا ثابتا فى القضاء السودانى ...
شخصيا كنت معجبه جدا بكتاباته فى قانون الاثبات السودانى ...
رجل قامة فعلا ...

البروفيسر كريشنا هندى الاصل من اهم كتاباته
احكام الاثبات فى السودان ...

ألف رحمة ونو تتنزل على روحه
لم نحظى بزمنه ولكن ترك سيرة عطرة بالكلية تناقلها الطلاب عبر سنوات
ويعتبر مؤلفه أحكام الاثبات في السودان احد المراجع المهمة لطلاب القانون والعاملون به
------
البركة فينا وفيكم يا دينا

كريــشـنا فاسديـف - هندي الجنسية ودكتور/محمد محي الدين عوض - مصري الجنسية
احسن من كتبوا في القانون السوداني ولاتزال كتبهم مرجع اساسي لاي قانوني سوداني
لهم الرحمة والمغفرة

لله الرحمه والمغفره .

له الرحمة والمغفرة..
بالطبع كنت ألتقيه وأنا أزور الأصدقاء من تلاميذه في كلية القانون لكن لم تكن تلك اللقاءات تتيح أكثر من مجرد السلام العابر حتى جمعتنا لقاءات
عمل دورية شارك فيها كممثل لمكتب محاماة بقطر ضمن المشاركين كمتعاونين مع مكتب Clifford Chance بدبي وكان من أكثر المجتمعين أداءا
وحيوية وحماسا ، ######رية ، بصوته الجهوري وحضوره الطاغي وكثيرا ما كان يعرض لتجربته في السودان لدرجة كنت أحس معها بالزهو أمام المشاركين الأجانب.. (كان)..

كما قال أخي عمر عثمان ، مشاركات كريشنا ومحمد محيي الدين عوض ، رحمهما الله ، كانت المرجع الوحيد لقبيلة القانونيين ، ولا أقول (للأسف) لأنهما غير سودانيين
لأن التوثيق والكتابة والمعرفة فعل إنساني عابر للقارات لا يعرف الحدود، لكن كنا نتمنى وقتها أن يتصدى معهما لعمل كهذا بعض من علماء القانون الحاذقين من السودانيين .

نسأل الله أن يجزيه بقدر ما قدم لبلادنا وأنا أعزي طلابه وعلى رأسهم أستاذتي د. أسماء محمد عبدالحليم التي كانت دائمة الإشارة إليه والإحتفاء بعلمه الغزير .

Quote: o خبر مؤلم وحزين جدا, هذا البروف أحب السودان والسودانيين و أمضى أكثر من عشرين سنة فى كلية القانون جامعة الخرطوم من عام 1959 الى عام 1982 وبالاضافة الى مؤلفيه المشهورين The Law of Homicide in the Sudan, and the Law of Evidence in the Sudanله العديد من الاصدارات الصغيرة والدوريات فضلا عن قيامه بتدريس مادة القانون الجنائى ومادة المسؤلية التقصيرية وفقه القانون بحوثه القيمة فى مبدأ ال Reasonability "the test of the reasonable man وكذلك Locality فى المسؤلية الجنائية ومقاراناته وانتقاداته لقضاء المحكمة العليا منذ عهد الادارة البريطانية فى السودان وبعد السودنة فضلاا عن أنه عاصر العديد من العلامات الفارقة فى علم القانون فى السودان أمثال مولانا ابو رنات ومولانا بابكر عوض الله ومولانا عبدالمجيد الامام ومولانا عثمان الطيب ومولانا صلاح الدين حسن ومولانا عتيق ومولانا رمضان ومولانا مهدى شريف ومولانا عتبانى وغيرهم. ورغم فداحة الفقد ندعو الزملاء للاطلاع على مؤلفات هذا الفقيه الكبير اذ تمثل تسجيلا حيا ورصدا أمينا للتطور القانونى المعاصر فى السودان فى أزهى أيامه وأبهى حلله بالاضافة الى قيمتها العلمية العالية. له الرحمة والعزاء لاسرته وتلاميذه , والمرحوم كرشنا قامة قانونية وعلمية جديرة بالنعي والترحم والتكريم ..

شكرا كتير سعاد حسبو ..
تسلمى يا حبيبة

Quote: o خبر مؤلم وحزين جدا, هذا البروف أحب السودان والسودانيين و أمضى أكثر من عشرين سنة فى كلية القانون جامعة الخرطوم من عام 1959 الى عام 1982 وبالاضافة الى مؤلفيه المشهورين The Law of Homicide in the Sudan, and the Law of Evidence in the Sudanله العديد من الاصدارات الصغيرة والدوريات فضلا عن قيامه بتدريس مادة القانون الجنائى ومادة المسؤلية التقصيرية وفقه القانون بحوثه القيمة فى مبدأ ال Reasonability "the test of the reasonable man وكذلك Locality فى المسؤلية الجنائية ومقاراناته وانتقاداته لقضاء المحكمة العليا منذ عهد الادارة البريطانية فى السودان وبعد السودنة فضلاا عن أنه عاصر العديد من العلامات الفارقة فى علم القانون فى السودان أمثال مولانا ابو رنات ومولانا بابكر عوض الله ومولانا عبدالمجيد الامام ومولانا عثمان الطيب ومولانا صلاح الدين حسن ومولانا عتيق ومولانا رمضان ومولانا مهدى شريف ومولانا عتبانى وغيرهم. ورغم فداحة الفقد ندعو الزملاء للاطلاع على مؤلفات هذا الفقيه الكبير اذ تمثل تسجيلا حيا ورصدا أمينا للتطور القانونى المعاصر فى السودان فى أزهى أيامه وأبهى حلله بالاضافة الى قيمتها العلمية العالية. له الرحمة والعزاء لاسرته وتلاميذه , والمرحوم كرشنا قامة قانونية وعلمية جديرة بالنعي والترحم والتكريم ..

شكرا كتير سعاد حسبو ..
تسلمى يا حبيبة

العزيز ال تضى ...
طلعت ما ساهل والله وحسدتك على مقابلة فاسديف
يا سلام عليكم كنتو جيل عظيم ..

بالله إنتي من زمن كريشنا!

رحمه الله

رغم انّي ما عارف بتتكلموا عن شنو .... لكن مبدئياً كدا الله يرحمه ويحسن إليه ويسكنه فسيح جناته ....

Quote: رغم انّي ما عارف بتتكلموا عن شنو .... لكن مبدئياً كدا الله يرحمه ويحسن إليه ويسكنه فسيح جناته ....

الله يهنيك ويسلمك يا هاني عربي. والله أضحكتني بتعليقك الظريف. الزول كان أستاذ قانون في جامعة الخرطوم وتوفاه الله. والجماعة بعزوا في بعض.
تحياتي.


كبـّاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Quote: عبد الحي يوسف · ‏مستشار قانوني‏ في ‏‎Legal advisor‎‏ رحمه الله رحمة واسعة، مؤلفه اسمه احكام الاثبات في السودان.. دراسة مقارنة، وقد قام بالترجمة القاضي العالم هنري رياض... اتذكر ان الاهداء مكتوب عليه (الى محمد يوسف مضوي) ومحمد يوسف ايضا رجل قانون مرموق رد · · منذ ‏7‏ ساعات Sideeg Mohamed Alsayd · الأكثر تعليقا · Al-Neelain University يا خبر السواد يا دينا ، ربنا يرحمه بقدر ما قدم للعلم القانوني في السودان ، اتمني من القانونيين السودانيين ان يقوموا بعمل تكريم أو تأبين له فلحم اكتاف معظمهم من خيره ، وانا اعتبره الأب الروحي لعلم الإثبات في السودان..... رد · 1 · · منذ ‏9‏ ساعات Ateem Atim طالما عاصرت كريشنا فى الزمن الجميل و تتلمذت على يديه و معجبة جدا بكتاباته فى قانون الاثبات السودانى و كتاب اصل الانواع .الم تستمعى اليه و هو يشرح القول السودانى الماثور فى الاثبان من ان...ام جركم لا ياكل خريفين رد · · منذ ‏7‏ ساعات Sakina Khalid Osman · Faculty of law , khartoum university له الرحمة دكتور كريشنا كانت محاضراته من امتع ما استمعت له في الكلية ومن حسن حظي انني عاصرته علي مدي سنين دراستي الاربع رد · · منذ ‏8‏ ساعات Sakina Khalid Osman · Faculty of law , khartoum university فعلا يستحق التكريم من كافة القانونيين خريجي كلية القانون في تلك السنين رد · · منذ ‏8‏ ساعات

طلاب ذى الورد ما شالله عليكم
حق لكريشنا المفاخرة بكم ....

ياااااا كرمبا انت كمان شن عرفك ؟
كدا تانى اشوفك كتبت عن ارسطو ولا افلاطون او حتى المهدى ....











ــــــــــــــــــــــــــــ
سيظل العظام عظاما على مر الحقب والازمنة ...
تتحدث عنهم اعمالهم ... كريشنا يعرفه حتى طلاب اولى قانون سنة 2013
فى كل كليات القانون فى كل الجامعات السودانية ...

وانا كدي تاني أشوفك بتكتبي عن الحب و الجمال و قفا نبكي

شوف دي كمان?
أرسطو ود فاطنة!

كثيرا ما لجأ القضاة للاشتشهاد بالاراء التى وردت فى كتبه
فى كثير او جل السوابق القضائية فى السودلن

Quote: ولعله من المناسب هنا أن نشير إلي كتاب " أحكام الإثبات في السودان" لـ د. كريشنا فاسديف ترجمة هنري رياض وعبد العزيز صفوت ، ونقتطف منه بعضاً مما جاء علي ص 514 وما بعدها ، يقول المؤلِّف : " وتعتبر شكوى المجني عليه مقبولة في إثبات قضايا الجنس ، ولكن يجب أن تكون الشكوي إرادية ، كما يجب أن تكون صادرة في أول فرصةٍ معقولة إثر وقوع الجريمة المدعى بها ، ذلك أن شكوى الضحية فور التهجم الجنسي عليها ، مما يجوز قبوله في إطار مبدأ الملابسات ، أو الأقوال والأفعال المعاصرة للحادث " إلي قوله : " وقد قضت المحاكم السودانية بأن الشكوى الفورية أو العفوية للمجني عليه ، تتسق مع ما يدلي به من أقوال في جلسة المحاكمة " وأشار المؤلف في هامش الكتاب إلي حُكمين غير منشورين من أحكام المحاكم السودانية في هذا الصدد . وبالنظر لوقائع هذه الدعوى نجد أن المجني عليه أبلغ أهله بالحادث بعد وصوله إلي المنزل ، كما أن الدعوى الجنائية فتحت بعد مرور ساعات قليلة من وقوعه ، والإبلاغ عن الجريمة في هذا التوقيت يكون أدعي إلي أن تكون أقوال المجني عليه التي أدلي بها للمتحري في ذات يوم الحادث هي الأقرب إلي الحقيقة ، وهي ذات الأقوال التي أدلي بها أمام المحكمة عند المحاكمة ، ولم تلحظ هذه المحكمة إختلافاً أو تضارباً أو إضافاتٍ مُخلَّة بين أقواله في مرحلتي التحري والمحاكمة . ويزيد من قوة هذه الأقوال ، ما جاء بأقوال المتهم علي ص29 من المحضر ، من أن المجني عليه واجه بها المتهم أمام بعض الأشخاص عند القبض عليه في اليوم التالي لوقوع الجريمة ، الشيء الذي يدعو إلي الركون إليها وتصديقها والتعويل عليها كواحدة من بينات هذه الدعوى الجنائية .

سلام دينا وكل من حواه بوستكم العامر
اول مرة يادينا افتح البروفايل بتاعك ـ لأني قلت الزولة دي وكت كتبت العملاق فاسديف لابُدَّن تكون زميلة قانون ـ ولم يكذب ظني. وانا ماكنت عارف سر الشطارة والفهم والكلام المرتب اتاريها هبة ربانية صقلها القانون .
أيام كنت طالب بكلية القانون عملت بالنادي الامريكي بارت تايم وكان العملاق فاسديف عضواً بالنادي وكان رجلا سمحا متواضعاً وكنت وقتها ادرس استعداداً للمعادلة في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وذكر لي سبب مغادرته السودان وكان السبب ذا علاقة بقوانين سبتمبر.
*********************************************************
غايتو يادينا تجبرونا علي العودة لهذا المنبر ـ كنت قررت عدم الكتابة في هذا المنبر ويمكن دي تكون آخر مرة مالم اوفق في كتابة بوست أخير خاص بطلب العفو من اي عضو ناله بعض ماكتبنا بما لايرضي
فكوني اولهم ـ اعفي مننا لو يوم زعلناك في مداخلة ـ انتي زولة بنحبوك كتير.
كوني بخير وماتنسي تسلمي لي علي وليداتك الخمسة الـ في البروفايل.

لم أعلم بتاريخ الراحل وإرتباطه العضوض بالسودان
وتقديمه لمساهمات جزلة ... إلا من خلال هذا البوست.

فشكرا دينا ... والبركة في كل من يتصل بالراحل دما
أو معرفة أو علما أو خواطرا ... وأي صلة إنسانية كانت.

يبدو أن إسهام الراحل في {موضعة} القانون السوداني,
كانت أكبر وكثيرا من كيانات سياسية سودانية. وييدو أن
حاول الرجل أن يضع السودان على خطى التجربة
الهندية لجهة حكم القانون, بإعتبار المشتركات المتعددة
بين الأمتين, فليتنا ذهبنا على شوطه وإستكملناه إلى مقصده
الرامي نحو العدل وسيادة القانون وإعادة تنميط المجتمع
وإدارته بموجبيات قانونية عدول. والأهم أن المقرر القانوني
الذي تبناه كريشنا وإعتمده تقالة لضميره ا لإنساني, هو قانون
يصل كل المجتمع ببعضه البعض, وهو قانون يؤسس لإدارة
مدنية للمجتمع, وهو في النهاية قانون الإلتحاق بالعصر
ومواجهة تحدياته على مختلف مشارب الحياة.

فلو بارينا هذا الأكاديمي الزاهد العريف, كان أحسن لينا مما
إستورثته تجربتنا السودانية من فقر وإنسداد أفق أوصلنا لما
نحن فيه من عضارة ... بل ... من مأساه

ولو بارينا هذا الرجل المتحد قلبه مع السودان, لكنا نزاحم
الهند اليوم, بل وننافسها ... تطورا وتقدما وسلاما إجتماعيا
وديمقراطية راسخة, أوصلت الهند الى عالم الكبار الناشطين
والمؤثرين في إقتصاد العالم وفي تحديد إتجاهات المستقبل
العالمي.

فلنبكي إذن بكلا المقلتين, أولاهما لرحيل مبادر أحسن فينا
صنعا وصنيعا, والثانية لرحيل مبادرة من طرفه لأجل سودان
يحكم بالقانون ويساوي عبره بين الناس. وبخلو طرف السودان
من تلك المبادرة أصبح فريسة سهلة للمغالاة والتطرف والعصبية
وكل ما يجتاح سودان اليوم من أزمات ودماء وضغائن وإحتقان في
كل أوجه الحياه

فشكرا ... كريشنا على جهدك وحبك للسودان وعملك لأجل إصاح حاله
وتصويب مساره.... فعلمك مصون في أفئدة من تلقى على يدك علما,
ومحفوظ في ضمير الأمة وفي سجلها التاريخي الموجب وفي غرفة
وجدانها الخاصة بحفظ الجميل

سلام دينا وكل من حواه بوستكم العامر
اول مرة يادينا افتح البروفايل بتاعك ـ لأني قلت الزولة دي وكت كتبت العملاق فاسديف لابُدَّن تكون زميلة قانون ـ ولم يكذب ظني. وانا ماكنت عارف سر الشطارة والفهم والكلام المرتب اتاريها هبة ربانية صقلها القانون .
أيام كنت طالب بكلية القانون عملت بالنادي الامريكي بارت تايم وكان العملاق فاسديف عضواً بالنادي وكان رجلا سمحا متواضعاً وكنت وقتها ادرس استعداداً للمعادلة في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وذكر لي سبب مغادرته السودان وكان السبب ذا علاقة بقوانين سبتمبر.
*********************************************************
غايتو يادينا تجبرونا علي العودة لهذا المنبر ـ كنت قررت عدم الكتابة في هذا المنبر ويمكن دي تكون آخر مرة مالم اوفق في كتابة بوست أخير خاص بطلب العفو من اي عضو ناله بعض ماكتبنا بما لايرضي
فكوني اولهم ـ اعفي مننا لو يوم زعلناك في مداخلة ـ انتي زولة بنحبوك كتير.
كوني بخير وماتنسي تسلمي لي علي وليداتك الخمسة الـ في البروفايل.

جنابو عمر ..
طيب ما أهو طلعتوا إنت ودينا بتقروا من نفس المراجع ..طيّب تكون المشكلة وين يا ربي ؟؟ :):):):)

فاضلابى الرسول فيك كان مشيت وخليتنا ..
انت ما تتخذ قرار .. وكل ما تقدر تخربط معانا هنا تعال ياخ !

الفاروغ !!
رمضان و انتهى المصجييك لى تلاتات واربعات شنو ؟؟
بتبرى فى منو ؟

كمال سالم وهانى عربى ...
دعواتكم مسافتها من ربنا قدر شنو ... الله اعلم ..
لكن مقبوله منكم ربنا يرحمو ويغفر لييه ...

جنابو عمر عثمان
منور البوست وكلامك فى محلو اجمل الاضاءات
وانجع الشروحات خطت باقلام هؤلاء ...


محمد عيسى
البركة فى الجميع ... البروف فقد كبير
واقل ما نقدمه اليه كلمات وفاء فى حقه

حيدرنا !
صاحب المداخلات الفخمة دوما ....
صدقت كل ما قلته صحيح ...
امثال كريشنا اختطوا طرقا كان يجب ان لا نحيد عنها
فتجربة الهند الفقيرة ماثله امامنا ...
لكن الردة سببها الرجوع لى العصر الحجرى ...
نسوى شنو عاد ؟؟

دينا ال خالد..
نحن من قيل فيهم ثم أتبعه ب ستة من شوال .. :):)
كان عندك حبوبة اسأليها باقي ده في السودان حق الحبوبات وكده ..
ثم لا يفوتني أن أقول لك :
حلييييل زمن البري ...فكّت بت الكــــــــلـــب أو كما قال كابتن كابو ..

عصفورة البورد ، أختي الصغرى دينا خالد..
رغم أنها مناسبة حزينة بفقد هذا العالم الهندي العظيم الذي رفد مكتبة القانون سفريه العظيمين كما تفضلتم ، لكني سعيد أنك عدت للكتابة وتسليط الضوء على شخصيات في مجال أنت بالطبع تعرفينه وترعرعت فيه (من البيت إلى كلية القانون وحتى اللحظة). في عضوية هذا الموقع أكثر من زميل وزميلة من سدنة القانون يمكنهم أن يفعلوا مثلما فعلت اليوم ويفيدونا بعلمهم. لهم التحية والتقدير.

عيدية متأخرة : نسيت أن أقول لك عيد مبارك يا دينا..كل عام وأنت والأسرة الكريمة بألف خير.

كريشنا ما قصر والله معانا تب ..
ربنا يرحمو






















-------

عمر الفاروق ما تتواضع ساي ياخي ..
دا حالتا فكت؟

اوووو فتح الرحمن ..نقدر نقول خلاص بديت معاي اللغة غير المحترمة ؟؟
لمجرد بقول ليك كما بقول لي كتير من الناس مصطلح لولوة طلعتني صاحب لغة غير محترمة .. وبما إنو خوفي في المداخلة القادمة اطلع انا فييي عضمي ده الما محترم فزي رخيت القصة كلها عموووما ..
مع إنو خوفي في الأول كان من إنو تكون لغتك الحادة سببها مقارنتي ليك بي حبيبنا واخونا صبري بس تاني استبعدتها وما لقيت غير لولوة دي الممكن تكون طلعتني ماا زول احترام ..
فيا قريبك خليني اكون محترم احسن ..انا الفيني مكفيني ..

تخريمة :
دينا خالد كل سنة وإنتي طيبة ياخ ..والعفو في العافية والله ..

عمر الفاروق كل ثانية وانت طيب
وعفوى سااااارى على مدار اليوم ...
لعلك طيب .... مالك قايم على حمودى دا ؟
اصحابك بسلموا عليك بطرفنا وقالوا لي سر .. اقولو ؟

استادنا ودكتورنا المفدى فضيلى جماع ...
زارتنا البركة ... وشرفت البورد ونور بيتنا ....
معدنكم من معدن كريشنا ... ياريت لو تجوا تدرسوا
اولاد السودان وبناتو شوية ....
خلاص كفاهم اولاد سام ديل .... نالوا الحق والزايد منكم ..

يا وجع الدفوعات وحزن الشروحات على رحيل القامة فاسديف كريشنا.
ويا وجع الترجمة القانونية الرصينة على رحيل هنري رياض سكلا.
ويا وجع السودان النازف دوما برحيل مبدعيه.
شروحات فاسديف كريشنا حول الوقائع المتماثلة( The similar facts) كانت بمثابة اسفار في حد ذاتها( Per se).
نسأل الله له الرحمة.
شكرا دينا وكل سنة وانت طيبة.
محبتي

نسال الله له الرحمه فامثال كريشنا دوماً يثبتون ان الانسانيه لا تعرف الحدود فالرجل عمل بكل اخلاص لما يراه خدمه لهذه البلاد دون الالتفات الى عوامل جنس او لغه او دين



اتمنى ان يكرم لنثبت ان قيم الوفاء فينا لم تمت

دينا ال خااالد..
اصحاب مشتركين غير ناس شامة مااا ظنيت ..وديك مااا بتقول ليك سر..
لكن للضمان كده رسليهو نفلترو اوول بعدين نشوفو صالح للنشر:)

رحم الله العلامة الراحل كرشنا
ويادينا قد كنت محظوظ لقد التقيته مرارا بان عمله بالدوحة كمستشار للجنة المنظمة لدورة الالغاب الاسيوية الدوحة 2006
ومرة سالته عن اشطر طالب قانون سودانى مرة عليه فاجاب بدون اى تردد (دينا شيخ الدين) ثم واصل يحدثنى عن
دينا بنت الشرطى الكانت بتقطع عشرات الكيلومتارات برجولها في مراحلها الدراسية الاولى ثم دخلت جامعة الخرطوم
وتفوقت على اقرانها في كلية القانون وهى الان في مريكا من القانونين الذين شار اليهم بالبنان وكرشنا زول وناس ولايمل
الحديث عن تجرته في السودان ويحفظ كل اسماء طلابه ويححد لك مواقعهم سواء في السودان او في الشتات او رحلو للبارى

الاخت دينا سلام والتعازي عبرك لقبيلة القانونيين ..
لقد قدم الفقيد الراحل د . كريشنا فاذديف مساهمات واضافات ثرة للارث القانوني السوداني عبر كتاباته المتنوعة وخاصة في الجانب الجنائي والاثبات فضلا عن حبه للسودان وطلابه من السودانيين .
وعبر مداخلة الاستاذ/ بدر الدين الامير احي البرفيسور/ دينا شيخ الدين بنت اشلاق الشرطة التي شقت طريقها المهني بثبات عبر جامعة الخرطوم الي كراسي الاستاذية بجامعة هارفارد وجوج تاون واضحت رقما اكاديميا هناك .

حافظ (ليشو)

من الواضح انو دينا لأتعرف عن كريشنا سوى انه مات.

نسال الله له حناناً من الله..

استدراك؛
عفواً المدعو/ المدعوة دينا

فاسديف -د. عبد السميع- الضرير- دينا شيخ الدين
هذه الأسماء كنت اسمعها كثيرا من دفعتي في القانون الذين سكنت معهم وصادقتهم حتى اني رافقتهم لعزاء السلمابي اتمنى ان يجمعني بهم الله في هذه الدنيا قبل الممات - خريجي قانون 82.
من هذا اتقدم لهم جميعا بصادق التعازي في فقيد العلم والقانون البروف فاسديف.
نسأل الله له الرحمة

ود الشيخ

اتمنى من اربطة القانونين في الدوحة ومنهم العديد من تلاميذ كرشنا بالاضافة للذين صادقهم وتعرف عليهم بالدوحة
ومنهم من زامله في العمل اذكر منهم محمد سليمان عبدالرحيم وعبدالحليم صديق ديل كانو زملاء عمل معه بالدوحة
وهناك الاقتصادى المترجم عبدالرحمن مدنى فقد كان مقرب جدا من كرشنا ابان فترة عمله بالدوحة ويحفظ كل شاردة
وواردة في حياة كرشنا وهو شايقى حكاى من الدرجة الاولى ونبله يفوق الوصف اتمنى ان يقيمو امسية وفاء لكرشنة
الانسان والقانونى والمربى الذى (احب السودان بخيرو شرو وكيزانو )

ياااا دكوة !

Quote: من الواضح انو دينا لأتعرف عن كريشنا سوى انه مات.

وانت قايل اى زول بعرفوا مات ؟ وهناااااك فى المانيا ؟؟
هسه انت كان متا وشبعت موت البعرفك منو فى الهند انك متا ؟ مقدرة ..

w
خبر مؤلم رحم الله العالم العلامة فاسديف رايته لمرة واحدة سنتي الاول بالكلية وبعدها غادر هناك معلومة عنه اذكرها انه لم يكن يرتدي الا الابيض شكرا دينا
رد · · أمس في الساعة ‏05:17 صباحاً‏

Ahmed Mohamed Tugod Lissan
الأخت دينا لك التحية و السلام
وشكرا لطرحك زفاة الدكتور كريشنا فى المنبر

لا شك كرشنا ترك بصمات واضحة و إرث قانونى ثر للمكتبة القانونية السودانية
عزائي لطلاب القانون الخرطوم دفعة 1986-1990 اخص بالعزاء الدكتور احمد عثمان عمر الذى اهدأ رسالة الدكتورة للبروف Vasdev

عزائي لاسرة الفقيد و اخص بالعزاء الزميلةNatalie Vasdev إبنة البروف التى جمعتنى بها الصدفة فى احدى المؤتمرات فى المانيا
و عبرها أتصلت بالبروف فى مدينة Marbug ا لمانية وهو مريض طريح الفراش وهو مازال يحمل الكثير من الزكريات فى السودان

للعزاء لاسرة البروف يمكنكم الأتصال ب Natalie Vasdev على العنوان [email protected]

مع خالص العزاء لاسرة القانون بالسودان

احمد محمد تقد لسان

والشكر مجددا للزميلة دينا و سمحت نزلى العنوان فى البوست
رد · · منذ حوالي ساعة

Sami Salim · Khartoum, Sudan
كريشنا قضى آخر عمره مهاجرا في ألمانيا ... هل من أحد بعرف إيميلا لعائلته فقد كان أستاذا ومشرفا
على رسالة الماجستير لوالدي الفريق شرطة الدكتور عبدالله حسن سالم في أواخر السبعينيات

شكرا يا تقد لسان ... شكرا كتير
كريشنا يستاهل الوفاء من طلابه فى السودان

الصديق عضو المنبر الدكتور احمد عثمان عمر انسان الخصال السمحة
اهدا رسالته لينيل الدكتواره وقدطالعتها ككتاب منشور اقتنته .....
الاهداء الاول كان لروح صديقه بشير الطيب
والاهداء الثانى كان الروح صديقه احمد عبدالله المجذوب
والاهداء الثالث كان لاستاذه الفقيه الدكتور كريشنا فاسديف
وقال عنه ( انه الذى اعطى القانون السودانى كل ما يملك ولم يبخل فلم يكرمه أحد ...





بحث دكتور احمد عثمان عمر كان بعنوان (أثر التشريعات الاسلامية في النظام القانونى السودانى)
عنوان جانبى ( دراسة تحليلية)
الكتاب يقع فيى 378 صفحة من الحجم فوق الوسط صدر عن الدار العالمية للنشر سنة الطبع 2006

شكرا يا بدر
نطمع فى بعض كلمات من الدكتور احمد عثمان
عن البروفسير الراحل ...

سلام يا دينا، أيتها المنقبة العزيزة!

أخبرني بدر الدين الأمير بهذا الفقد الجلل. وقد تفضل مشكوراً باقتراح
أن نقيم لكريشنا العزيز ليلة وفاء في الدوحة، قريباً بإذن الله.

لم أدرس القانون بجامعة الخرطوم. ولكني عرفته من مسافة ليست
بالبعيدة. عرفته من خلال إشعاعاته في دينا شيخ الدين. في عبد الله
النعيم. في سلمان مخمد سلمان. في أسماء حليم. في أسماء محمود. وفيك!!!!
....وفي... وفي....وفي..

كان رجلاً مهيباً جميلاً، ليناًن وقوياً في آن معاً. تراه في ردهات كلية القانون
يتدفق كأنما السيل، ويستحي كأنه العذراء في خدرها.

سيفتقده تلاميذه. أما نحن، بدر الدين الأمير وآخرون، فعازمون أن نحتفي بحياته،
لا بمماته. إن في موت مثل هذا الرجل الأنسان لحياة، لوكانوا يفقهون!

الأستاذة دينا

أشكر لك هذا البوست الذى تلقيت من خلاله نبأ رحيل استاذى وصديقى لاحقا بروفسير ك. فاسديف فقد درسنا على يده مادة القانون الجنائى وتشربنا مبادىء العدالة وأسس تطبيق القانون العام والسوابق القضائية....

ومؤخرا تعاونت معه فى عمل قانونى كزملاء مهنة اثناء وجوده فى قطر ....لقد كان فاسديف نعم الاستاذ والمعلم والصديق حيث كان يحمل بين جنباته حبا كبيرا للسودان والسودانيين خاصة القانونيين منهم ..

اترحم عليه وارجو له المغفرة والقبول من الله......وارجو من الزملاء المشاركة فى هذا البوست لسرد ماثر الفقيد وذكرياته العطرة واعماله الجليلة

..
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
فقد كان منارة علم سيظل شعاعها يهتدي به القانونيين مهما بلغوا من العلم

Quote: فيا قريبك خليني اكون محترم احسن ..انا الفيني مكفيني ..

تقولا لكل الناس بظروفك .. وبظروفم ..

انا ما بقبلا



















-------

طالما ما استخدمتها معاك

شكراً جزيلاً يا أستاذة/ دينا على إفتراع هذا الخيط فلا يعرف قدر الكبار إلا الكبار، والشكر موصول للصديق بدر الدين الأمير الذي نبهني لوجود هذا البوست لأنني منقطع عن المنبر منذ فترة.
الكتابة عن أستاذي الفقيد البروفيسور كريشنا فاسديف ورحيله مؤلمة بقدرما هي إمتحان من الصعب النجاح فيه، لأن الفقيد كان حالة أكبر من الكلمات العابرة، ومعنى تتقاصر الكلمات عن بلوغه. ولكنني سأحاول مداراة عجز النص وبؤس الكتابة من الذاكرة ، بالكتابة الحرة غير الممنهجة، على عكس صرامة الفقيد الأكاديمية، وباستدعاء مباشر لإنسانيته التي لا تحدها حدود.
ولد كريشنا فاسديف في السادس من نوفمبر من العام 1935م بمنطقة مينوالي بالهند ، وهي منطقة أصبحت لاحقاً جزءاً من باكستان، وتوفى في يوم السبت الثالث من أغسطس 2013م بإحدى مستشفيات برلين بألمانيا، بعد صراع مع المرض ومعاناة دامت لأشهر، عن عمر ناهز السابعة والسبعين. كانت رحلة حياته العامرة بمستواها المعرفي والإنساني تجربة إستثنائية، لم تكسر إرادته فيها المرارات ولا أقعدت به التحديات عن بلوغ مايرمي إليه من مجد. فهو شب عن الطوق على بلاد تقسم ليصبح ابن أقلية في دولة انقسمت على أساس ديني، واستوى شاباً مهاجراً يبحث عن مهنية ومستقبل في بلاد بعيدة أصبحت محبوبته لاحقاً ، قضى فيها عشرون عاماً ينثر المعرفة ويضيف لتاريخه المهني مالن يستطع أحد على تجاوزه. لم يمنعه عبء التدريس بجامعة الخرطوم بكلية القانون من مواصلة دوره كباحث مجود ليهدي المكتبة السودانية القانونية درراً كانت في أمس الحاجة اليها، كما لم يمنعه من تحضير رسالته للدكتوراة بجامعة لندن ، ليصبح من قلائل بينهم البروفيسور الراحل زكي مصطفى الذين نالوا الدكتوراة عبر الدراسة عن بعد بهذه الجامعة العريقة.
وإن كان فاتني شرف التتلمذ على يديه بكلية القانون لأنني انضممت إليها بعد تركه لها، لم يفوتني شرف التتلمذ على يديه حين عملت معه لأكثر من أربع سنوات بدولة قطر. أول ما يلفت إنتباهك حينما تقابله هو الود غير الطبيعي تجاه السودانيين واعتباره لنفسه واحداً منهم. وبمجرد أن يبدأ بالحديث تدهشك ذاكرته الجبارة وعقله المنظم، ويخجلك أنه يحفظ السوابق السودانية عن ظهر قلب ويشير إلى صفحاتها بمجلة الأحكام القضائية ويتوقع أن تجاريه في ذلك أيضاً. وحين يتدفق علماً ومعرفة، تيقن أن هذه العقلية القانونية غير المسبوقة، تمتلك قدرة على التفكيك والتركيب والربط والتحليل والملاحظة المبهرة لأدق التفاصيل، بمستوى يجعل مقدرتها على الخلق والإبداع والإضافة والتعديل لا نهائية. يتمتع البروفيسور بموهبة تطويع اللغة وتوظيفها بسلاسة منقطعة النظير، وسرعان ما يعطيك النص الذي يكتبه مفاتيح لما وراء حروفه وكلماته برغم سهولته ومباشرته. فعمق الفكرة عنده لا يعني التقعر والتواري خلف التعقيد اللفظي، بل يقود دائماً لمخاطبة الآخر دون إستعلاء وبتواضع يجايل تواضع البروفيسور الفقيد. كان عمره كله تعلماً وتعليماً، تفصح مكتبته العامرة التي صار لي شرف إمتلاك جزء منها عند مغادرته الدوحة، عن إرتباط غني بشتى ضروب المعرفة. فإذا كان من الطبيعي أن تجد المكتبة عامرة بالمراجع القانونية، فالمدهش هو أن تجد الرواية تحتل ضعف مساحة المكتبة القانونية، وأن تجد كتب الفلسفة والسياسة وعلم النفس منافسة للمراجع القانونية. كانت للبروفيسور مقدرة على البحث غير مسبوقة ، وصبر على القراءة بكثافة ودقة متناهية في تلقي النص وفي كتابته، بحيث لا يفوته حرف واحد ناهيك عن كلمة. حيث كان يمارس حبه للتصحيح المكتسب من مهنة التدريس، فكان يصحح حتى لنفسه ويرفض خروج أي نص حتى وان شابه خطأ طباعي بحرف واحد.
وما لا يعلمه الكثيرون عن البروفيسور، هو أنه كان يقرأ الكلمات باللغة العربية ولكنه لا يدرك معناها. وكثيراً ماكان يأتيني بمصطلح قانوني بالعربية يقرأه بطلاقة ووضوح ويطلب ترجمته. كذلك كان محباً للبحث وحريصاً على ما يقوم به تلاميذه. وأذكر أنه أشركني معه مرة في إعداد رأي قانوني حول مسألة ما، وكلفني بأن أقوم بتغطية جانب الشريعة الإسلامية منها على أن يتكفل هو بالجزء المقارن بين مدرستي القانون العام والقانون القاري، ومن ثم يتم دمج الجميع لا حقاً في نص موحد. وعندما قدمت له البحث الموجز الذي أعددته، عاد بعد أسبوع وهو يهتف فرحاً مؤكداً لي أن البحث متميز وكل كلمة وردت به في مكانها بالفعل. ولم أسأله كيف تسنى له أن يراجع ما قدمته له وهو نص جميع ماورد به مترجم عن مراجع باللغة العربية، لأنه فاجأني مباشرة بإخراج ثلاثة مراجع عن نفس الموضوع باللغة الإنجليزية إقتناها حتى يتأكد من أن ماقدمته له يوجد له نظير باللغة الإنجليزية، لأن الإستشارة سوف تقدم لجهة أجنبية لن تتمكن من الرجوع لمراجعي التي أشرت إليها. كان إفتراضي حينها وأنا جديد في التعامل معه أن البروفيسور أراد أن يمتحنني، ولكن حينما تعرفت عليه وعلى طريقة عمله ومستوى الدقة التي يفرضها على نفسه كباحث ومدى حرصه على سمعته، أيقنت أن الأمر كان سلوكاً عادياً أملته طبيعته.
أيضاً لا يعلم الكثيرون لأي مدى يتمتع البروفيسور الراحل بحس الفكاهة وبذكاء يدفع به عن نفسه ثقل البعض وإن كان في ذلك بعض الصرامة. حدثني مرةً بأن أحد وزراء حكومة نميري كان طالباً من طلابه في الدبلوم العالي، وبمجرد إنتهاء الإمتحان إبتدأ في مطاردته لمعرفة النتيجة قبل إعلانها بالمخالفة لقوانين الكلية. وبالرغم من تهربه منه عدة مرات عاود السيد الوزير المطاردة. وعندما ألحف في السؤال أخطره البروفيسور بأن جميع الطلاب نجحوا ماعدا طالبين ووزير. وعندما أصدر كتابه عن قانون القتل في السودان وهو رسالته التي نال بها درجة الدكتوراة، جاءه أحد القانونيين السودانيين الشهيرين معاتباً لأنه لم يهديه نسخة من الكتاب، فما كان من البروفيسور إلا أن إعتذر له بنفاد نسخه الخاصة وطلب منه أن يشتري نسخة من الكتاب وتعهد له بأن يكتب الإهداء له مجاناً.
معظم القانونيين يعرفون للبروفيسور الراحل كتابه في الإثبات ، وآخرين قرأوا مساهمته في قانون القتل، ولكن الغالبية لا تعرف دراسته الموجزة القيمة عن مولانا أبورنات وهي كانت من المساهمات المحببة إلى قلبه والتي نتمنى أن تترجم إلى اللغة العربية. ففيها رسالة في منهج الكتابة المؤرخة لمساهمة كبار القانونيين، وفيها توثيق معرفي وتحليلي للمساهمة غير المسبوقة التي قدمها مولانا أبورنات للنظام القانوني السوداني. فالنص يتواتر في سلاسة منقطعة النظير ، وينقلك من إضافة إلى إضافة أخرى دون تكلف، وفي الثنايا يبرز عقلية صاحب المساهمة التاريخية و عقلية كاتب النص أيضاً، ويوحي إليك كيف يمكن أن يكون نصاً حياً بمستوى تخال أنه يمشي بين الناس.
هل أعطيت أستاذي حقه، لا والله فما قيل أعلاه لا يشكل شيئاً مما حبانا به أستاذنا الفقيد وما خص به بلادنا التي أحبها حباً جعله يعطيها عطاءً خالصاً بلا من ولا أذى. وحينما أهديته رسالتي للدكتوراة ، كان ذلك أقل ما يمكن إهداؤه إليه، فهو أصل العطاء ومنبعه، إذ لم يبخل علي بنصحه وإرشاده ، صاقلاً مقدرتي على البحث، ومنوراً في طريق المعرفة، وهادياً في طريق لا نهاية له أساسه جدل الصراع بين المعرفة والجهل. ولم يكن هنالك من أحد أسعد مني حين كرمته جامعة الخرطوم بعد سنوات من إهدائي الذي نوهت فيه لعدم تكريمه. فله الرحمة والمحبة، ومنا الوفاء والتقدير والعرفان، ما دام فينا نفس. ولأسرته الكريمة المكونة من زوجته ستيفاني وبنتيه ناتالي وبامينا كل العزاء. ونتمنى أن يتنبه القانونيون السودانيون وكثير منهم تلاميذه، للتنويه بمآثره وتخليد ذكراه مع الخالدين.
أشكرك مجدداً يا أستاذة دينا على هذا البوست وعلى دعوتي للتداخل، وآسف جداً على الإطالة، وأعتذر عن التقصير في حق أستاذي الفقيد
ودمتم

Quote: نطمع فى بعض كلمات من الدكتور احمد عثمان عن البروفسير الراحل ...

دينا
الاخ الصديق الدكتور احمد عثمان عمر
وعد بالكتابة عن العلامة كرشنا ...
الصديق الاستاذ محمد سليمان عبدالرحيم
اعتذر عن الكتابة عن كرشنا وقال ان علاقته به ابان دورة الالعاب الاسيوية كانت علاقة عمل رسمية لاتمكنه من الكتابة عن كرشنا
مع ان محمد سليمان يعرف كرشنا من ايام كان محمد طالب بجامعة الخرطوم وهو من استقطب كرشنا للعمل ضمن فريق دورة الالعاب الاسيوية بالدوحة
اما عبدالرحمن مدنى قد صدمه الخبر وكذلك محمد سليمان لم يعرفو خبر رحيل كرنشنا قبل مهاتفتى لهم بالامس وانا عرفت الخبر من بوستك هذا
القانونى عبدالحليم صديق
في اجازة خارج الدوحة
هذا الثلاثى زاملو كرشنا في الدوحة ولهم معه ذكريات وتفاصيل اخرى بس كيف نستكتبهم وغيرهم كثر من تلاميذ واصدقاء كرشنا بالدوحة وعلى راسهم
الصديق المستشار مرتضى راشخ

Quote: وما لا يعلمه الكثيرون عن البروفيسور، هو أنه كان يقرأ الكلمات باللغة العربية ولكنه لا يدرك معناها. وكثيراً ماكان يأتيني بمصطلح قانوني بالعربية يقرأه بطلاقة ووضوح ويطلب ترجمته. كذلك كان محباً للبحث وحريصاً على ما يقوم به تلاميذه. وأذكر أنه أشركني معه مرة في إعداد رأي قانوني حول مسألة ما، وكلفني بأن أقوم بتغطية جانب الشريعة الإسلامية منها على أن يتكفل هو بالجزء المقارن بين مدرستي القانون العام والقانون القاري، ومن ثم يتم دمج الجميع لا حقاً في نص موحد. وعندما قدمت له البحث الموجز الذي أعددته، عاد بعد أسبوع وهو يهتف فرحاً مؤكداً لي أن البحث متميز وكل كلمة وردت به في مكانها بالفعل. ولم أسأله كيف تسنى له أن يراجع ما قدمته له وهو نص جميع ماورد به مترجم عن مراجع باللغة العربية، لأنه فاجأني مباشرة بإخراج ثلاثة مراجع عن نفس الموضوع باللغة الإنجليزية إقتناها حتى يتأكد من أن ماقدمته له يوجد له نظير باللغة الإنجليزية، لأن الإستشارة سوف تقدم لجهة أجنبية لن تتمكن من الرجوع لمراجعي التي أشرت إليها. كان إفتراضي حينها وأنا جديد في التعامل معه أن البروفيسور أراد أن يمتحنني، ولكن حينما تعرفت عليه وعلى طريقة عمله ومستوى الدقة التي يفرضها على نفسه كباحث ومدى حرصه على سمعته، أيقنت أن الأمر كان سلوكاً عادياً أملته طبيعته. أيضاً لا يعلم الكثيرون لأي مدى يتمتع البروفيسور الراحل بحس الفكاهة وبذكاء يدفع به عن نفسه ثقل البعض وإن كان في ذلك بعض الصرامة. حدثني مرةً بأن أحد وزراء حكومة نميري كان طالباً من طلابه في الدبلوم العالي، وبمجرد إنتهاء الإمتحان إبتدأ في مطاردته لمعرفة النتيجة قبل إعلانها بالمخالفة لقوانين الكلية. وبالرغم من تهربه منه عدة مرات عاود السيد الوزير المطاردة. وعندما ألحف في السؤال أخطره البروفيسور بأن جميع الطلاب نجحوا ماعدا طالبين ووزير. وعندما أصدر كتابه عن قانون القتل في السودان وهو رسالته التي نال بها درجة الدكتوراة، جاءه أحد القانونيين السودانيين الشهيرين معاتباً لأنه لم يهديه نسخة من الكتاب، فما كان من البروفيسور إلا أن إعتذر له بنفاد نسخه الخاصة وطلب منه أن يشتري نسخة من الكتاب وتعهد له بأن يكتب الإهداء له مجاناً.

يا سلام يا سلام يا احمد عمر
صبرنا ونلنا .... شكرا كتير









ـــــــــــــــــــــــــــــ
يا بدر شاكرين جهودك لايفاء الرجل حقه ... لكن شفت السودانيين ديل بقوا كيف ؟
على العموم كل التعليقات والاضاءات وكلمات الوفاء فى حق الرجل تردنا من الفيس بووك
ح نعرضها فى البوست

Quote: أيضاً لا يعلم الكثيرون لأي مدى يتمتع البروفيسور الراحل بحس الفكاهة وبذكاء يدفع به عن نفسه ثقل البعض وإن كان في ذلك بعض الصرامة. حدثني مرةً بأن أحد وزراء حكومة نميري كان طالباً من طلابه في الدبلوم العالي، وبمجرد إنتهاء الإمتحان إبتدأ في مطاردته لمعرفة النتيجة قبل إعلانها بالمخالفة لقوانين الكلية. وبالرغم من تهربه منه عدة مرات عاود السيد الوزير المطاردة. وعندما ألحف في السؤال أخطره البروفيسور بأن جميع الطلاب نجحوا ماعدا طالبين ووزير

لووووووب يا احمد ...

Quote: ر. وعندما أصدر كتابه عن قانون القتل في السودان وهو رسالته التي نال بها درجة الدكتوراة، جاءه أحد القانونيين السودانيين الشهيرين معاتباً لأنه لم يهديه نسخة من الكتاب، فما كان من البروفيسور إلا أن إعتذر له بنفاد نسخه الخاصة وطلب منه أن يشتري نسخة من الكتاب وتعهد له بأن يكتب الإهداء له مجاناً.

هههههههههههه دا هندى يا بوى هنننندى
القانونين يا احمد وبالذات الكبار بحبو الملح ...

لم يكن الوزير يعلم بأن الملاحقة ستكون نتيجتها هذه الصراحة المؤلمة والغنية بالدلالات، المكرسة لما هو وارد بالأثر "لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم". بالحيل القانونيين الكبار بحبو الملح وفي رواية بحبو الدين (الإقتراض) أيضاً. عموماً القانوني الكبير كان راغباً في إحراج البروفيسور لأسباب مرتبطة بالتنافس والغيرة بين أبناء جيل واحد، ولكن البروفيسور امتص الهجوم بمناورة بارعة.
من المسائل المهمة التي استفدنا من البروفيسور الراحل فيها، الإهتمام بتوظيف اللغة والعناية بالمفردة المستخدمة في أي نص. وكمثال لذلك ، أعددت إستشارة قانونية لإحدى الشركات الأجنبية وحملت المسودة لمناقشتها مع البروفيسور الراحل. فلاحظ أنني أستخدم مصطلح ينتهي بحرف "إي" في عدة مواقع من النص، وهو جوهر الإستشارة. فقال لي أن هذا المصطلح يستخدم بحرف ال"إي" في سياق وبدون هذا الحرف في سياق آخر، والمعنى واحد. فأحضرت مرجعي الذي تعاملت معه وفي كل المواقع يستخدمه كما استخدمته في النص. وكانت نتيجة هذه المناكفة أن حصلت على محاضرة لمدة ساعة كاملة عن لماذا أخطأ مؤلف المرجع حين إستخدم المصطلح بهذه الصورة وعلى هذا التواتر، وتم إحالتي لعدة مراجع أخرى للمقارنة أحضر لي بعضها في اليوم التالي، وطبعاً اشتملت المحاضرة على تعريف المصطلح وأصله اللاتيني وكيفية إنتقاله للغة الإنجليزية ومتى تم إستخدامه لأول مرة، وماهي السوابق الإنجليزية التي ورد بها، ولماذا استقر الوضع على إستخدامه بصورتين مختلفتين وفي أي سياق؟.
وفي مرحلة ما كنا نمثل شركة أجنبية في دعوى قيمة المطالبة فيها مائتي مليون دولار وموكلتنا كانت مدعى عليها . وكنا نقوم بإعداد مسودة المذكرة المطلوب إيداعها بالعربية، وأتولى ترجمتها للإنجليزية لمناقشتها مع البروفيسور قبل إرسالها للإدارة القانونية للشركة الكبرى الأجنبية لإبداء وجهة نظرها أيضاً لمزيد من التجويد. فيبدأ معي البروفيسور بمناقشة النص المترجم كلمة كلمة لتجويد النص لغة، ويبدأ الخلاف حول لماذا يجب إستخدام هذه الكلمة وليس تلك؟ وهل هذه تعكس روح النص العربي أم لا؟ ونتفق في النهاية على التعديلات، وعلى أنه في كل الأحوال تظل المقولة التاريخية صحيحة "أيها المترجم، أيها الخائن!". ثم ننتقل بعد ذلك للنقاش القانوني ، والحذف والإضافة والتعديل وإعادة تدوير الزوايا، حتى تستقيم المذكرة وتسير بيننا كائناً يحمل نكهة البروفيسور المميزة. ولست في حاجة للقول بأن الشركة المعنية صاحبة الإدارة القانونية المتميزة، لم تكن ترسل لنا سوى الموافقات غير المشروطة والتقريظ المستمر لما يتم تقديمه. أليس النص في رعاية كريشنا فاسديف؟
من ذكريات إعتداده بنفسه وبما يقدمه في غير غرور، أن أحد مكاتب المحاماة الإنجليزية التي تعمل كمستشار قانوني لشركة تأمين إحدى خطوط الطيران التي كان مكتبنا يمثلها، أرسلت لنا خطاباً تهديدياً منذ أول يوم تسلمنا فيه العمل تضع فيه شروطاً كثيرة تعد تدخلاً سافراً في عملنا وتقليلاً من شأن مكتبنا، مؤكدة أن موكلتها لن تدفع أتعابنا مالم نلتزم بهذه الشروط غير المقبولة. تصدى البروفيسور للرد على هذا المكتب، بتحفة لغوية وقانونية من ضمن جملها تنويهه إلى أننا قانونيون مؤهلون ولسنا خدماً في منازلكم، وأننا لن نقبل كلمة واحدة مما جاء في خطابكم. فرد المكتب المعني معتذراً وموضحاً ومتعاوناً ومكرراً الإعتذار لأكثر من مرة بالرد. قرأ البروفيسور الرد وضحك، وقال لي البعض لا يحترمك إلا إذا "وريتو العين الحمراء" أو في مامعناه.
لا أريد أن أطيل ، ولكن مآثر البروفيسور وذكرياتنا معه لا تنتهي.
أشكرك مجدداً على إتاحة هذه الفرصة لنا.
ودمتم

شكرا للفاضلة دينا خالد
ولصديقي الدكتور أحمد عثمان أقول كنت اترقب مداخلتك في هذا البوست مثل الآخرين لعلمي بأنها ستكون ثرة ومفيدة وهذا عهدنا بك .

أنا مثلك فاتني شرف التتلمذ على يديه ولكن كما تعلم فإن سنا علمه الواسع قد غمر كل المشتغلين بمهنة القانون .. إلتقيته هنا في الدوحة في ليلة احتفاءنا بنيلكم شهادة الدكتوراه في ذلك الحفل البهيج ليلتها طرب الرجل وفرح فرحا شديدا وكم أذكر انه حاول تقليد رقصة ( الكرن من غرب السودان) ودار بيننا سمر طويل وإني اكرر شكري لأنك جمعتنا به في ذلك الحفل وها أنت تجمعنا به مجددا في المقال الرصين رغم ان المقام مقام حزن.

لك ولصاحبة البوست كل الود والتقدير

شكرا مجددا للأستاذة / دينا ولصديقي العزيز هاشم كسلا
للبروفيسور فاسديف قدرة مذهلة على التواصل مع الآخر وكسر الحواجز، وأذكر جيداً كيف كان فرحاً ومبتهجاً بذلك الحفل، فهو محب للحياة حبه للنجاح والمثابرة. و لديه موهبة غير مسبوقة في الدخول إلى أي قلب من أوسع الأبواب، كما لديه تواضع يصلح علامة وعنوان لتواضع العلماء. من يصدق أنني عملت معه لأكثر من أربع سنوات لم يستدعني فيها مرة واحدة لمكتبه. كان دائماً يأتيني بمكتبي ويقرع الباب ومن ثم يسأل سؤاله المحبب هل أنت مشغول. إجابتي كانت بالحتم دائماً لا, لتفتح الأبواب وتزيل عنه الحرج لطرح ماعنده، وهل كان عنده إلا كل مفيد.
وللبروفيسور فاسديف طريقة فريدة في مقاربة العمل القانوني. فهو وبنظرة سريعة وعين لماحة يستطيع في وقت وجيز تحديد المسألة وطرح المشكلة، وسرعان مايمسك بورقة وقلم ويبدأ في كتابة نقاط متسلسلة تعقبها حواشي واستدلالات بعد البحث والتنقيب. وهو بالتأكيد بمجرد وضع النقاط والملاحظات يحدد أين وكيف يبحث وإلى ماذا يحتاج بالضبط. وبعد أن تكتمل هذه المسودة المخطوطة بخط يد يتبع المنهج الحر في الكتابة ليد ماهرة تكتب بسرعة غريبة، ولأن لا أحد غير البروف يستطيع قراءتها، يجلس البروفيسور فاسديف على آلته الكاتبة الكهربائية، ويعلو صوت إيقاعها السريع المحبب، الذي يصدره طابع ماهر وسريع نادراً مايخطئ في الطباعة لأن الخطأ فيها يزعجه. فيخرج وبيده نص مطبوع هو مخلوق جديد تعرض للحذف والإضافة والتعديل أثناء الطباعة، فيدفع به للسكرتاريا لطباعته على جهاز الكمبيوتر وحفظه بغرض الإسترجاع. وعندما تقوم السكرتاريا بعملها، تبدأ مرحلة المراجعة والتصحيح بالحرف الواحد حتى يستوي النص كاملاً بلا أخطاء.
كم كنت سعيداً حينما دعاني إلى بيته وهو يهم بمغادرة الدوحة نهائياً ، ودخل حجرته الخاصة وعاد حاملاً آلته الطابعة الكهربائية الحبيبة إلى نفسه، وأهداها لي. المدهش في الأمر هو أنني بعد أن استلمت الهدية وشكرته، إعتذر لي لأن الآلة بها حرف واحد لا يعمل جيداً ويحتاج لصيانة!
لأستاذنا الرحمة بقدرما أعطى وبقدرما أحب، ودينه يبقى في أعناقنا ما حيينا.
ودمتم

Quote: بالحيل القانونيين الكبار بحبو الملح وفي رواية بحبو الدين (الإقتراض) .

يا دكتور احمد
يعنى القانونين مش هم البترجمو لنا حالنا واحولانا امام القاضى حين التقاضى هسى في داعى لايرادك المثل الايطالى البقول (أن الترجمة خيانة) يعنى نحن
نبيع شنو تانى ..... في هذا لى ممالحات مع الترجمان الكبير ابى في المعرفة الشاعر الراحل النور عثمان ايكر ليس المقا م مقام ذكرها
يادينا ممالحات دى ما عندها علاقة بالملح مع انى بحب المترجمين البحبو الاسئلة الملح :)
يا دينا دا هو احمد عثمان الفتى النجيب البلحق وبفزع حين النجده والفى جيبو ماحقتو ... وشهادتى فيه لامجروحة ولامخدوشة عرفته لعشرات السنوات هنا في الدوحة وهو بالمقابل تلميذ اخى
وصديقى ابن خالتى القانونى الراحل النبيل ( نجم الدين محمد نصر الدين ) واحمد (نشحده ) ان يكتب لنا عن سوابق نجم الدين وامه خالتى الراحلة مسرة بت جبرالله
وهو يحفظ سوابق الام والابن في السجع وبكون ماقصر مع صاحبتك الخليتينى اعرسها (نجمة) لو جاب سيرة اربجى . والاخيرة مازالت مبهورة بزيارتها (لاربجى) وجلوسها مع
امى الحرم الزولة دى كانت قايلانا عرب ساكت .....

استدراك يا دينا. لما ألمحت إلى أثر كريشنا فيك، فلم آقصد أنك من نفس الجيل
الذي تداولت أسماد بعض المنتمي إليه. بل قصدت أثره المتعدي من تلاميذه لنا
كتلاميذ لهم. وهكذا فنحن نعتبر أحفاد لكريشنا من الناحية الأكاديمية. مرة أخرى
أقول أنني لم أدرس القانون ولكني أعتبرالأشخاص الذين ذكرتهم بمثابة مثل
عليا ظللت أهتدي بها في مسيرتي الأكاديمية. وبهذا المعنى هناك أثر من كرشنا
فيك وفي.

استاذنا ودكتورنا حيدر
ياخ ولا يهمك .. انا فهمت صاح من الاول
ما تشوفنى كدا فهااااامة ...
لكن برضو ما قدرك .. لوووووووووب نققص شووية ..
الصورة بتقول انك دفعة التسعينات ...
كريشنا ترك اثاره وسيتركها حتى بعد مماته باسفاره الباهرة
التى كتبها فى القانون السودانى .. وليتك درست القانون حتى تعرف قيمة الرجل ...
وعظمة كتاباته ...

Quote: للبروفيسور فاسديف قدرة مذهلة على التواصل مع الآخر وكسر الحواجز، وأذكر جيداً كيف كان فرحاً ومبتهجاً بذلك الحفل، فهو محب للحياة حبه للنجاح والمثابرة. و لديه موهبة غير مسبوقة في الدخول إلى أي قلب من أوسع الأبواب، كما لديه تواضع يصلح علامة وعنوان لتواضع العلماء. من يصدق أنني عملت معه لأكثر من أربع سنوات لم يستدعني فيها مرة واحدة لمكتبه. كان دائماً يأتيني بمكتبي ويقرع الباب ومن ثم يسأل سؤاله المحبب هل أنت مشغول. إجابتي كانت بالحتم دائماً لا, لتفتح الأبواب وتزيل عنه الحرج لطرح ماعنده، وهل كان عنده إلا كل مفيد. وللبروفيسور فاسديف طريقة فريدة في مقاربة العمل القانوني. فهو وبنظرة سريعة وعين لماحة يستطيع في وقت وجيز تحديد المسألة وطرح المشكلة، وسرعان مايمسك بورقة وقلم ويبدأ في كتابة نقاط متسلسلة تعقبها حواشي واستدلالات بعد البحث والتنقيب. وهو بالتأكيد بمجرد وضع النقاط والملاحظات يحدد أين وكيف يبحث وإلى ماذا يحتاج بالضبط. وبعد أن تكتمل هذه المسودة المخطوطة بخط يد يتبع المنهج الحر في الكتابة ليد ماهرة تكتب بسرعة غريبة،

مافى امتع من كتب كريشنا الا كتابتك عنه يا احمد ...
يا سلام يا سلام .. بالنسبة لينا نحن الما بنعرف عن الرجل سوى كتاباته
اضفت لنا الكثير اليوم شكرا تانى ...







ـــــــــــــــــــــــــ
بعد كدا دكوة ما بقدر يشمتنا .. ثقفتنا عن الرجل وفشلت شماتته فينا ...

فتح الرحمن يا حمودى ما فهمت عليك مالك ؟؟

Quote: للعزاء لاسرة البروف يمكنكم الأتصال ب Natalie Vasdev على العنوان [email protected] مع خالص العزاء لاسرة القانون بالسودان احمد محمد تقد لسان

Quote: n كريشنا قضى آخر عمره مهاجرا في ألمانيا ... هل من أحد بعرف إيميلا لعائلته فقد كان أستاذا ومشرفا على رسالة الماجستير لوالدي الفريق شرطة الدكتور عبدالله حسن سالم في أواخر السبعينيات

Quote: لاستاذ بدر الدين الامير : شكرا لك بتذكيرنا لفقيد الوطن المقيم الاستاذ "نجم الدين محمد نصر الدين" رحمه الله رحمة واسعه فقد كنت أقرا كتاباته الراتبه في احدي الصحف اليوميه منذ عدة سنوات , و قد كانت هذه الكتابات القيمه سندا لكثير من هم في جيلنا - المغضوب عليه - في عثراته الكثيره و دافعا كبيرا للثبات على الطريق القويم . و ان لم تخني الذاكره , اظن ان الفقيد كان من اعضاء المنبر , فحبذا لو افدتنا بعنوان مكتبته او ارشيفه , او اي ارشيف له في غير المواقع جزيت خيرا.

Quote: Abdelmoniem Ali · الأكثر تعليقا · ‏‎Embassy‎‏ في ‏‎Embassy of Oman- Bangkok‎‏ له الرحمة دي عندكم ليها سند قانوني ياجماعة ولا بتفكوها ساكت , لو سمحتم يرجى الإلتزام بالقانون , رد · · ‏15 أغسطس‏، الساعة ‏11:43 مساءً‏

لو قانونى ... عندنا عندنا ...

الأخت او الابنة دينا
رحم الله برفيسور كريشنا رحمة واسعة. رغم أنني لم أدرس معه ولكنني كنت صديقا لكل طلبة القانون في فترة السبعينات الذين تتلمذوا على يديه أذكر منهم أخي وتؤام روحي الدكتور ميرغني محمد الحسن واخي كمال حرسي واخي ورسمة غالب واخي ملاكو بيتو واخي الفقيد ميرغني الشائب وتفريبا كل هذه الدفعة من طلاب القانون. كانوا كلهم يهابونه في حب واحترام ويلهجون بذكر محاسنه وصرامته العلمية وحياديته. هذا الرجل كان من الرعيل الأول الذي تخرج على يديه عددا كبيرا من القانونببن في السودان.

Quote: مافى امتع من كتب كريشنا الا كتابتك عنه يا احمد ... يا سلام يا سلام .. بالنسبة لينا نحن الما بنعرف عن الرجل سوى كتاباته اضفت لنا الكثير اليوم شكرا تانى ...

دينا
دونك ملخص رسالة الدكتواره لاحمد عثمان عمر كما وردت في نهاية كتاب ( أثر التشريعات الاسلاية في النظام القانونى السودانى (دراسة تحليلية)
واحمد قدتخرج من كلية القانون بجامعة الخرطوم 1989م بمرتبة الشرف من الدرجة اتانية وحصل على الماجستير في القانون من جامعة الخرطوم سنة
1994. نال درجة الدكتوراه من جامعة الخرطم سنة 2002م
عمل بالمحاه بالسودان مابين 1991 الى 1994
تقلد عدة مناصب قانونية بدولة قطر من 1995 والى اليوم
يقول الباحث:
تم تقسيم الرسالة لخمسة ابواب حيث خصص الباب الاول لمناقشة ماهية النظام القانونى الذى تم تعريفه على انه دولة سيادة حكم القانون التى تتوفر فيها
ضمانات المبدأ.وباستخدام هذا المعيار تم التوصل الى ان الشريعة الاسلامية بفهمها التقليدى لايمكن ان تصبح نظاما قانونيا وأن السودان لم يشهد نظاما
قانونيا إلا في فترات الديمقراطة . في الباب الثانى تمت مناقشة مصادر القانون وتحديد موقعها في النظام القانونى ووفقا لقاعدة تكافؤ المصادر الدستورية
تم التوصل الى ان دستور 1998م معضدا باحد السوابق الدستوية قد وضع الشريعة الاسلامية فوق الدستور وقوض بلتالى النظام القانونى وبالمقابل
على مستوى القانون المدنى تم الانتصار الكلى للشريعة الاسلامية واصبحت بقية المصادر بلا اثر يذكر. اما الباب الثالث فقد خصص للمسؤلية الجناية
وتم فيه توضيح ان التشريعات الاسلامية حين تجاوزت مبدأ الشريعة الشكلى لم تخالف الشريعة الاسلامية بل انها خالفتها بالعودة لذلك المبدا . ايضا
ايضا تم تاكيد مخالفة المبدا الشكلى بتساع نطاق التجريم وتناقض انسانيته مع إلهية العقوبة. وكذلك تم تبين ظهور دفع جديد للمسؤلية تمثل في مفهوم الشبهة
مع تغير الركن الشرعى للجرائم بالغا بعضها. وفق ذلك نوقش التغير في فلسفة العقاب واتجاهها للردع والزجر مع تغيب كامل لمفهوم الاصلاح. لم يفت على
الباحث توضيح اتخاذ جريمة القتل وخصوصا القتل الخطأ طابعا مدنيا محضا مع مخالفة مبدا شخصية العقوبة بالزام العاقلة بالمشاركة في سداد الدية . في الباب
الرابع تمت مناقشة قانون المعاملات المدنية لسنة 1984م وتوضيح تغير فلسفة القانون المدنى العامة من حماية استقرار التعامل الى حماية حقوق الافراد مع
تبيين عدم القدرة على التميز بين المصطلحات القانونية وغياب فن التشريع . ايضا تم توضيح تغير طبيعة نظام الادلة القانونية . وكذلك نوقش اثر الغاء الفائدة بقانون
الاجراءات المدنية على النظام ككل وخطأ استخدام مخالفة الشريعة الاسلامية كاستثناء لقاعدة عدم مراجعة احكام المحكمة العليا لغموض المصطلح الذى سمح بتقويض
مبدا عدم المراجعة عبر تفسيرا واسعا. اما فيما يخص الاجراات الجنائية فقد تم تبين الانتقال من نظام الادعاء المباشر للإدعاء العام وتوضيح ماجرى من تغير لسلطة النائب
العام وسلطة رئيس الجمهورية في وقف الاجراءات والعفو مع مناقشة خطأ استخدام مصطلح الشريعة الاسلامية فيما يخص سلطة الفحص. وفي الباب الخامس تمت مناقشة
مبدا سيادة حكم القانون وضماناته وتوضيح لاى مدى غيبت التشريعات الاسلامية هذا المبدا حين لم ينص الدستور على مساواة الناس امام القانون مع سماح القوانين العقابية
بتطبيق عقوبات قاسية وحين انتهكت استقلالية القضاء بايجاد القضاء الاستثنائى وقيد حق التقاضى وانتقص نطاقه وكذلك حين تم رفض تنفيذ احكام القضاء . في الختلم تم
التوصل الى ان الشريعة الاسلامية بفهمها الكلاسيكى الذى تم تحويله لتشريعات في السودان لايمكن ان تنتج نظاما قانونيا. وذلك لان الشريعة الاسلامية لا تعرف دولة مؤسسات
ونصوصها ذات قوة متساوية ولعيوب جوهرية في قواعد اصول الفقه واستنباط الاحكام التى تتبنى لاتاريخية النصوص وتاريخيتها في انواحد وفي تناقض يستعصى على الحل
كذلك تم توضيح ان التشريعات الاسلامية جعلت من السودان دولة تفتقر الى النظام القانونى وتخلو من الحد الادنى لضمان حقوق وحريات المواطن.

اللهم ارحمهواغفر له

شكرا مجددا يا دينا والشكر لصديقي بدرالدين لحسن ظنه بي، وأنا مازلت تلميذا لكثيرين أولهم أستاذي نجم الدين محمد نصرالدين (ابن خالته) الذي أخذ بيدي ووضع رجلي على أول طريق مهنة المحاماة . نجم الدين يابدر الدين دنيا كاملة من أي طريق دخلتها تدرك محاسنها وفرادتها، وهو يستحق مني ومن آخرين أن نؤرخ له ونوثق تراثه حتى لا يضيع. وهذا مالا ينهض به بوست واحد أو مداخلة، وهو يستلزم معاودة التتلمذ على يديه كفاحاً مجدداً، والجلوس بتهذيب أمام عظمته وسموه مع أعزاء إلى قلبه وقلبنا كالأستاذ/ عباس فتح الرحمن صفيه وموضع سره، وأستاذي ومعلمي وافر المعارف عالي التهذيب البروفيسور / صديق عبدالباقي وآخرين. لندلف إلى نجم الدين الفيلسوف موسوعي المعرفة، ونقاربه قانونياً بارعاً بذكاء غير مسبوق ومحامياً إستثنائياً ذو أداء سلس حد الإدهاش، وأديباً ضل طريقه إلى الكتابة في الصحف وتقحم السياسة من باب الوجع والهيام بالمستضعفين ومقارعة الجهل النشط ، وشاعراً يكتب النثر حتى تحس بأن نصه يغني. لهفي على أستاذي نجم الدين المحب للحياة وصانع الأمل ، رحمه الله وأعطاه بقدرما أحب شعبه وبقدرما أعطى غيره حباً ومعرفة ، وبقدرما نشر الوعي، وغفر له وأسكنه أعلى الجنان.
أما أستاذنا معاً البروفيسور/ فاسديف، فلا يفوتني أن أسجل أنه كان مهموماً بأخبار السودان ، وحزيناً لما يحدث به من عدم إستقرار وانسداد سياسي وتدهور إقتصادي. وحتى بعد أن ترك الدوحة في رسائله الإلكترونية، كان يفاجئني بمتابعة لصيقة لأخبار السودان تجعله ينهي إلي أخبار مهمة وأساسية قبل أن تردني. ذلك لأنه كان على صلة بعدد كبير من تلاميذه، يدهشك معرفته لمواقعهم الآنية وما فعلوه في حياتهم وما يفعلون. وكم كان كبيراً وهو يتحدث بفخر وود وفرح لنجاحاتهم حتى تكتسي أعينه ببريق فريد لا يوصف. وحين أسأله عن كيفية حصوله على المعلومة قبلي، تأتي الإجابة المتوقعة بأنه قرأ خبراً صفيراً في مكان ما عن المسألة موضوع الحديث، وعندما تحث مع فلان من تلاميذه أو أصدقائه أخبره بالتفاصيل، فأحب أن يشاركني فيها ويناقش معي بعض تداعياتها.
برغم إهتمامه بصحته وحرصه على المتابعة مع أطبائه بمستوى إنضباطه وصرامته الأكاديمية، كانت لديه فلسفة مباشرة وبسيطة في مواجهة الموت. ففي لحظة صفاء ومنذ زمن طويل وبعد عودته من ألمانيا - وهي بلده الثاني الذي يحمل جنسيته- التي ذهب إليها مستشفياً لعمل جراحة في ركبته، نظر إلي ضاحكاً وقال هل تصدق أن الطبيب بعد العملية أعطاني ضماناً لها لمدة خمسة عشر عاماً ، ثم صمت صمتاً تأملياً وأضاف أحياناً أفكر في أن أعود إلى مينوالي وريفها، وأصنع لي كوخاً وأنفرد بنفسي حتى يأتي الموت حين يأتي، فلم أعلق على كلامه ببنت شفة. فجأة انطلق يتحدث عن الحياة ويضحك بعمق وصفاء كأنه طفل ابن عشر سنوات. ألم أقل قبلاً بأنه كان محباً للحياة وعميقاً في تعاطيها كريماً في تعامله مع أهلها.
له علينا أن نبادله حباً بحب حياً وميتاً، وأن نتمنى أن ترقد روحه بسلام
الشكر الجزيل لك يادينا، ولصديقي بدرالدين أتمنى أن أكون عند حسن ظنك وظن أساتذتي الذين لم يبخلوا علي بشئ
ودمتم

هايل احمد ... هايل

أحر التعازي لأسرته وتلاميذه وأهل القانون أجمعين
وله من الله الرحمة والمغفرة...

مساهمات احمد فى هذا البوست تستحق القراءة
اب ...

تحياتي دينا وضيوفك الكرام،

خالص الدعوات بالرحمة للعلامة (كريشنا فاسديف)

ذلك الرجل الذي أحب السودان بعمق ..

وتخرجت تخرجت على يديه أجيال من القانونيين في جامعة الخرطوم

وأثرى المكتبة القانونية بكتاباته القيمة..

وداعا..
لقد كان عالما اثر في الكثيرين و الكثيرات...

اصدق التعازي لطلابه و طالباته..و زملائه و زميلاته..

كبر

Quote: te: لاستاذ بدر الدين الامير : شكرا لك بتذكيرنا لفقيد الوطن المقيم الاستاذ "نجم الدين محمد نصر الدين" رحمه الله رحمة واسعه فقد كنت أقرا كتاباته الراتبه في احدي الصحف اليوميه منذ عدة سنوات , و قد كانت هذه الكتابات القيمه سندا لكثير من هم في جيلنا - المغضوب عليه - في عثراته الكثيره و دافعا كبيرا للثبات على الطريق القويم . و ان لم تخني الذاكره , اظن ان الفقيد كان من اعضاء المنبر , فحبذا لو افدتنا بعنوان مكتبته او ارشيفه , او اي ارشيف له في غير المواقع جزيت خيرا.

الاخ احمد سعيد
للاسف لاتوجد مكتبة اسفيرية تللم شتات كتابات نجم الدين محمد نصرالدين وهى عديدة في الصحف او على الاسافير
حتى مدونته غير شاملة لمعظم كتاباته او تلك الموجودة على الفيس او فى منتديات اربجى على العموم دونك رابط هذا البوست
التوثيقى ونتمنى من الاخ بكرى فرد مكتبة لنجم الكتابة الراحل
tp://بوست توثيقي للراحل المقيم الاستاذ نجم الدين محمد نصرالدين المحامي...
وهذا رابط مدونة نجم الدين

http://najmaldinmohamadnasraldin.blogspot.com/

لو لم يقدم هذا البوست سوى مداخلات الاستاذ احمد عثمان لكفاه .....!

وتانى اب يا سامى عشان مداخلات احمد عثمان الجميلة دى !

Quote: هل أعطيت أستاذي حقه، لا والله فما قيل أعلاه لا يشكل شيئاً مما حبانا به أستاذنا الفقيد وما خص به بلادنا التي أحبها حباً جعله يعطيها عطاءً خالصاً بلا من ولا أذى. وحينما أهديته رسالتي للدكتوراة ، كان ذلك أقل ما يمكن إهداؤه إليه، فهو أصل العطاء ومنبعه، إذ لم يبخل علي بنصحه وإرشاده ، صاقلاً مقدرتي على البحث، ومنوراً في طريق المعرفة، وهادياً في طريق لا نهاية له أساسه جدل الصراع بين المعرفة والجهل. ولم يكن هنالك من أحد أسعد مني حين كرمته جامعة الخرطوم بعد سنوات من إهدائي الذي نوهت فيه لعدم تكريمه. فله الرحمة والمحبة، ومنا الوفاء والتقدير والعرفان، ما دام فينا نفس. ولأسرته الكريمة المكونة من زوجته ستيفاني وبنتيه ناتالي وبامينا كل العزاء. ونتمنى أن يتنبه القانونيون السودانيون وكثير منهم تلاميذه، للتنويه بمآثره وتخليد ذكراه مع الخالدين.