ما تيسر من السّكينة...

ما تيسر من السّكينة...


08-13-2013, 04:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1376413166&rn=0


Post: #1
Title: ما تيسر من السّكينة...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-13-2013, 04:59 PM

ما تيسر من السّكينة...


1/

الأوراقُ حزمةُ اشتهاءٍ،
تَشبعُها الأفكارُ..
والجسدُ صحراءٌ،
يعبئها الكوثرُ..

2/

كُلُّ ساعةٍ تعبرُ دون ارتيابٍ..
تدخرُ ابتسامةً للعوزِ،
فكُن بـ (نورك) سباقاً،
إلى أنيابِ اللحظة.

3/

لسنا على النقيضِ..
تكتبُ لُغتَك من شوارِدِ الرُّوحِ،
وترتمي بأحضانِ الأحلامِ،
مُجرداً من تشاكسِ دمِها.

4/

هذا النّهار الحائر لو أمعنت،
إن هو إلا الظِلّ الأخيرِ،
المنفلت من أجسادٍ ثرثارةٍ،
تحجبُ عن بلادي
-بدعوى الإنقاذ-
قرص الشمس.

5/

لو تيسر لرجل كمثلي،
أن يلِّم بكفه الرِّيح..
لأطلق كُلّ الأنفسِ العرجاء إلى هناك..

تُرى
ما سيبقى إذن؟

6/

الجمعةُ عيدٌ قصير الخُطى،
إلا أن قفزته لا يرصدها تصور.

7/

لأيامٍ ظلّت نافذتي تفترشُ الأرضَ الجرداءَ،
ترومُ ربيعاً تحمله أنثى حبستها الفطنة،
واتكأتْ في غنجٍ على ذوبِ أحاسيسي البيضاءَ.

8/

نظرتُ للتو إلى أثرِ رائحتِها بجُبِ السكينةِ،
فألفيته قد غمسّ بقهوتي شهده،
ونادى نشيجي العابِر،
كي يطرز بروحِهِ،
قطراتَ الندى الدّفاقة.

9/
كفى بجسمي نحولاً أنني رجل * لولا مخاطبتي إياك لم ترني
- المتنبي بطبيعة الحال -




والحال أن ما رُكب من بناتِ الخيالِ،
على حالٍ لرجُلٍ،
تقولب على وطنٍ يصرخُ،
ولا نراه.

10/

الخيطُ في ثوبِ الحبيبةِ،
يهتريءُ تحت ضرباتِ الرغبةِ،
المارِقةِ من عينينِ،
تذوقتا في تتبعهما،
لذةَ الفتنة.

11/

أخرُ يومٍ في التأملِ قطعه،
صوتٌ خارج الحيز المملوء،
بالسكينة....
لا يرتحلُ الرجُلُ إلى الجنةِ باكِراً،
فإنها الأنثى،
وأبداً تظلّ منتهى القطاف.

12/

لن أكتب شيئاً ذي بال،
ومن أمام عينيّ،
تتضاءلُ الأشياءُ،
يثبُ النُعاس.




13/

أخرُ ضحكةٍ من القلبِ،
لم اغتصبها من تفجُرِ الأسى،
أسِنتْ بين خاطِرٍ مُجرحٍ،
وذاكِرةٍ اتلفتها السنون.

14/

ليس لِزاماً على الميتِ،
النهوض من جُثتِهِ،
يمكنه الحصول على معلوماتٍ متنوعةٍ،
عن كيف يمسي طيفاً في جسد.
5-6/5/2012م





ضجيجٌ صامِتٌ
باب: ما تيسر من السّكينة...




1/

حين يبتسمُ الضّجيجُ،
يلوذُ الصّمتُ الحائرُ بوجهي،
ليزدردَ ملامحي،
ومعاً نشدُ بالرُّوحِ،
قصوراً للأخيلةِ،
ليقطنها الشِّعرُ.

2/

لم أكن بارعاً قط،
في حقنِ ضحكتي بالتأتأةِ،
أدعها في فضاءِ الناسِ الثائرِ،
وأهرعُ إلى ضجيجي الجوّاني.

3/

لستُ ممن يتتلمذُ الكلامُ على بصيرتِهم،
أظنني أكثر حنكةٍ،
في تغطيسِهِ بروائحِ الوهمِ،
وجرّه إلى حدائقِ الرّمل.

4/

للمدينةِ عجلتها،
تدورُ،
وتحدقُ إلى دفءِ همسِكَ،
باحتقار.

5/

بردٌ يقرصُ قميص الوقتِ،
فتمشي الرّعشاتُ بحواسِ الشجرِ،
وتترى الضحكاتُ بميازيبِ الحزن.
أنجبتنا الأمنياتُ،
ثم دستنا بماءِ النيلِ،
كي نقتاتَ من همسِهِ الجبارِ
رقصات الرُّوحِ
في مدى الأساطيرِ والشِّعر.
12/5/2012م



خاطِر




لأجلِ الماءِ..
ها قد قُلتُ:
نعم!!
لما رُحتُ أُفتشُّ:
بعضَ الماءِ،
فكان لغم!!
أن الماءَ إذا ما هلَّ،
ابتلَ هزيعُ النفسِ:
نغم!!


ويبدو أن (نغم) الأخيرة تصلح أن تكون (ألم) والحال لا يشرحه الدعاش....