يقول المثل السوداني ( الْجّفَلن خَلّهِن أقرع الواقفات)

فاجأت الأمطار السلطات حيث أن البلاد لم تتعود على شئ يسمى الخريف الأمر الذي جعل المسئولين يتساءلون لماذا تنهمر المياه من السماء بهذه الصورة ؟ ماذا أصاب السماء ؟ هل هذا غضب من الله أم ماذا خاصة و أن بلادنا تقع على خطوط طول و عرض تجعل هطول الأمطار مستحيلاً حسب جغرافية السلطات لذلك لم تقم السلطات بحفر القنوات التي تصرف مياهاً لن تأتي, و لماذا تشغل السلطات نفسها و تضيع مالها ووقتها في فتح المجاري و الإستعداد لأمطار لن تأتي!
وقعت الواقعة و حل الخريف و هطلت الأمطار بغزارة أذهلت المسئولين , هدمت المنازل, قتل بعض المواطنين الضعفاء و شردت البعض و حجة السلطات أن معظم الخسائر في مناطق السكن العشوائي !!! أليس ساكني السكن العشوائي سودانيون؟ أليس لهم نفس الحق الذي لغيرهم من المواطنيين؟ هل وفرت لهم الدولة السكن المريح داخل المناطق المخططة و رفضوه و إختاروا السكن العشوائي؟
لقد أفاض الإخوة في غير هذا الموضع في وصف ما جرى, عكسوا الصورة كما هي ليس كما تراها السلطات, أطلقوا النداءات و التذيرات والإستغاثات التي إستجاب لها الجميع إلا السلطات لا زالت تكابر و تنكر أن ماحدث يعود لإهمالها و عدمإكتراثها بالمواطن الغلبان بالرغم من إنقضاء فترة كافية تمكن إي شخص له نخوة بإتخاذ الازم لنجدة المنكوبين إلا أن حكومتنا الموقرة لا تزال تنكر الكارثة التي تسببت هي فيها و تقلل من آثارها بالرغم مما رآءه كل العالم بالصور.
نأتي للغرض من هذا البوست:
الأمطار التي هطلت بغزارة في الأيام الماضية لم تهطل في العاصمة وحدها لا بل ليس في السودان وحده بل هطلت كذلك في الهضبة الأثيوبية و ما هي إلا سويعات و يفيض النيل و يجرف ما حوله من قرى و مساكن و مزارع.
هل إستعدت السلطات لمواجهة فيضان النيل أم سوف يفاجئها كما فاجأها الخريف؟
ألا هل بلغت , اللهم فاشهد.

الفاتح التوم

.




أخى الفاتح.....

لقد أَسمعتَ لوناديتَ حيّاً ** ولكن لا حياةَ لمن تُنادي


ولو نارٌ نفختَ بها أضاءت ** ولكن أنتَ تنفُخُ في رَمَادِ







.

سلامات وكل عام وانت بخير

اليوم كنت اشاهد قناة السودان
الشى الغريب وزير الداخلية قال كل شى تمام وتحت السيطرة
وفى نفس الوقت بجيبوا فى الناس مشتتة فى الشوارع وما لقية اكل ولا ماء

الحاجة البتحير المسؤليين من توزيع الاراضى ليه ما بتعمل تخطيط للمناطق قبل التوزيع ويوكن فى خدمات تصريف ومجارى

شغل كلوا عشواى
بلد تحير بالجد

بلد الخفير يقيل المدير
و الوكيل يطرد الوزير
و كل كوز هو صاحب السلطة و هو الناهي و الامر و حسب المرتبة في الولاء
إختل التوازن
فكل شئ ممكن و الكائن يكون
يموت المواطن يموت السودان و لا رعشة لضمير مسئول

Quote: أخى الفاتح..... لقد أَسمعتَ لوناديتَ حيّاً ** ولكن لا حياةَ لمن تُنادي ولو نارٌ نفختَ بها أضاءت ** ولكن أنتَ تنفُخُ في رَمَادِ

الأخ عبد الحفيظ

لا نود أن تتفاجأ السلطات بالفيضانات كما تفاجأت بالأمطار و هذا جهد المقل

أعلم تماماً أن أمن و سلامة المواطن ليس من إهتماماتهم و لكن من رأي منكم منكراً فاليزله بيده, بلسانه أو بقلبه وهذا أضعف الإيمان

ربنا لا تؤاخذنا بما سرق الجشعين منا

الفاتح التوم

Quote: بلد الخفير يقيل المدير و الوكيل يطرد الوزير و كل كوز هو صاحب السلطة و هو الناهي و الامر و حسب المرتبة في الولاء إختل التوازن فكل شئ ممكن و الكائن يكون يموت المواطن يموت السودان و لا رعشة لضمير مسئول

الأخ حسن


السودان لن يموت حتى لو عملوا على إضعاف المواطن لكيلا يقوى على المقاومة و لكنه حتماً سيعود قوياً بل أقوى مما كانت قبل 30 يونيو الأغبر و شتان بين 30 يونيو في شمال الوادي و جنوبه

الأخت وضاحة

Quote: اليوم كنت اشاهد قناة السودان الشى الغريب وزير الداخلية قال كل شى تمام وتحت السيطرة

صدق فخطة الحكومة تقضي بالتخلص من المواطنين الذين يشوهون منظر البلد بمساكنهم العشوائية المقامة خارج التخطيط دون أن تتكبد الحكومة نفقات إبادتهم

Quote: الحاجة البتحير المسؤليين من توزيع الاراضى ليه ما بتعمل تخطيط للمناطق قبل التوزيع ويوكن فى خدمات تصريف ومجارى

لا أدري عن أي مسئولين تتحدثين ؟ عن الذين يفاجئهم رمضان و يفاجئهم عيد رمضان و يفاجئهم عيد الأضحى و تفاجئهم المدارس لا بل أكبر مفاجاءه لهم هي كيف يصبر الشعب السوداني على كل هذا العذاب كل هذا الوقت

إنهم لا يدرون أن الشعب السوداني يمرض خاصة إذا حقن ببعض الأمصال الممرضة ولكنه أبداً لن يموت.

كنت أشاهد القناة السودانية بالأمس مساءً

كان الضيف ينادى بلقب دكتور

لم أكن مركزاً على ما كان يدور إلا أنني سمعت ذلك الدكتور يقول أنهم قد إكتشفوا السبب وراء إنهيار المنازل جراء الأمطار و السيول

لقد إكتشف ذلك العبقري أمراً لا يمكن أن يجول بخاطر الناس العاديين أمثالي, إليكم ماذا إكتشف:


( لقد إكتشفنا أن السبب الرئيسي في إنهيار المنازل هو المواد المستخدمة في بنائها)

يا لروعة الإكتشاف الذي غاب عن أذهان كل السودانيين

الآن و قد تم إكتشاف الداء فما هو الدواء؟

آمل أن يسعفنا من رأى هذه الحلقه برفعها في هذا البوست حتى تعم الفايدة و تسجل براءة الإختراع بأسم ذلك العبقري

عجبي