لأنهم أيضاً أهلنا ....ألا يستحقون أيضاً تعاطفا وسندا انسانيا من ذات ضمائرنا الحانية الحنونة الرؤوفة و التي يبدو انها تفيق فقط عند اللزوم وحسب المصلحة وظرفية الزمكان وهي تعلن اليوم في قمة روح النفير والفزعة والنخوة الانسانية مؤازرة ونصرة اهلنا من ضحايا السيول والفيضانات في وسط البلاد والذين هم في الاساس أيضاً ضحايا الظلم والفساد و الاهمال الرسمي الذي تسبب فيه هؤلاء ( الكيزان )بينما تتعامي ذات الضمائر ( الموقوتة)التي نحملها عما حاق ولا زال يحيق باهلنا من دمنا ولحمنا الذين لازالوا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وهم يحصدهم رصاص السلطة بالآلاف وقد تشردوا بالآلاف في معسكرات التشرد والجوع والضياع بعدما قتلوا و احرقت قراهم وزرعهم وانعامهم ولا زالوا حتي هذه اللحظات يواجهون مخاطر الموت الرسمي الذي لازال يحصدهم امام أعيننا ونحن لا زلنا للأسف نمارس عليهم الفرجة في قمة موت الضمير والانبهام وللأسف لم يجدوا حتي اليوم غير الاجنبي وهو وحده الذي يمد إليهم يد الغوث والنجدة من وراء البحار وبضمير اكثر إنسانية من ضمائرإخوانهم في الوطن وفي المصير...فالضمائر لا تستعمل يا اهلي عند اللزوم والإنسانية لا تباع في أرفف الدكاكين والاخلاق لا تتجزأ والسودان ليس هو الخرطوم والفاشر وكادوقلي والكرمك ليست مدنا في الامازون او في براري الاسكا بل اقرب اليكم من حبل الوريد لو كنتم تعلمون أيها الطيبون الغافلون فأهلها اهلكم حرروا مع أهاليكم هذا الوطن ذات يوم من قبضة الاحتلال وأنشأوا معا وطنا اسمه السودان وهو وطن الجميع بلا ادني تمييز ومن كان لديه فضل ضمير وإنسانية فليجد بها علي من يستحقها بلا تمييز ...... وذكر فإنما الذكري تنفع الغافلين!!
وشكرا لتذكرك أهلنا المنكوبين من راجمات الخرطوم و قصفها الجوى - فقد منع القصف الجوى الناس فى جبال النوبه من أداء صلاة عيد الفطر لهذا العام ! فك الله كربتهم بتقوية سواعد ابناءهم الماسكين على الزناد .
وفك الله كربة اهلنا فى شرق النيل وبقية المنطق التى تضررت جراء السيول التى ذهبت بكل مايملكون واسكنتهم العراء ... تماما مثل غصب الفاشى اهلنا فى جنوب كردفان والنيل الازرق بقصفه العشوائى والج--بان باهلنا فى النيل الازرق وكردفان .. وغيرهما..
وتحية للشباب الذى تصدى لمساعدة أهلنا فى شرق النيل حينما تقاعست الدوله.
ضحايا الأنتنوف والراجمات الذين شرد نظام الخرطوم الفاشى أهلهم مع سبق الاصرار والترصد يدركون جيدا أنهم وحدهم ، ويدركون أنه لن ياتيهم دعما شعبيا كاسحا من الشمال النيلى الذى بدوره ضحية سنوات من تصوير أهلنا فى الهامش فى مخيلته ك (الاخر) عبر أيدولوجيته الفاشية المريضة .,, وهو ضحية احزاب وقيادات رخوة متواطئة مع الفاشى أو صامته عن جرمه ومتقاعسه عن مواجهته ... اليوم صفوة المنحدرين من الشمال النيلى لاتحرك عواطفهم وإنسانيتهم الكوارث الانسانية التى يتعرض لها ابناء وبنات وطنهم فى النيل الازرق وجنوب كردفان والتى هى بفعل فاعل .. وفى السابق جنوب السودان .. وحقيقة هذه مأساة تحتاج للكثير من القراءة اليوم والترميم فى المستقبل .
ضحايا الانتنوف ادركوا أنه لاطريق لهم سوى أن يقاتلوا الفاشى وثقافته التى أدت الى هذا الوضع المثير للشفقة كما تعلم !
فتحية لشبابهم فى الجيش الشعبى وحلفاءه فى الجبهة الثورية.. فهم رموز للعزة والكرامه.
وفى طريقهم هذا بالتاكيد يعرفون ان معهم الكثير من الرفاق والاصدقاء من الشمال النيلى الذين يدركون أن تقويض آيدولوجية الانقاذ التى كرست وتكرس العنصرية واللامبالاه لن تتوقف مالم يحس أبناء وبنات السودان بمعانة بعضهم البعض غض النظر عن الجهات أو الاثنى.
(كل سنة وانت طيب ضحايا الانتوف والراجمات والقهر ليس جعلين او شايقية او يسكنون شمال السودان لا احد ينوح عليهم )
افهم ماتقصده.. اليوم أهلنا فى شرق النيل ايا كانت إثنياتهم أو حتى مواقفهم من الانقاذ وجرائمها فى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور .. هم فى سرجا واحد مع ضحايا الهامش! عل هذه الكارثة تقرب بين من يلتحف السماء فى قرى شرق النيل مع من يلتحفه فى معسكر إيدا ...
وعل الحملات التى نراها اليوم تتجه جنوبا غدا وغربا بعد الغد...
واسف لعدم التداخل بشكل مستمر لمحدودية فرصتي بمداخلتين في اليوم حسبما قرر مدير الموقع بكري ابو بكر.. ولكن دعوني استثمر هذه المداخلة اليتيمة وهي اخر حصة لي في هذا اليوم حيث في اعتقادي الراسخ انه لا توجد كارثة في الوطن ستفوق كارثة الكوارث والمتمثلة في حكم هؤلاء الطغاة المجرمين الفاسدين وان كانت هنالك عقوبة نستحقها من السماء باعتبارها غضبا الهيا ستكون بسبب اننا بكامل الغيبوبة والاستهتار وموت الضمير قد عجزنا ان ننتصر لاجل اهلنا المستضعفين في كل مكان وذلك باقتلاع هذا الحكم الطاغوتي الاجرامي الفاسد وهو اس البلاء والنكبات والكوارث التي لا زالت تحيق بهذا الوطن الحبيب حيث بمجيء هؤلاء الاوغاد حلت بالوطن كله اللعنات والشرور وللاسف لا زال هؤلاء الحكام الاوغاد يمارسون القتل والتعذيب والاغتصاب واشعال الفتن والحروب ونهب المال العام وبيع التراب الوطني وتشريد الشعب داخل وخارج الوطن... ولذلك اناشد هؤلاء الشباب المستنفرين ان نتجاوز هذه الروح الانسانية الجهوية الي روح انسانية شاملة تشمل كل الوطن برحمتها وحنانها وتعاطفها وهو وطن كان كالجسد الواحد اذا مسه ضرر واشتكي منه عضو كانت تتداعي له سائر الاعضاء بالسهر والحمي ولكن يبدو اننا اليوم وبفعل فاعل قد اصبنا باعاقة ضميرية واخلاقية جعلت ضمائرنا تحس بالام الشعب السوري وتنتفض لنصرته ولكنها لا تشعر بالام واحزان اهلها في هوامش الوطن وكانهم في بلاد واغ الواغ وهم لا زالوا لاكثر من عشرين عاما يعيشون كوارث ونكبات في مواجهة ( موت الضاأن) الرسمي الذي تمارسه عليهم طغمة الخرطوم الحاكمة باسم الله وهو موت يهون امامه موت الامطار والسيول وهو موت موسمي ومقدور ولكن الموت في الهوامش هو موت بطعم البارود والدم والحرائق والجوع والمرض والتشرد ومشربا بدموع الترمل والتيتم والتثكل ليس بسبب السيول والامطار بل بسبب ظلم ذوي القربي وهو اشد مضاضة علي النفس من موت ( السيول والامطار) والذي هو موت موسمي بينما الموت في دارفور وكردفان والنيل الازرق موت رسمي يومي مبرمج مع سبق الاصرار والترصد وللاسف لم يهز ضمائر كثير من هؤلاء المستنفرين عند اللزوم والذين اتمني ان يديم الله ضمائرهم دوما صاحية لتعي ان انسانيتهم ستصير امرا مشكوكا فيه ما لم يحسوا بمعاناة اهلهم في بقية اطراف الوطن وعليهم ان يدركوا ان سبب كل هذه الكوارث ليس الله والطبيعة بل هؤلاء المتاجرين بدين الله وباقتلاعهم ستصير الامطار والسيول مصدر خير لا شر وسيهلل لها اهلنا في شرق النيل وغرب ام درمان وحلفا وايضا باقتلاعهم سننتصر لاهلنا المستضعفين في كل ارجاء السودان.... وسينعم الوطن بالامن والرخاء والسلام!
من هم غالبية ضحايا السيول والفيضانات؟ ومن هم غالبية سكان ولاية الخرطوم الان؟ هم النازحين من مناطق الحرب والنزاعات. الغالبية من دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. فى الشارع وفى الأسواق الواحد ينسى أنه فى الخرطوم ويشعر كأنه فى كادوقلى ول الفاشر. عزيزى هشام.. غالبية سكان الخرطوم هم من المهمشين واستوطنوا الأطراف أطراف الخرطوم بل ووسطها..وهم الأكثر تأثرا بالسيول
Quote: من هم غالبية ضحايا السيول والفيضانات؟ ومن هم غالبية سكان ولاية الخرطوم الان؟ هم النازحين من مناطق الحرب والنزاعات. الغالبية من دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. فى الشارع وفى الأسواق الواحد ينسى أنه فى الخرطوم ويشعر كأنه فى كادوقلى ول الفاشر. عزيزى هشام.. غالبية سكان الخرطوم هم من المهمشين واستوطنوا الأطراف أطراف الخرطوم بل ووسطها..وهم الأكثر تأثرا بالسيول
امبده..حبابك يا صديقي كل سنة و انت طيب...و بعد.. غايتو كلامك ده يا اخوي .. كن ما الإبتزاز العديل .. ياهو المن و الأذى..!
ان كان هذا فهمكم للأمر.. وقفوا النفير..و ما تقدموا ليهم اغاثة.. عشان بعدين كل ما واحد يقول بغم.. تجونا جاريين سوينا ليكم نفير و مرقناكم من الكربة..!! كنا نظن أن المعيار هو المواطنة السودانية التي تفرز بين الجهات و الأقاليم..لكن وكتين بقت جهوية.. خلوهم في حالهم..!!