عرضحال فقراء الوطن إلى الخالق

ومن باب التأدب مع الخالق لا بد من الصدق
طريقة الحكي والعبارات وتفخيم الكلمات لن تفيد شيئاً مع خالقها
....

ويقوم الصدق يلازم الكلام والشكوى
عفواً ربي ففي هذه اللحظة بالذات بعرِض واحد كان اسمو " زول "
ذات الجلابية والعِمه والعصى والايقاع وكلمات اسمع منها " أنحنا الفوق رقاب الناس مجرب سيفنـــا "
ههههه خلوها المساكين - البخافو ربنا - للتانين يغنوها في اوقات تخصهم ولا علاقة لها بالانسانية
أو عفواً فقد انتبه المخرج ووضع أسفل الشاشة خبراً يقول ان السلطان " قد " تفقد حال الرعية من طائرته الخاصة ، أو المملوكه سيان ،
قميص السلطان - كما ورد في صورة لاحقة لذات التلفزيون - شبابي جداً يدل على كمية الإحساس جوه اللابسو .

وانت تعلم يا ربي ، رد عليكـ نبينا الكريم سيدنا عيسى عليه السلام - إن كنت قلته فقد علمته - " اللهم أجعل إيماننا من إيمان الأنبياء "
انت تعلم ياربي ويا خالقي انني بحثت عن إثارة جديدة للكراهية فوجدت نائب السلطان يحكي عن شعر الدوبيت في قناة - رجل المريخ القوي – يحكي بفرح وصدق وحب عن أهلو بتاعين الشِعِر .
ليتنا احسسنا بصدقكـ وحبكـ لكتاب ربكـ وما جاء فيه – وانت تثرثر أمام الهتيفة المستفيدة " هي لله هي لله " .

الآن كان الوالي يقلب القنوات ووقف عند ام درمان وهو يرى مناظر السيول والرواكيب الفوق الظلط ، يا الله راح الظلط " ردد بهمس " وكأنه يخاف الخالق أن يسمعه ، ثم شعر بغيرة قاتله وردد : حسين خوجلي ؟ ورنّ الخط الساخن عند المسئول عن قناة الخرتوم ، ويقوم يجينا مذيع يتحدث بطريقة - وصف مباريات المصارعة الحرّة – وكله حماس ، بغير صدق نقراهو في عباراتو

ختم الجولة السياحية لي في تلفزيونات البلد – عدى حسين خوجلي - ختمها الطيب عبد الماجد وهو يختم حلقته الراقصة ووونسة من ذات الدسم مع لولاءات سابقين لشرطة البلاد –
غيّر سحنات وجهه الباسم ، تجهّم قليلاً ، نظر يسرة ويمنة إلى السادة اللواءات السابقين وبدأ حديثه – كختام لحلقته وليتركـ المايكـ للشبارقة ليغني للمرة الأخيرة - بدأ حديثه عن " كارسة " البلد بتاعت السيول قائلاً انها الحياة ونسال الله أن لب لب لب لب لب لب .
كنت أحبكـ يا هذا .

ولقدسية قرآن ربي وقناعة المساكين بالفوقو
أقول بحق كتابكـ الكريم وما علمنا فيه من حق ،
صبر المساكين في بلادي ودعوكـ بصدق جاء من تصديقهم لحديث الخالق جل وعلا ،
فياربي وبلسان صدق - بدأت به عرضحال أهلي - نسألكـ يا خالق القوم والشجر والدواب وخلقكـ الذين لا نعلم : أن تشفي صدور قومكـ المؤمنين

.......
ربنـا الرحيم
الودود
الحنين على خلقه
أعن خلقاً من خلقكـ

البلد إتماصــت يا ربي

عناوين الأخبار بتلفزيون البلد :
- وزير الدفاع يوجه القوات المسلحة في كل أنحاء السودان للعمل جنباً الى جنب مع المواطنين المتضررين من السيول والامطار
- في جلسة طارئة : المجلس القومي للدفاع المدني يناقش الأوضاع الناجمة عن الأمطار والسيول
- الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل : الشراكة مع المؤتمر الوطني تقوم علي أسس واضحة ومدروسة
- وزير الداخلية يناشد كافة قطاعات المجتمع السوداني لمساعدة المتضررين من الامطار والسيول
- والي نهر النيل يعلن حالة التعبئة والاستنفار لدرء اخطار السيول والفيضانات
- كرتي يرأس اجتماع بحث وسائل إستقطاب الدعم الخارجي للمتأثرين بالسيول والأمطار


المصري إجمالاً له تعليق يقوله دون تفكير ! يرضيكـ كده يا ربنا !! ، وتأدباً مع الخالق لا يحق الإستفهام بهذه الطريقة
إلا أن طريقتنا السودانية تقول في مثل هذه المواقف ، ده ما برضي ربنــا .
....
أركبو ما شاء لكم الركوب طالما نحن " مُستحمَرين " لهذه الدرجة

قسماً عظماً لن نضـــــام :

سودانى يتبرع ب5000$ و تعليم طفلة من متضررى السيول..المرجو المساعدة
............

والخالق وعده لا تنظير فيه

عمران يا قريبي كل سنة وإنت إنسان كامل الدسم

البعد من أخبار البلد يجعلك تلتصق بالقنوات السودانية مما يجعلك أكثر بعداً عن ما يجري في البلد!!!
في أحيان كثيرة أتهم الصوفية المتغلغة فينا وإيماننا الذي يهبط علينا في الملمات بأنه سبب (إستحمارنا) كل هذه الفترة.. أستغفر الله كثيراً بعدها ولا أدري إن كان الأمر يحتاج إلى غُسل....

عاطر التحايا

Quote: البعد من أخبار البلد يجعلك تلتصق بالقنوات السودانية مما يجعلك أكثر بعداً عن ما يجري في البلد!!!

الميديا يا مصعب بتنقل " المتمحِن " والبيحلم واوراق السرقات الرسمية ولون خدود المتربيات في ماليزيا بقروش البلد
وبتنقل مغصتنـــا برضو

أيِ إحساس يمكن أن يحس بها " إنسان " وهو يرى مثل هذه الصورة .