نهنئكم جميعا" بالعيد السعيد / العيد مبارك

صباح جديد ليس كسائر صباحات السنه يطل على القرى والمدن ,
عندما ينزاح ظلام ليله العيد وتبدأ ملامح الاشياء في الظهور حينها تطرق المسامع في نومها العميق اصوات التكبير والتهليل من فج عميق ( الله اكبر - الله اكبر - الله اكبر - لا اله الا الله - الله اكبر ولله الحمد ) , انه يوم العيد ,
النساء في حركه دائبه طوال ليله العيد ما بين الكنس والمسح وتزيين الخبائز - والرجال مشغولين بتكميل ملحقات جلابيه العيد ( الشال والعمه والمركوب ) وملابس العيال ..
في القرى المشهد اجمل واروع - عندما بتنفس الفجر في ساعاته الاولى وفي عرف الريف التحرك الى موقع صلاه العيد تحت رايات , كل رايه تمثل مسجد الحي في وجهتها لصلاه العيد - وكذا الحركه الفرديه والجماعيه على ظهور الدواب والسيارات حيث ساحه العيد ..
ساحه العيد في صباح العيد تكتسي باروع المشاهد حيث انها تسع الجميع - وكل تفسح له مكانا" - الكبير الذي اتي لصلاه العيد - والصغير الذي اتى ( لحلاوه العيد ) - وخلف ساحه المصلين ساحه أخرى للالعاب والحلويات والعصائر والصافرات وتتهلهل سماء ساحه العيد بفرح يمطر فرحا" على فرح ..
بعد صلاه العيد - وخطبه العيد - وتبادل التهاني والتبريكات - ينطلق الناس الى احيائهم وقد تمت الجاهزيه في المنازل لاستقبال ضيوف العيد - اولهم أهل الدار انفسهم حيث تستقبلهم الخبائز والشاي - وللشاي في صباح العيد طعم خاص لغيابه طوال الثلاين يوما" -
المباركه في العيد في افواج ما بين المنازل هي مباركه للمنازل وأهل المنازل بمعنى انه جرت العاده ان تزور المنزل ولو التقيت بأهله في مكان آخر وهي من العادات الجميله كما ورد ايضا ان تغيير الشارع في العيد من شارع الى شارع مستحب .
اهداء مني ( كمغترب ) الى زملاء الغربه والترحال .. سائلا المولى عز وجل ان يرد غربه كل مغترب - سالما"