وداعا الشيخ محمد الخليفة أحد أساطين حركة العمران الحديث بالخرطوم!

.


أحد الأصدقاء عندما نقلت إليه نبأ الرحيل الكبير للعم محمد الخليفة صاح: لا إله إلا الله العم محمد خليفة صاحب محلات ألف صنف؟!!
قلت: نعم
قال : لا حول ولاقوة إلا بالله، كان رحمه الله أحد ركائز حركة العمران الحديث بالخرطوم!


"كان رحمه الله أحد ركائز حركة العمران الحديث بالخرطوم" يالها من عبارة جبارة، لاتصلح أن تقال إلا في مقام الراحل الكبير،
ولو كان الرجل بمواجده الكثيرة وسيرته الباذخة قد إستحقها قبل عشرات السنين، لكنها إمعانا في الحسرة والفقد الكبير لم تخرج إلا أوان الرحيل الفاجع،
مثلما يطوي الموت حياة الناس، فإنها قد فتحت بعضا من كتاب سيرته العطرة المجيدة،


والحمد لله

نواصل

.

.


والذين عبروا شوارع سوق السجانة العريق، الشارع المفضي غربا الى مكتب بريد السجانة،
وغربا إلي شارع السجانة بالنص مررا بجزارة سوق الخضار واللحوم .. والقهوة العريقة ..
كثيرون من سكان الخرطوم - الخرطوم عن بكرة أبيها، لابد وأنها قرأت اللافتة الأشهر " ألف صنف "


والحمد لله


.

نتابع معك يا سيف هذه السيرة العطرة للرجل القدوة عليه رحمة الله

.


وسوق السجانة تحديدا كان السوق الأكثر جرأة في دعم التوجه إلى العمران الحديث،
سوق الحدادين وسوق النجاريين وسوق الخضار، سوق أدوات البناء والكهرباء، سوق ميكانيكا السيارات، صناعة مكيفات الماء
المكاتب التجارية والبنوك ومكاتب المحامين تجمعات المهنيين وعمال النقل والمطاعم والصيدليات وغيرها وغيرها ..
بإستثناء المنطقة المسماه "زريبة العيش" فإن المساحة الكلية لهذا السوق العريق المتطور لا تتناسب
والخدمات المتعددة التي دوام أهله والمتخصصون والتجار فيه على تقديمها لعقود طويلة ..
المساحة لم تعد تناسب حجم الخدمات الكبيرة التي يقدمها السوق وفي بعض مظاهر الحلول التي أقدم عليها أصحاب المحلات التجارية
هي التوجه نحو البناء الرأسي ومن ضمن المحال التي إتجهت مبكرا لذلك كانت محلات ألف صنف لصاحبها محمد الخليفة.



.