لربّما! (فقط لمن يهتمّ بتحري ليلة القدر)

لربّما! (فقط لمن يهتمّ بتحري ليلة القدر)


07-28-2013, 03:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1374980440&rn=0


Post: #1
Title: لربّما! (فقط لمن يهتمّ بتحري ليلة القدر)
Author: صلاح عباس فقير
Date: 07-28-2013, 03:00 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وخواتم مباركة بإذن الله تعالى،

ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر!
{ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلّ أمر}
يعني لو وافقتَ ليلة القدر، وكنت من المخلَصين المخلِصين فيها،
فكأنك عبدت الله عز وجلّ ألف شهر (83 سنة)!

وقيل: أخفيت في ليالي رمضان، ثم في العشر الأواخر منه، ثم في الليالي الفردية منها (21، 23، إلخ)
وقيل: أُخفيت من أجل أن يجتهد المسلم في العبادة، طيلة ليالي الشهر!
على أيٍّ، لو فرضنا أن أحدهم قد وافقها وهو في المسجد، فهل معنى ذلك أنه قد حاز أجرها؟
لا أظن، ما لم يكن يمتلك رصيداً إيمانيّاً، حازه من الاجتهاد والتعبد طيلة أيام الشهر، أو على الأقل طيلة الليالي العشر،
التي هي أفضل الليالي! لكن فضل الله وااااااااااسع، لا تدركه الظنون!

وقيل: إنّ الرسول صلى الله عليه وسلم، قد تعيّنت له تلك الليلة، وهمّ بالكشف عنها للصحابة رضي الله عنهم،
لكنّه أُنسيها، فاكتفى بأن قال لهم ما معناه: التمسوها في الليالي الفردية من العشر الأواخر!

طيب: السؤال: ألا يمكن لأحد أن يُعيّن هذه الليلة، بناءً على الاستقراء والنظر في النصوص الشرعية؟
على الأقل هذا ما زعمه الشاب السعودي (ممدوح الجبرين) رحمه الله تعالى!
زعم أنه بناءً على النظر والتأمل في النصوص الشرعية، قد تمكن من معرفة هذه الليلة!
وطبعاً ووجهت (مزاعمه) بضجة شديدة، واستنكار من كبار العلماء وغيرهم!
لكنه كان مصرّاً على وجهة نظره، واستدل لها بكثير من الأدلة!
(وهذا الشاب له (مزاعم أخرى) من بينها أنه استطاع أن يتعرّف على موقع كنوز الملك قارون في مصر،
بإحداثيات هندسية دقيقة، وقال: إنه علم أوتيه من الكتاب (القرآن)!

أنا صراحة تعاطفت مع هذا الشاب تعاطف كبير، وصدّقته، وأحببته، وتأسفت جداً لما عرفت أنه لقي حتفه في حادث سيارة!
أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة!
ولكن لا أنصحكم بتصديقي، قبل أن تقوموا بشيء من القوقلة، بدلالة اسم (ممدوح الجبرين)!
لتعرفوا ما توصل إليه، في خصوص تعيين ليلة القدر، وما استدلّ به عليه!
معتذراً عن قيامي بهذا العمل، بسبب انشغالي،
وإنما قمت بما قمت به من جهد هذه المداخلة، عسى أن تكون هناك فائدة من التنويه بذكر خبر هذا الشاب!!
مستعيذاً بالله من الخذلان!
وهو: أن يكلك الله إلى نفسك!