التفويض بالنظر... ختان فرعوني جديد

مولود سيامي جديد في مصر إسمه : التفويض بالنظر
هو شقيق وتوأم لمولود سيامي سوداني إسمه : الدفاع بالنظر

هههههه

عجايب الديكتاتورية حيث لا يحاسبها أحد
فتفعل ما تشاء .. وتنطق بالهراء

المهم
تعالوا نشوف ما هو التفويض بالنظر

حكمة اليوم :
إحنا مالنا ومال مصر
لكن هذه العادة التي يسنونها الآن .. من يوقفها من أن تنتشر ؟

نواصل ...
ما هو التفويض بالنظر؟
هي آلية مصرية جديدة بديلة عن التفويض بالإنتخاب والعد والفرز.
فقط أنزلوا الشارع ..
ثم أنا ألقي نظرة عامة على المتظاهرين ..
فإذا بلغ عددكم خمسة ملايين .. أقول عنكم أنكم عشرة ملايين
وإذا كنتم عشرة .. أقول عشرين
وإذا عشرين .. أقول أربعين
هو الكلام بفلوس؟

ما الذي يمنع قائد الجيش المصري الحالي
أن يعلن غداً عن رغبته في أن يقود مصر
( أي يصبح رئيساً مباشراً وليس من خلف الكواليس)
ثم يطلب تفويضاً بالرئاسة من الشعب عبر الخروج والتظاهر ؟

وما الذي يمنع أي قائد قادم آخر للجيش المصري
أو أي عسكري في أفريقيا
من أن يستلم السلطة في أية لحظة يختارها ويقول للجماهير:
أخرجوا إلى الشارع وأمنحوني التفويض ؟
تمام يا سعادتك .. ولكن ..
من الذي يعد لك عدد المتظاهرين؟
وهل معنى هذا أن نقول:
باي باي اي شيئ إسمه الإنتخاب في أفريقيا بعد اليوم ؟
ولماذا التعب وتنظيم الإنتخابات ؟

هذا الذي حذرنا منه ...
ولكن هناك أناس لا يحبون الناصحين
والرهان قائم
وسوف نرى .. ولكن بعد فوات الأوان
وستذكرون ما أقول لكم
ونحن وأياكم لعلى هدىً أو في ضلالٍ مبين

قد يقول قائل: وهل المظاهرات تعبير غير ديمقراطي؟
واقول: المظاهرات تعبير ديكقراطي لكنه ذو سقفين
1- في النظام الديمقراطي فإن سقف المظاهرات هو الضغط على القيادة المفوّضة لتصحيح الأخطاء .. أوالتراجع عنها.
هذا هو السقف .. ولا سقف بعده
2- أما في النظام الشمولي .. فإن سقف المظاهرات هو تغيير القيادة غير المفوّضة.
إنتهى الكلام
هل من جدال ؟
فلنتسمع
نريد أن نستفيد ونتعلم ؟
إن الحياة مدرسة
وحتى الجدال فيما لا جدال فيه أيضاَ مدرسة
لكنها مدرسة المشاغبين

====================
وبرضو نعم .. مالنا ومال المصريين
لكن العادة التي يستنونها الآن .. من ذا الذي يعصمنا منها في المستقبل
قبل كدا المصريين ديل جابوا لينا الختان الفرعوني وزاغوا خلونا فيهو لي يومنا دا
شفتوا المحن ؟؟؟؟

يا بخت العساكر الطامحين إلي السلطة في أفريقيا فقد جاءهم الفرج والمخرج
فقديماً كان مبرر تعطيل الديمقراطية هو شعار : لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
والمعركة كانت ضد عدو مجهول
طوراً هو الإستعمار الذي يوشك أن يعود- كما كانوا يزعمون
وطوراً هو الفقر وعدم الأمان والإستقرار
وتارةً هي الثورة المضادة

أما اليوم فقد صك المصريون دستوراً جديداً هو: التفويض بالنظر

ويا بخت دعاة المقاومة المسلحة فقد وجدوا التبرير
ولا عزاء لدعاة التغيير المدني
فقد أثبت أنه غير مضمون
ولا أحد يطمئن إلى إستمراريته
أو يؤكد بقاءه
حتى وإن نجح
وسوف يرون ان الضمان هو في التسابق لإختراق الجيش !!!!
ترى ..
أي شر يراد بمصر وأفريقيا من بعده ؟

إذن
نظرية التفويض الشعبي بالنظر إلى حجم المظاهرات وتقديرها حسب المزاج
هي ختان للشعوب وتشويه لتناسل الديمقراطية وانتشارها في أفريقيا
وذلك عبر تشويه الممارسة الانتخابية
بل تعطيلها