مقترح مشروع مؤشر التهميش السوداني Sudan Marginalization Index

مقترح مشروع مؤشر التهميش السوداني SMI

مؤشر التهميش ليس اختراعاً جديداً فهو مطبق من سنوات بعيدة في دول مثل المكسيك بإسم Index of Marginalization مؤشر التهميش

وينهض به سنوياً هناك المجلس القومي المكسيكي للسكان وهو مؤشر يعمل "على مستوى المناطق" أي وحيد المستوى ويحدد أي المناطق والمحليات والولايات تهميشاً ويقسم البلاد إلى خمسة مستويات تبدأ من تهميش عالي جداً وصولاً إلى منخفض جداً وفق معايير:
غياب أو ضعف التعليم , عدم كفاية المساكن والمأوى , عدم كفاية المداخيل النقدية , ...

ومن المؤشرات الولائية مؤشر أونتاريو الكندية On-Marg وهو متخصص في جانبي الصحة والمجتمع ويتميز هذا المؤشر بأنه ثنائي المستوى:


1-على مستوى المناطق.
2-على مستوى المجموعات السكانية - يوضح الفروقات وعدم المساواة في مجالي الصحة والرفاهية الإجتماعية social well-being

وهناك مؤشر أكبر ويعم كل كندا وهو مؤشر التهميش الكندي Canadian Marginalization Index الذي يعرف لديهم اصطلاحاً CAN-Marg ويعمل مثل مؤشر الولايات السابق ذكره على مستويين ويرصد أربعة محاور:

الحرمان material deprivation ممثلة في ضعف التعليم والبطالة وانخفاض الدخل ورداءة المسكن , عدم الاستقرار السكني, نسبة الذين يعتمدون على غيرهم وهم الأطفال وكبار السن dependency , والتركيزات العرقية.
ويستخدم في مجالات التخطيط وتخصيص الموارد ومراقبة ورصد التفاوتات وبالطبع متاح للباحثين وهي مؤشرات تهتم بالصحة والمجتمع.

الصديق اسامة العوض :
تحياتي وشكراً لهذا البوست العلمي المهم ........تاثرني بجد تحويل ال political language to scientific language ليسهل التعامل معها وتقبل فكرتها ........واشكرك جزيل شكري علي هذا المهمة العسيرة والملهمة لقبول الدعوى .......واتمني ان يثير هذا البوست فضول الاخرين العلمي ومتابع .....

العزيز جداً إبراهيم ... صباحك خير
السودانيون في حاجة ماسة لاستثمار الثلاثي (العلوم , التكنلوجيا, المعلومات) للوصول إلى وسائل فعالة تساعد في اتخاذ القرار
Effective evidence-based decision making
تصميم نموذج model لمفهوم التهميش في السودان ممكن وغير مستحيل وبالطبع ليس أمراً هيناً ويحتاج إرادة
باستثمار الثلاثي يمكن التعبير عن التهميش على المستويين الجغرافي والإثني برقم من 0 إلى 10 بحيث يكون 10 ممثلاً لقمّة التهميش ويعمل المؤشر كجهاز إنذار Alert أي أن العمل عليه يكون يومي ويتغير لحظياً تبعاً لتغير المعايير المؤثرة فيه.
تحديد معايير التهميش لن تكون معضلة كبيرة لكن التحدي سيكون في وزن (تأثير) كل معيار منها
أدعو الجميع للمشاركة في وضع معايير للتهميش ولاحقاً نبحث في أوزانها
كيف نعرف أن المنطقة أ هي منطقة مهمشة في حين أن ب ليست بمهمشة؟

مشاركة فيسبوك

Quote: Hala Mohamed Ahmed صباحكم خير... التحيه ليك استاذ أسامة والله الفكرة رائعه جدا ومنطقية أن خطوة من هذا القبيل من شأنها أن تحد من اشكاليات البعض مع التهميش والتي يدعي البعض الدفاع عنها بالسلاح والتمرد.. فإذا اخذنا بالاعتبار المعايير والاسس العلمية لاطلاق المسمى لكان ذلك خير لضمان الامن والاستقرار في البلاد.. تظل العقبة في الخطوات العملية والآليات التي يحتاجها تطبيق مثل هذه الافكار مزيد من الجهد مع الاخذ في الاعتبار ان وضع السودان الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بحاجه الى ان تكون له آليات عادله فعلا ومتفهمه لحقيقة ما يدور في البلاد... ( على الله مايطلع السودان ذااااااااااااااااااااااااااااتو مهمش ...)

صباحك خير
اشكرك على المشاركة والإثراء , مع قناعتي بأن من حملوا السلاح فيهم من يعانون فعلاً من التهميش وكان السلاح وسيلتهم الأخيرة لمقاومته , وقناعتي بوجود مهمشين آخرين لم يختاروا هذه الوسيلة لأنهم لا يؤمنون بها أو أنهم مقموعين أو لم تتوفر لهم
وأصدقك القول بأن مثل هذا المؤشر إذا قامت به الحكومة الحالية فسيكون غير موثوق به تماماً ..... ويوم بكرة جميل

أحييك يا أسامة علي هذا البوست الهام جد
ورمضان كريم
واصل في الشرح
وأتمني أن يرفد البوست بمزيد من المساهمات

مشاركات فيسبوك

Quote: Hala Mohamed Ahmed انشاء الله .. بكرة أكيد راح يكون اجمل ,, بإذن الله يا استاذ اسامه المشكلة في الحكومة ولا فينا نحن؟؟؟ باعتقادي ان الحكومة دي جزء من واقعنا والناس البحكمونا ديل مشابهين تماما لمن لم يحكمونا ,, منذ الاستقلال تداول حكم السودان عدد من القادة الى الآن ولحدي آخر حكومة لم يمر بالشعب السوداني حكومة واحده رضي عنها وما اظن انه قد يرضى عن اي حكومة مهما كانت ... اتمنى انه الناس ماتنظر من زاوية واحده لانه لكل حكومة جانب سلبي واخر ايجابي.. الفترة التي تولت فيها الانقاذ الحكم في السودان كانت فترة حرجة .. والآن فقط انظر الى الشوارع وقيس بكمية العربات والمباني الفارهه والفاخرة لتعرف مدى النقلة التي حدثت لنا كسودانين .. نقول ان ماحدث لا يرضي لطموحنا وان هنالك بعض المناطق في السودان عانت من التهميش بس الحاجه دي فرضتها سياسات استعمارية بقانون المناطق المقفولة والذي عزلت بواسطته العديد من المناطق في السودان لاغراض انفصالية .. كل حكومة في العالم لاتخلو من الفساد وامريكا نفسها بها مهمشين كمثال لدولة تعتبر هي صانعه القرار والمحرك للقضايا الدولية والمؤثرة في العالم ..

أشكرك على المواصلة في الحوار , تقييم مقدار الجانب السلبي والجانب الإيجابي مؤكد يختلف من شخص لآخر , ولست بصدد ذلك , لكني طرحت إذا قامت الحكومة السودانية (جهاز الإحصاء المركزي مثلاً) بتقدير مؤشر التهميش فهو سيكون غير موثوق به لدى الطرف المُهمَش ولا يعوّل عليه وبالتالي يجهض وتنعدم فعاليته قبل أن يظهر , فنحن لسنا مثل المكسيك , لذلك أهم شرط لنجاح المؤشر أن تنهض به جهة مستقلة ومحايدة وموثوقة من قبل الطرف المُهمَش قبل الحكومة.
أما بالنسبة لتحويل كل مشاكل حكوماتنا إلى اسباب سياسات الإستعمار فهو دليل على عجز هذه الحكومات
صحيح لا تخلو حكومة في العالم من فساد ولا دولة من مهمشين لكن نسبتهم كم من عامة الشعب؟ وهل هناك إجراءات لتقويمهم؟ وهل هناك إجراءات للحد من التهميش؟ هنا يكمن الفرق

Quote: أحييك يا أسامة علي هذا البوست الهام جد ورمضان كريم واصل في الشرح وأتمني أن يرفد البوست بمزيد من المساهمات

الله أكرم تصوموا وتفطروا على خير
سيصل البوست إلى مرافئه بمساهمات الأعضاء , وليكن بطريقة العصف الذهني
سلامي

نقسم كل معايير التهميش إلى محاور أو قطاعات
قطاع الصحة:
(البنية التحتية ممثلة في المستشفيات والمراكز الصحية والشفخانات والمراكز الطبية كالأشعة وغسيل الكلى والفحص والمختبرات والمعامل والصيدليات والكادر ممثل في نسبة الاطباء حسب تصنيفاتهم ومستوياتهم والممرضين والقابلات وعاملي الصحة لعدد السكان)
المؤشرات الصحية المعتمدة عالمياً معدلات وفيات الأطفال والأمهات ووزن الأطفال, مؤشر هشاشة الوضع الصحي Vulnerable Health Status..الخ

قطاع التعليم العام والجامعي:
(البنية التحتية ممثلة في الحضانات ورياض الاطفال والمدارس الاساس والثانوي والجامعات والمعاهد)
المؤشرات التعليمية المعتمدة عالمياً مثل نسبة الاطفال الاقل من 15 سنة ولم يدخلوا مدارس, نسبة الأمية ,معدلات التسرب من التعليم ,نسبة تعليم البنات/البنين ..الخ)

قطاع التنمية:
(البنية التحتية وكل منطقة حسب طبيعتها تجاري أو زراعي أو صناعي أو رعوي أو خدمي )
مؤشرات اقتصادية مثل معدل دخل الفرد لكل شريحة , معدلات البطالة , مؤشرات للتمييز الإثني Ethnic Discrimination , معدلات التضخم , معدلات الفقر والجوع , مؤشرات الإستثمار

قطاع الخدمات:
(البنية التحتية للقطاع ممثلة في محطات التنقية محطات الكهرباء والطرق والجسور وسائل المواصلات نقل جوي ,نهري ,بحري أو بري بين المدن والمواصلات الداخلية )
مؤشرات توفر مياه الشرب النقية ,(الصرف الصحي) والصرف السطحي , والمساكن والكهرباء والوقود والطاقة ,والنقل والمواصلات بأنواعها ,معدلات النزوح واللجوء والهجرة والضغوطات السكانية Population Pressures , مؤشرات المخاطر البيئية , المخزون الاستراتيجي , الخ)

قطاع الثقافة والرياضة :
(البنية التحتية للثقافة ممثلة في المتاحف والمسارح ودور النشر والمكتبات والمعارض الفنية ومراكز الشباب والاستادات والملاعب الرياضية ...الخ)
مؤشرات ثقافية ورياضية

قطاع الإتصالات والإعلام:
(البنية التحتية من تلفزيون وفضائيات وإذاعات ودور صحف ومطابع وصحف ومجلات )
مؤشر الوصول للمعلومات , مؤشر إنتشار وسائل الإتصالات واستخدامها..الخ

قطاع الأمن:
مؤشرات للنزاعات Conflict Impacts Index, مؤشرات لمستوى الجريمة والوضع الأمني

القطاع الإداري:
التمثيل في الرئاسة والوزارات والأجهزة السيادية والنظامية

هذا غيض من فيض , فقط أسأل نفسك متى تحس أنك مهمش؟ وبالتالي نحدد سوياً كل معايير التهميش الممكنة

يمكن تقسيم السودان عدة تقسيمات للحصول على مؤشر تهميش دقيق:
-تقسيم سكاني:اعتماد الدوائر الجغرافية الإنتخابية تعني الدائرة التي بداخلها 148 ألف مواطن من السكان تتراوح بالزيادة أو النقصان بنسبة 15% أو دوائر المجالس التشريعية الولائية
-تقسيم مناطقي:اعتماد المحليات الإدارية مثلما هو متبع في مؤشر التهميش المكسيكي لكن لأن التوزيع السكاني في السودان غير منتظم يمكن تحسين هذا التقسيم بتجزئ أكثر للمحليات المكتظة بالسكان.

يمكن الاستفادة من:
-الإحصاء السكاني الخامس للعام 2008م , كما يمكن الاستفادة من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية من الجهاز المركزي للإحصاء (الرابط)
-إحصائيات منظمات الأمم المتحدة (اليونسيف , منظمة الصحة العالمية , المفوضية السامية لشئؤون اللاجئين , الفاو , وبرنامج الاغذية العالمي , الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ,منظمة العمل الدولية , يونيسكو , يونيدو , بنك و صندوق النقد الدوليين)
-احصائيات منظمات المجتمع المدني السودانية وأحصائيات ومؤشرات المنظمات العالمية

ماشي كويس يا ياسر
مقرب كثير من العلم (والموضوعية)
ودا بيعد الأوهام والرغبات الذاتية

واصل يا رعاك الله

Nasr
تحياتي السحاب

Quote: مقرب كثير من العلم (والموضوعية) ودا بيعد الأوهام والرغبات الذاتية واصل يا رعاك الله

زمان كان الإعتماد الأكبر على عامل الخبرة كداعم لاتخاذ القرار ,لكنه بدأ يتقلص لصالح الإحصائيات والمؤشرات وبناء النماذج
ولو لاحظت أعمار مدراء البنوك والشركات في أوروبا وأمريكا تجدها أصبحت صغيرة بل ورؤساء الوزارات والوزراء وحتى رؤساء البلاد
عندما طرأت على فكرة مؤشر التهميش انتابني شعور ارشميدسي لكن نقرت على جوجل فوجدت الدنيا كلها عملته ومن زمان.

كلامك صحيح لنبعد الرغبات الذاتية والأوهام , لأنها تسقط ما بالنفس على الخارج ,عكس الحقيقة التي تعمل من الخارج إلى الداخل

Quote: ماشي كويس يا ياسر

رمضان دخل العضم

ملاحظاتي على خريطة التهميش في المكسيك لعام 2005م
(الصورة في صدر البوست)
1-أنها في البدء اعتبرت المكسيك كلها مهمشة ولكن تختلف المناطق فيها حسب درجة هذا التهميش والدليل أنها قسمت الدرجات إلى خمسة:
تهميش عالي جداً Very High
تهميش عالي High
تهميش متوسط Medium
نهميش منخفض Low
تهميش منخفض جداً Very Low
إذاً كما ذكرت إتفقوا جميعاً على أنهم كلهم في التهميش مكسيك , فإذا كان المكسيكيون -وبلادهم واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم -اعتبرت أنها في الأصل مهمشة , فمن باب أولى أن نبدأ مؤشر التهميش بافتراض أولي Default أن الأصل في كل مناطق السودان مهمشة جداً حتى تثبت براءتها من التهميش
2-من 2443 محلية إدارية كان هناك 15.8% منطقة مهمشة تهميش عال جداً, 37.1% مهمشة تهميش عال أي أن أكثر من نصف السكان ,بالضبط ما نسبته 52.9% يعانون من التهميش العالي جداً والعالي
3-كما لاحظت أن مناطق الشمال المتاخمة لأمريكا أو خليج كاليفورنيا أقل تهميشاً وغرب البلاد الأكثر تهميشاً والوسط تهميشه عالي
4-الغريب أن كل المناطق حول العاصمة بما فيها العاصمة مكسيكوسيتي تهميشها عالي جداً أو عالي
5-الخريطة أعلاه لا تحدد طبقات layers التهميش , لكن توجد خرائط تفصيلية أخرى بناءاً على كل طبقة (معيار) مثل التي في الصورة أدناه وكل واحدة لها تفاصيل أكثر دقة

Quote: السودانيون في حاجة ماسة لاستثمار الثلاثي (العلوم , التكنلوجيا, المعلومات) للوصول إلى وسائل فعالة تساعد في اتخاذ القرار

شكرا اسامة

بوست مهم

تناول منطقي وعلمي

متابعين

علي محمد الفكي
مساء الخير

Quote: شكرا اسامة بوست مهم تناول منطقي وعلمي متابعين

هي محاولة لتحفيز العصف الذهني للمجتمع المدني لتكوين أجهزة قياس وإنذار مبكر تدرأ الكوارث المجتمعية قبل إندلاعها بفترة كافية
اشكرك على الإهتمام وواصل المتابعة

نهاية سعيدة لمسلسل التهميش المكسيكي

عرضت في بداية البوست خريطة مؤشر التهميش في المكسيك للعام 2005م , وكانت نسبة التهميش العالي جداً والتهميش العالي سوياً تعادل أكثر من 52.9% من البلاد , أي أكثر من نصف البلاد ترزح تحت نير التهميش الحاد
وسأعرض هنا خريطة التهميش للعام 2010م بعد خمسة سنوات وفيها أن نسبة التهميش العالي جداً بلغت 4.9% والتهميش العالي 5.3% ومجموعهما سوياً 10.2% فقط من البلاد ترزح تحت نير التهميش الحاد.


ولم أتحصل على خريطة أحدث للتهميش لكني على يقين بأن النسب ستتناقص حيث بدأ ينحصر في الجنوب والوسط حول العاصمة وسيلفظ التهميش أنفاسه الأخيرة, لأنهم استطاعوا معرفة أين يضعون الضماد على جسد بلادهم بدقة.
إنها تجربة ثرية مكتنزة بالعبر جديرة بالدارسة المعمقة وسأعود لها لاحقاً إن شاء الله.

مرحلة الأوزان

بعد أن يتجاوز القائمون على المشروع مرحلة تصنيف المعايير ( مثال لقطاعات المعايير أعلاه) ;
تصبح المرحلة الأصعب هي ترتيب هذه المعايير ثم وضع أوزان لتأثيراتها على تهميش المنطقة أو المجموعة.
هذه المرحلة صعبة لأن المعايير إما مترابطة أو متضادة , حيث نجد في المكسيك مثلاً مؤشر دخل الفرد في منطقة يترابط تماماً مع مؤشر الصحة CR 0.9, فكلما زاد دخل المواطن كلما تحسنت صحته والعكس صحيح فكلما كان صحيح البدن كلما زاد دخله , ومن الجهة الأخرى كلما زاد دخل الفرد في منطقة كلما قل الإنسجام الإجتماعي فيها CR -0.17 , وكلما قوي التلاحم الاجتماعي لسكان منطقة يقل دخلهم المالي مصدر

من وجهة نظري أن أهم المؤشرات هو مؤشر الفقر , ولا أقصد المعنى البسيط الذي حددته الأمم المتحدة أي الذين يعيشون(خط الفقر للفرد 1.25 دولار أمريكي/اليوم) , بل بمعناه المتكامل الذي قام به برنامج التنمية العالمي للأمم المتحدة UNDP وبأبعاده الثلاثة ومؤشراته العشرة.

وتلي مرحلة الأوزان مرحلة المنصة platform

نواصل...